يرون أن أزمة ديون أوروبا وضعف نمو الطلب في آسيا تقلق المنتجين
خبراء يتوقعون ارتفاع الطلب على النفط إلى 91 مليون برميل يومياًالثلاثاء
06 ذو القعدة 1432هـ - 04 أكتوبر 2011م
دبي – العربية.نت
رأى خبراء ومسؤولون عرب وأجانب في قطاع النفط، أن العرض والطلب على النفط متوازن إلى حدّ كبير، رغم "الغيوم" التي تلقي بظلالها على الطلب بسبب أزمة الاقتصاد العالمي.
وتوقع الخبراء المشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز، أن يتحسن الطلب على النفط من منطقة آسيا في المرحلة المقبلة ليصل إلى 90.7 مليون برميل يومياً، بعدما تراجع إلى نحو 85 مليون برميل يومياً، بسبب أزمة الديون الأوروبية وتراجع نمو الطلب في أجزاء من آسيا.
وبحسب صحيفة الحياة فقد أكد مندوب الإمارات لدى منظمة "أوبك" عبيد اليبهوني، أن مشاكل الديون الأوروبية واحتمال ضعف نمو الطلب في أجزاء من آسيا تشكل مبعث قلق كبير بالنسبة إلى المنتجين، مستبعداً تراجعاً كبيراً في الطلب.
ولفت إلى أن الإمارات، وهي من أكبر مصدري النفط في العالم تراقب الطلب في آسيا عن كثب، في ضوء توقعات وكالة الطاقة الدولية، بنمو الاستهلاك العالمي للنفط بوتيرة أقل من التوقعات لهذه السنة والعام المقبل، في ظل تباطؤ إيقاع النمو الاقتصادي العالمي.
وقال اليبهوني: "لم يتضح بعد ما إذا كان هذا التراجع موسمياً أم أن سببه عوامل هيكلية". مشيراً إلى أن صناعة النفط تبدو في وضع جيد، كما باتت أسعار النفط في حدود تشجع المنتجين على مواصلة تدفق الاستثمارات الضخمة المطلوبة لمواصلة الإمداد إلى الأسواق العالمية".
واعتبر أنه من الواضح أن الأزمة في منطقة اليورو لا علاقة لها واضحة للأحداث في أسواق الطاقة العالمية، على اعتبار أن بعض الدول المنتجة للنفط استخدمت صناديقه السيادية لتنفيذ استثمارات استراتيجية كبرى لدعم المؤسسات المالية الدولية وشركات الطاقة.
وأكد أن خطر تباطؤ الاقتصاد العالمي "لن يكون له تأثير في بعض الدول، مثل الإمارات، التي يمكنها تحمل تقلبات أسعار النفط العالمية، على اعتبار أن هدف الدولة ليس إنتاج بضعة براميل إضافية من النفط في الشهور المقبلة، لكن تزويد أنفسنا بالقدرة على مواصلة تصدير النفط والغاز بأسعار مستقرة".
وجاءت تصريحات اليبهوني، بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة 160 ألف برميل يومياً، إلى 1.04 مليون.
لكن استبعد أقطاب صناعة النفط في المنطقة، أن تتأثر الدول العربية المنتجة كثيراً بتراجع الطلب، على اعتبار أن سعر البرميل لا يزال مرتفعاً مقارنة بمستويات بدء اندلاع أزمة المال.
وعلى رغم من تراجع سعر برميل النفط أمس الى 102 دولار، إلاّ أن رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي الشيخ أحمد بن سعيد الذي يرأس أيضاً شركة طيران الإمارات، أكد أن السعر العادل للنفط هو في حدود تتراوح بين 80 و90 دولاراً للبرميل، لأن السعر المرتفع للنفط يبطئ نمو عجلة الاقتصاد.
واستبعد خبراء النفط، أن تلجأ دول "أوبك" إلى زيادة الإنتاج، بسبب العودة التدريجية للنفط الليبي إلى السوق. وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة "اينوك" نمو الطلب العالمي على النفط إلى 89.28 مليون برميل يومياً هذه السنة، ليرتفع إلى 90.69 مليون برميل يومياً العام المقبل.
|