بينهم خمس نساء ....عشرون مفتشا يؤدون القسم إمام وزير العمل السعودي
متابعات - الوئام -نوف السعد:
أدى عشرون مفتشاً بينهم خمس نساء من مدن مكة المكرمة، وجدة، والمدينة المنورة، والطائف، وينبع، مساء أمس الأحد بمكتب معاليه بجدة القسم أمام معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي بعد اجتيازهم للدورات الفنية المطلوبة . وسيتمكن المفتشون الذين أدوا القسم وحصلوا على بطاقاتهم من ممارسة عملهم كمفتشين معتمدين بمكاتب العمل المختلفة في المملكة. وبهذه المناسبة وجه معالي الوزير كلمة للمفتشين والمفتشات قدم فيها بعض النصائح والتوجيهات هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الزملاء والزميلات المفتشون والمفتشات يطيب لي أن أتقدم إليكم بخالص التهنئة على اجتيازكم الدورة التدريبية والبدء في مرحلة جديدة من حياتكم العملية تمارسون فيها العمل الميداني , وأقول لكم أن الوظائف التي يطُلب من شاغليها أن يقسموا قليلة جداً، ولا يوجد إلا أعضاء مجلس الوزراء وأعضاء مجلس الشورى وأمراء ا لمناطق ، ما يعني أنكم الموظفون الوحيدون في الخدمة المدنية الذين يطلب منهم أن يقسموا أمام الله وأمام الضمير وأمام الوطن، وهذا أكبر دليل على عظم المهمة التي تقومون بها. لذلك يجب أن تعتبروا أنفسكم قضاة، هناك أصحاب عمل وهناك عمال , يجب أن لا نميل مع هؤلاء ولا مع أولئك، يجب أن نميل مع الحق , إذا كان الحق مع العامل يجب أن نكون مع العامل , وإذا كان الحق مع صاحب العمل فنحن مع صاحب العمل. وبطبيعة الحال لا يجوز أن تُلان لكم سلطة , لان السلطة لا توجد إلا عند رجال القضاء , الدخول للمحلات وتفتيشها يتطلب منكم أن تحافظوا على الأمانة , وأنا واثق أنكم سوف تحافظون على الأمانة. الشيء الوحيد الذي أحب أن أقوله لكم وأركز عليه في هذه المرحلة من تطورنا .. هو مشكلة البطالة التي تؤرقنا.. بطالة السعوديين .. ويجب أن يكون هاجسكم الأول والأخير .. وأرجو منكم وخلال جولاتكم وفي جميع تقاريركم والمهمات التي تكلفون بها أن يكون همكم الأول هو موضوع السعودة .. طبعاً هذا يتطلب منكم الكشف على السعودة الوهمية ويتطلب منكم الكشف على الوظائف المقصورة على السعوديين. ما يعنيني أن يمثل هذا الموضوع الأهمية الأولى والأساسية في عملكم، مستوى البطالة لدينا انخفض بحمد الله وبتوفيق منه ثم بجهود الدولة وبالمشاريع الكبيرة التي أنشأتها , لذلك يجب علينا جميعا أن نحافظ على هذا الانخفاض، وان لا نتهاون أو نتراخى . نعرف أن هناك أزمة اقتصادية عالمية ، والأزمة الاقتصادية ستؤثر بالتأكيد على دول كثيرة منها الدول التي تصدر لنا عمال , هذا يعني أن هناك عمال سوف يكونوا موجودين بكثرة, ويمكن أن يعملوا حتى بأجور أقل .. وهذا يشكل خطرا جديدا على السعودة .. الآن يجد الناس صعوبة في الحصول على عمال مؤهلين، وهذا يمكن أن يكون دافعا لهم لتشغيل السعوديين حتى لو كان راتبهم أكبر، إذا تحقق هذا نرجو أن لا تكون هناك بطالة, لكن لو حدث ما يتوقعه البعض من وجود بطالة .. فيعني أن العبء سيتضاعف علينا , ويعني أن من لم يجد عمل في بلده سوف يأتي ويعمل عندنا على حساب السعوديين. لقد ذكرت في أول تصريح بعد أن توليت شؤون الوزارة قلت فيه أن المملكة ليست وكالة استقدام ولا وكالة توظيف , فوظائفنا يجب أن تكون لأبنائنا وبناتنا من أولها لآخرها. لكن الظروف حتمت علينا أن نستقدم من الخارج , هذا الأمر يجب أن لا ننظر إليه على أنه أمر دائم , إنما أمر مؤقت .. بعد أقل من 20 سنة سوف يكون عدد سكان المملكة أكثر من 35 مليون , يجب علينا أن نفكر في ذلك اليوم الذي سيدخل فيه إلى سوق العمل حوالي مليون أو مليوني شخص فمن أين نجد لهم وظائف إذا لم نرتب لهم من الآن . لهذا أرجو من كل واحد منكم أن يجعل هاجسه في الصباح وقبل أن ينام هو موضوع السعودة .. والحرص على توظيف السعوديين, والسعوديون هم أخواني وإخوانكم .. أولادي وأولادكم , وهذه أمانة في أعناقنا جميعاً وإن شاء الله تحرصوا عليها، وكل جهد تبذلوه فهو في سبيل الله، لأنه يصب في خدمة المسلمين وإخوانكم المواطنين ثم لخدمة الوطن. عندما يكون الجهد لله سبحانه وتعالى ثم للوطن يجب على الإنسان أن يستفيد من كل المصاعب وكل العقبات وكل المتاعب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|