[مشتاق للكعبة]

تسبب التوتر الذي عم الأسواق العالمية في خسارة اثرياء العالم حوالي 32.8 مليار دولار من ثرواتهم خلال تعاملات هذا الأسبوع، حيث القلق من خروج اليونان من منطقة اليورو، وضعف نمو الإقتصاد الصيني بعد توالي صدور بيانات غير متفائلة كان آخرها استمرار تراجع أسعار المنازل.

وفي الوقت الذي هبط فيه مؤشر اس اند بي 500 الأوسع نطاقا في السوق الأمريكي بنسبة 4.3% خلال تعاملات الأسبوع الذي يعد الأسوأ له منذ نوفمبر/تشرين الثاني، فقد هبطت أسهم شركة الإتصالات الكبرى أمريكا موفيل التي يملكها أغنى رجل في العالم بنفس النسبة.

وقد أدى ذلك إلى تراجع ثروة سليم الحلو الذي يحتل المرتبة الأولى في مؤشر بلومبرج لمليارديرات العالم بأكثر من أربعة مليارات دولار إلى 65.5 مليار دولار، في حين فقدت الأسهم حول العالم ما يناهز أربعة تريليونات دولار.

أما ثروة ثاني أغني شخصية عالمية وهو بيل جيتس فتراجعت 4.4% إلى 59.1 مليار دولار، وذلك في أعقاب تراجع أسهم عملاق البرمجيات مايكروسوفت 5.45% خلال الأسبوع.

وفيما يخص تروة وارين بافيت الذي يرأس مجلس ادارة بيركشاير هاثاواي فتراجعت بحوالي 1.1 مليار دولار إلى 44.6 مليار دولار، في الوقت الذي توجه فيه إلى الإستثمار في الصحافة المحلية بشراء حصة في ميديا جنرال التي تملك 63 صحيفة مقابل 142 مليون دولار.

لكن هذا الأسبوع كان خاصا جدا لمؤسس الفيسبوك المشارك مارك زوكربيرج الذي بدأ سهمه التداول في بورصة نازداك يوم الجمعة في أعقاب الإكتتاب التاريخي الذي أثار ضجة اعلامية كبرى نظرا لضخامة القيمة السوقية التي منحها للشركة فوق 100 مليار دولار، والتي تنمو بسرعة جنونية تثير الكثير من التساؤلات حول مستقبلها.

هذا وقد احتل زوكربيرج المرتبة السادسة والعشرين في سلسلة أثرياء العالم بعد ارتفاع قيمة شركته بثروة بلغت 19.4 مليار دولار.