[مهدي]

أشكرك اخي العزيز على هذا الطرح الموضوعي وعلى إثارة النقاش في موضوع إلتبس أو قل إن شئت محير أحياناً . إوافقك الرأي فيما طرحت من تبدل الفترات التى يستخدم كل نوع من انواع التحليل فيها ، ولدي فلسفة تبنيتها بسبب معطيات السوق عبر مراحل مختلفة مفادها أن للأسواق مراحل عمرية مختلفة بالضبط كما للإنسان مراحل عمرية ولكل مرحلة سلوكيات معينة كما ان هناك معايير لقياس هذه السلوكيات (التحليل الفني والاساسي) وهناك عوامل لا بد وأن تؤثر على النتائج المنتظرة لهذين النوعين من التحليل ، وهي كثيرة إبتداءً بالمحيط الاجتماعي والثقافي مروراً بالمحيط الخارجي والدولي . بناءً على ذلك فأن المعطيات الأساسية تؤثر في معطيات التحليل الفني والعكس لاتؤثر معطيات التحليل الفني في المعطيات الأساسية .
وعلى ذلك فإن الظواهر الغير عادية مثل الطفرات الأقتصادية أو الركود والانكماش المالي تعتبر حالات مرضية أو قل غير عادية في عمر الأسواق أو مراحل السوق العمرية المختلفة لا يتحدد فيها معيار واضح لقياس اداء الاسواق واستنباط توجهاتها الا بزوال أعراض تلك الحالة المرضية أو تلاشي أعراضها الحادة .وكما يتوقع فيها الهبوط في حالات الانكماش يتوقع كذلك الأرتفاعات وتضخم الاسعار في حالة الطفرات .
وفي الوضع الراهن نستطيع أن نخلص الى أن الأسواق ويهمنا فيها السوق السعودي للأسهم يتخبط بين أسواق العالم لا لشي الا لمجرد أن المرحلة العمرية التي يمر بها لم تصل الي مرحلة النضج وعليه فالسوق السعودي يمر بمرحلة (مراهقة) خطيرة يخشى من أن تطول او أن تؤدي الي نضج ودخوله مرحلة عمرية جديدة ، يتم قياس الاداء فيه وفق المعطيات الاساسية والفنية وفق المعطيات الومعايير المتبعة في أسواق العالم التى نضجت وأستقرت وشاخت وفهمت كافة جوانبها ومعطياتها .