[محمد دندن]

أكدوا قدرة السوق على تحقيق أرباح للمتعاملين

وسط ترقب الإعلان عن نتائج الربع الثاني للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، ترتفع وتيرة الشراء لأسهم الشركات، خاصة تلك التي وصلت أسعارها إلى مستويات متدنية وجاذبة للشراء يمكن معها تحقيق أرباح جيدة في حال شرائها بالأسعار الحالية، وذلك بعد أن سجلت السوق تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي بخسارة نحو 0.9 في المائة ليغلق المؤشر عند 6542 نقطة.

وقال لـ"الاقتصادية" محللون ماليون، إن السوق لا تزال قادرة على تحقيق الأرباح للمتعاملين، خاصة أولئك الذين سيكثفون نشاطهم مع قرب إعلان النتائج المالية للربع الثاني، لافتين إلى أن عودة أسعار النفط نحو الارتفاع وتثبيت الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة عوامل أخرى ستحفز المتعاملين لزيادة نشاطهم، وبالتالي سيكون أداء السوق متذبذبا.

من جهته، قال الدكتور خالد البنعلي؛ أستاذ المحاسبة المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن أداء السوق سيميل نحو التذبذب الواضح لعدم وجود محفزات داخلية وخارجية تدعم استقراره عند مستوى محدد.

وأضاف أن قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة سيجعل الأسواق العالمية تتجه نحو الارتفاع، لكن الوضع في السوق السعودية مختلف بعض الشيء، حيث إن الأداء سيكون غير مستقر لحين تحسن الأوضاع الاقتصادية التي من بينها تحسن أسعار النفط واتضاح الرؤية الاقتصادية، لذا فإن التذبذب سيكون سمة السوق خلال الأسبوع الحالي.

ولا يتوقع حدوث ارتفاعات كبيرة في المؤشر، في ظل أداء منخفض للأسواق الأمريكية، ما يعزز من احتمالية استمرار حالة التذبذب للأسهم السعودية.

وفي الوقت الذي أشار إلى أن وضع السوق يعتبر مستقرا نوعا ما، ولا يوجد انخفاض حاد ولا نشاط مكثف خلال الفترة الماضية، أكد أن ذلك يعد مؤشرا على أن السوق لم تتخذ بعد مسارا واضحا نحو الارتفاع أو الانخفاض.

من جهته، قال حسين الرقيب؛ المحلل المالي، إن السوق تراجعت خلال الأسبوع الماضي 1 في المائة‏، وكذلك السيولة تراجعت هي الأخرى وسجلت معدلا يوميا 3.73 مليار ريال، حيث تفاعل سهم دار الأركان مع خبر تفاوض وزارة الإسكان حول تطوير بعض الأراضي الحكومية ضمن مشروع الوزارة لتوفير الأراضي للسكن، وسجل ارتفاعا يتجاوز 30 في المائة، رغم أن الخبر لم يحمل من الإيجابية للشركة الكثير.

وتابع، يعتقد المراقب أن السوق وصلت إلى مرحلة تشبع في الشراء ونقص في السيولة، ولذلك توجه المضاربون إلى شركات غير مجدية استثمارياً، وقد تكون هذه إحدى المؤشرات التي تدعم فرضية تراجع السوق خلال الفترة المقبلة بمستويات حادة، خصوصاً أن أسعار النفط قد تراجعت هي الأخرى من مستوياتها القياسية هذا العام، وإن كانت قد ارتفعت في جلسة يوم الجمعة بعد تراجع سعر الدولار.

من ناحيته، أوضح أحمد الملحم؛ المحلل المالي، أن السوق واجهت خلال الأسبوعين الماضيين ضغوطا نتيجة تكهنات باتجاه الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، لكن قرار الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة خفف من هذه الضغوط في الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن السوق ستمضي في أدائها خلال الأسبوع الجاري بحرية تامة، دون وجود ضغوط قد تدفعها نحو فقد مزيد من مكاسبها، لكنه أكد مواصلة السوق فقد جزء من مكاسبها وقد يكسر المؤشر مستوى 6340 نقطة.

وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة كثافة التداول في قطاعات بعينها، خاصة الأسهم ذات الملاءة المالية العالية التي وصلت أسعارها إلى مستويات متدنية وجاذبة للشراء تدفع المتعاملين لتحقيق أرباح جيدة.