عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2008, 04:49 AM   #41
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

توقعات: المنحى القلق يسيطر على أسواق النفط خلال الأشهر المقبلة

- "الاقتصادية" من تورنتو - 24/03/1429هـ

يتوقع أن تتبع تحركات سعر برميل النفط المنحى القلق الذي كانت عليه في نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما يمكن أن يصبح ديدن السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة. فعند نهاية الأسبوع يوم الجمعة الماضي تراجع السعر الخاص بشحنات أيار (مايو) من ويست تكساس بمقدار 1.96 دولار للبرميل إلى 105.62 دولار. وخلال الأيام الثلاثة التي سبقت ذلك زاد سعر البرميل 6.72 دولار، أو ما يعادل 6.6 في المائة. وهذه الزيادة في حد ذاتها سجلت إغراء للمتعاملين أن يبيعوا ما لديهم وجني بعض الأرباح.

التقلبات التي شهدتها السوق خلال هذه الفترة تعود في جانب منها إلى التطورات التي شهدتها الساحة العراقية بعد اشتعال معركة البصرة، التي يراها كثيرون معركة نفطية في الأساس ستكون لها تبعاتها السياسية، لأن التحكم في تلك المنطقة يمكن أن يعني عمليا التحكم في توجهات العراق السياسية والاقتصادية. فحجم التخريب الذي حدث لخط الأنابيب والشعور بأنه لم يكن كبيرا أسهم في حالة التقلبات التي ميزت أواخر الأسبوع الماضي.

لكن من الناحية الأخرى سيلعب وضع الدولار وقوته أو ضعفه تجاه العملات الأخرى خاصة اليورو دورا في تأرجح سعر البرميل صعودا وتراجعا قد يصل إلى عشرة دولارات في أي اتجاه. فإذا صعد اليورو إلى 1.6 دولار، فإن سعر النفط مرشح لاختراق حاجز 115 دولارا للبرميل، بينما إذا استعاد الدولار مواقعه مقابل العملات الأخرى، فإن السعر مرشح للتراجع إلى 95 دولارا للبرميل.

ومع الدور الذي يلعبه وضع الدولار، إلا أن حالة العرض والطلب تظل عنصرا لا بد من أخذه في الحسبان إلى جانب العوامل الجيوسياسية. فالاتجاه الغالب أن الطلب في تراجع، بينما وضع الإمدادات يظل متأثرا بالمناخ الجيوسياسي، وهو ما يخلق حالة من الشد. ثم إن التوقعات تشير إلى أن هذا العام سيشهد نموا في الطلب يصل إلى مليون برميل يوميا مرشحة للزيادة بالنسبة للعام المقبل، وفي ذات الوقت فإن حجم الإمدادات المتوقع من المنتجين من خارج منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) يصل إلى مليون برميل، الأمر الذي لا يجعل أوبك تحت ضغط لخفض الإنتاج.

من ناحية أخرى، فإن وضع المخزونات الأمريكية يشير إلى تجاوزه التوقعات الخاصة به من قبل "وول ستريت". فالمخزون من النفط الخام سجل زيادة بلغت 88 ألف برميل، وهي تعني زيادة طفيفة مقابل ما كانت تتوقعه السوق وهو 1.8 مليون. ويظهر ذلك في تراجع الواردات من النفط الخام، التي تقلصت بنحو 570 ألف برميل يوميا. وبلغ حجم المخزون من الخام 312 مليون برميل، أو ما يعادل غطاء استهلاكي يصل إلى 21 يوما، أي ما يقل 5 في المائة عما كان عليه الوضع قبل عام، لكنه يظل متسقا مع متوسط عشر سنوات. ومن ناحية أخرى شهدت عمليات استغلال المصافي تراجعا من 83.8 في المائة إلى 82.2 في المائة، وهي أقل معدل تشغيلي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2005، وذلك بسبب الاستمرار في عمليات الصيانة.

المخزون من البنزين سجل تراجعا وصل إلى 3.3 مليون برميل إلى 229.2 مليونا خلال الفترة نفسها وبصورة أكبر مما تتوقعه السوق وهو مليون برميل. المقطرات ووقود التدفئة تراجعت أيضا بمقدار 1.3 مليون برميل إلى 25.6 مليون برميل بما يعادل 36.4 في المائة أقل من المعدل الذي كان عليه وضع المخزون العام الماضي، و42.4 في المائة أقل من متوسط عشر سنوات. ولو أن بعض المحللين أصبح يركز على صحة الدولار، أكثر من اهتمامه بتحركات المخزونات الأمريكية.
bhkhalaf غير متواجد حالياً