أخي العزيز صاحب البرنامج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد...
مجهود رائع تشكر عليه، ولكن أوجه كلامي لنفسي وللقراء الكرام، فأقول هذا البرنامج يبين لك مصاريفك أين تذهب ، وهو يؤتي ثمرته فقط إذا تم الاستفادة من نتائجه، فمثلا: أنا أرحب بأن يشتري الواحد منا لسيارته قطع غيار أصلية، ولكن هناك بعض القطع التجاري يؤدي الغرض، على سبيل المثال: بطارية السيارة، استبدلتها خارج الوكالة الأسبوع الماضي بمبلغ 130 ريال، أما سعرها في الوكالة فهو 600 ريال، كذلك نوع الصابون الذي يستخدم في غسيل الثياب، لماذا لا نبحث عن الأرخص لأنه صابون، ولا تخدعنا الدعايات، فلقد كنت أستخدم نوعا معين، ووجدت نوعا يؤدي نفس الدور بنفس الكفاءة بربع القيمة، وكذلك يجب أن نسأل أنفسنا في ظل التقنية الحديثة في الأجهزة المنزلية، هل هناك من داع لوجود خادمة، تكاليفها الثابتة: راتب من 400 إلى 750 ريال شهريا تبعا لجنسيتها، وفيزة استقدام 2000 ريال، وتكاليف مكتب من 3000 إلى 4000 ريال، وإقامة 600 ريال سنويا، بالإضافة إلى قيمة تذكرتها كل سنتين بما لا يقل عن 2000 ريال، وهذا معدل شهري لا يقل عن 1000 ريال، بالإضافة إلى تبعات كفالتها، فضلا عن من يستقدم سائق، ناهيك عن الضرر الاجتماعي، ثم نسأل أنفسنا، هل قمنا بضبط فواتير الجوال لنا ولمن نعول، أعتقد أن الشخص الذي لم يفعل خاصية الحد الائتماني 300 ريال هو شخص مغبون، لأنه في ظل التخفيض الأخير لأسعار المكالمات، أدى إلى أثر نفسي علينا مرده أن المكالمات رخيصة مقارنة بما مضى، فلا نبالي بكثرة المكالمات، والنتيجة أن الفواتير تأتي أكبر مما مضى، الأمر يحتاج لوقفة صادقة مع أنفسنا، ومحاسبة، وترك مجاملة الزوجة والأولاد وهوى النفس، والادخار للمستقبل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( المال حسب من لا حسب لا)، وسواء كان الحديث صحيح أم لا فمعناه واقع اليوم، فكل شيء ارتبط بالمال، وأصبحت الحياة مدارها حوله، وصدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال:{ سيأتي زمان على الناس من لا عنده دينار ولا درهم لا يهنأ بعيش}، نسأل الله لنا ولكم التوفيق
أخوكم/ حمد
|