للعمل في الخدمة الجوية وخدمات الركاب والمبيعات... و«برنامج للمهنيين» في البنك
«الخطوط السعودية» و« التنمية الإسلامي» يسعيان إلى توظيف سعوديات
جدة - جمانة خوجة الحياة - 29/04/08//
بدأت الخطوط الجوية السعودية والبنك الإسلامي للتنمية جدياً في البحث عن شابات سعوديات من ذوات الكفاءة، لضمهن إلى صفوف العاملين فيهما، وذلك خلال مشاركتهما في «ملتقى العمل والتدريب السنوي «الذي نظمته كلية دار الحكمة في جدة أمس.
واشترطت الخطوط السعودية على الراغبات في التوظيف، أن «يكن سعوديات الجنسية، ولا تتجاوز أعمارهن 35 سنة، كما يجب عليهن الحصول على المؤهل الجامعي المطلوب للوظيفة، إضافة إلى الخبرات اللازمة، وكذلك اجتياز اختبارات القبول التي ستكون في مقر الخطوط الجوية، واجتياز الفحص الطبي.
فيما أكدت رئيس برنامج المهنيين المبتدئين في إدارة تطوير رأس المال البشري في البنك الإسلامي للتنمية نجاة فوزي السعيد، أن البنك يبحث في هذا الملتقى، عن طالبات يلتحقن ببرنامج «المهنيين المبتدئين»، الذي يهدف إلى استقطاب أفضل الطالبات والطلاب للعمل في البنك، مشيرة إلى أن «ما يميز هذا البرنامج عن طريقة التوظيف العادية هو أن الموظف سواءً كان شاباً أو فتاة يدخل في برنامج مدته 18 شهراً للعمل في ثلاثة أقسام مختلفة، ومن ثم يوظف في أحدها رسمياً عندما تنتهي المدة، وذلك بحسب قدرات الطالب وحاجات القسم»، ومؤكدة في الوقت نفسه أن المجالات مفتوحة في كل أقسام البنك للفتيات والشبان على حد سواء.
وفي السياق نفسه، شاركت في الملتقى وللمرة الأولى منظمة المؤتمر الإسلامي، وقالت ممثلة المنظمة ومديرة تحرير مجلتها مها عقيل: «إن المنظمة لديها توجه لاستقطاب الموظفات السعوديات في جميع الإدارات، مثل السياسية والاقتصادية والإعلام، من دون أي تفرقة».
وأضافت أن المنظمة في صدد إنشاء إدارة جديدة، وهي إدارة شؤون المرأة تحت إدارة الشؤون الاجتماعية، مشيرة إلى أن الإدارة تهتم الآن باستقطاب النساء للعمل فيها.
ولفتت إلى أنه، سيتم اعتماد خطة للنهوض بالمرأة من خلال المؤتمر الثاني للمرأة الذي سيعقد في مصر، وستتولى إدارة شؤون المرأة الإشراف على هذه الخطة، مضيفة أنها «تدعم مشاركة المرأة في صنع القرار، ودورها في المجتمع كعنصر فعال». وعن إدارات المنظمة التي تطمح في استقطاب موظفات، قالت العقيل: «إن منها إدارة الشؤون الإنسانية، التي تعمل حالياً على إنشاء خطة في التدريب والعمل التطوعي، وإدارة الإعلام التي تبحث عن صحافيات، ومصممات غرافيك وصفحات إلكترونية»، مؤكدة أن المنظمة تطمح لأن تكون إدارة الشؤون الإنسانية فيها، مظلة لكل المنظمات الخيرية غير الحكومية في العالم الإسلامي وفي السعودية، وذلك لتنسيق الجهود بينهم لزياد المنفعة والمردود».
وكان رئيس الغرفة التجارية صالح التركي ألقى كلمة في برنامج الملتقى، إلى جانب عميدة الكلية سهير القرشي، ومحمد فتيحي، وأول كابتن سعودية، إضافة إلى مشاركة متلفزة من الإعلامية منى أبو سليمان.
وتحدث التركي عن التضخم وأســبابه فــي السعودية، واعتبر أن «فــك عمــلة الــريال عن الدولار، ورفـــع الــرواتب ودعــم المـــوازنة العامة لسلة من السلع»، وغيرها من الإجراءات، ما هي إلا «مسكنات للمرض، وليست معالجات دائمة له»، مشيراً إلى أن المرض هو «ضعف قدرة المواطن السعودي على مواجهة الظروف والمتغيرات العالمية».
وأضاف من الأسباب المحلية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار هي: «زيادة الطلب مدعوماً من الأنفاق الحكومي، وإنتاج وتصدير سلعة واحدة وهي النفط، والاعتماد على كمية هائلة من الواردات، ما يجعلنا معرضين بشدة للتذبذبات».
وأشار التركي إلى سلبيات في السعودية يجب معالجتها، وهي «المحتوى التعليمي والتدريبي، إذ أن التعليم في واد، وحاجات سوق العمل في واد آخر»، وأيضاً مركزية نمط التنمية الذي اتبعته السعودية، إذ تركزت التنمية في المدن الكبرى، بعيداً عن الصغرى».
|