عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2009, 04:46 AM   #1
outlook
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 311

 

افتراضي الكلمات والألفاظ الدراجة "دعوة للتأمل والحوار"

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حقيقة يحتار الإنسان عندما يسمع بعض الأ مثال أو الكلمات والألفاظ الدراجة في المجتمع والتي يتناقلونها فيما بينهم ويتوارثونها كابر عن كابر دون تفكير أو إعمال نظر وتدبر وتفكر في معانيها هل هي صحيحة أم لا ؟

وأحب أن أؤكد بداية على ثلاثة أمور هامة :

أن كثير ا من الأمثال والألفاظ الشعبية صحيحة في معانيها تخدم المجتمع والفرد وهي خلاصة تجارب عميقة صادقة تهدف إلى ترسيخ المعالي والقيم الجميلة النبيلة في المجتمع ،ولكن هناك في المقابل أمثال وألفاظ سيئة جدا يتناقلها أفراد المجتمع دون تمعن وتمحيص ، لذلك هم يشاركون في نشرها وترسيخها في مجتمعهم بدون قصد ولا معرفة .

الأمر الثاني أن ا لموضوع عام لجميع الدول العربية ، خاصة وأن كثيرا من المفاهيم تجدها واحدة وإن اختلفت عبارات هذا المثل أو ذاك حسب لهجة كل إقليم أو قطر .

أن الهدف من هذا الموضوع تصحيح بعض المفاهيم الغير صحيحة ان كنت موجودة من خلال الحوار وتبادل المعلومات ، فالكمال لله وحده


وبعد هذه المقدمة البسيطة التي أرجو أن تكون كافية لتوضيح الهدف من هذا الموضوع أبدأ مستعينا بالله


كلمة أو لفظ يرددها النجديين خاصة العجائز من النساء وقد يكون هذا الأمر مقتصرا على منطقة القصيم وما حولها

هذه الكلمة هي ( يا عزاه ) و( واعز تالي ) عند التعجب والحيرة من أمر ! حقيقة لقد بحثت في أصل الكلمة وسئلت من يطلقها عن معناها فلم أجد لها معنى عندهم بل هم يطلقونها هكذا ، دون فهم لمعنى الكلمة

و أعتقد والله أعلم أن هذه الكلمة هي من ترسبات الجاهلية الأولى فقد كان العربي الجاهلي قبل الإسلام عندما يحيره أمر يصيح مستعينا والعياذ بالله ( بالعزى ) أحد أصنامهم ويقول ( واعزاه )
فبقيت هذه الكلمة في عقلية ووجدان بعض النجديين دون إدراك منهم لأصلها وأنها كلمة جاهلية


كلمة ( شاطر ) وهي كلمة تعني التفوق والنبوغ عند الناس بينما هي عند العرب قديما تطلق على ذلك الرجل الذي خرج عن عرف قبيلته ، وطرده قومه لسوء سلوكه و مسلكه وبالتالي فهو إعلان من القبيلة للقبائل الأخرى أن هذا الشاطر مهدر الدم وأن القبيلة قد تبرأت منه ومن أفعاله .
إذا هي كلمة ذم عند العرب أصبحت اليوم دليلا على التفوق والنبوغ !


كلمة ( طيب ) عند الأخوة في مصر ، و ( أجودي ) و( ابن حلال ) عند السعودي تعني الغفلة والغباء
بل أن كلمة ( يهودي ) و (ابن حرام ) تعني الذكاء والفطنة

لهذا لا تعجب إذا سمعت شخصا يطلق هذه الصفة الذميمة على آخر يقابلها ذلك المنعوت بابتسامة الرضا


(منقول بتصرف)
outlook غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس