عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2010, 09:25 AM   #40
alkaan
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 10,651

 
افتراضي

الخميس 29 جمادى الأول 1431 هـ. الموافق 13 مايو 2010 م.


سوق الأسهم السعودية .. تحسن في نوعية الإفصاح أيضا





إعداد: د. ياسين عبد الرحمن الجفري
النتائج على مستوى الإيراد والربح عكست تفاعلا إيجابيا بين الاتجاهات الاقتصادية الإيجابية ومعها تحرك المؤشر. عدد الشركات الرابحة تفوق على الشركات الخاسرة ما عكس تحسنا واضحا حتى الإفصاح ونوعيته تحسنت خلال الربع الحالي عن السابق، ولكن هناك حاجة لمؤشر يعكس القياديات لا يتأثر بتوسع السوق وطرح مزيد من الشركات. الربط بين الماضي والحاضر في ظل المؤشر الحالي غير ممكن.

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع مستوى المؤشر وربح القطاع وإيراده من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم تناول الإفصاح للقطاعات وهامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه كمؤشر لاتجاهات السوق. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

الإفصاح وسرعة الإيضاح

تعد قضية الإفصاح وسرعة الإعلان بعدا مهما في إعطاء الثقة للسوق نظرا لأن التأخر يرفع من احتمال تسريب المعلومات وبالتالي انعدام العدالة والثقة.

إن الإفصاح في كل الشركات لم يحدث في الأسبوع الأول واحتاجت بعض القطاعات حتى بلغت الأسبوع الرابع ليكتمل عقد شركاتها، واحتاج القطاع البنكي أكثر من خمسة أسابيع للنشر في حين نجد أن قطاع التأمين والاتصالات لم تنشر بعض شركاتها نتائجها في موقع "تداول". كما أن نسبة الإفصاح حتى الأسبوع الرابع بلغت 92.75 في المائة من إجمالي شركات السوق بمعنى أن هناك شركات لم تفصح عن نتائجها بصورة موازية للشركات التي أفصحت. ويعد الأسبوع الثالث هو تاريخ إفصاح غالبية الشركات في السوق كما هو واضح من الجدول. ويجب التنويه أن ربحية الشركات تم الإعلان عنها دون أي تفاصيل مهمة في أوقات سابقة للمعلومات التفصيلية، وهناك فرق كبير في بناء القرار بين البيانات التفصيلية والكلية ويفضل أن يتم ذكر أربع عناصر هنا وهي الإيرادات الكلية والربح الإجمالي والتشغيلي والصافي والمخصصات ككل، حتى تكون المعلومة كاملة إذا ما أصرت الشركات على تأخير وضع كامل البيانات المالية في "تداول" حتى يكون هناك قرار استثماري صحيح. الملاحظ وكالعادة كان الأسبوع الثالث نقطة إعلان غالبية الشركات لنتائجها الربعية وكان من المفترض أن تتم في فترات أقل نظرا لأن التأخير يتيح تسريب المعلومات والاستفادة منها للبعض، خاصة أننا في عصر السرعة، والمعلومة تساعد على تحقيق الدخل والربحية.

ختاما يعد الربع الأول أفضل من الربع الرابع من العام الماضي من زاوية سرعة نشر المعلومات.

أداء الشركات الربحي

في السوق

السؤال الذي نحاول الإجابة عنه هو هل هناك تحسن في عدد الشركات الرابحة خلال الربع الأول من عام 2010؟ الملاحظ أن هناك تحسنا كبيرا في عدد الشركات الرابحة والتي أعلنت نتائجها وبلغت 101 شركة أو ما يوازي 75.94 في المائة من السوق، وبالتالي هناك تحسن في ربحية شركات السوق السعودية وبصورة جيدة مقارنة بالربع السابق والمقارن. الملاحظ أن عدد الشركات الرابحة في السوق يختلف من قطاع لقطاع، لكن الملاحظ أن النتيجة النهائية تغيرت عن السابق، ما يعني أنه خلال الفترة ارتفع أو تزايد عدد الشركات الرابحة. ما يعكس تذبذبا إيجابيا في الربحية على مستوى القطاعات وأداء الشركات مقارنة بالأعوام السابقة ما يعكس استجابة جيدة تجاه الوضع الكلي للاقتصاد السعودي (استمرار الإيجابي) وتخطى أزمة الرهن العالمية في عام 2008، وهو وضع جيد وانعكاس إيجابي. كما أن الفترة شهدت زيادة عدد الشركات نظرا لأن السوق المالية السعودية في مرحلة نمو وتوسع متوقع استمرارها خلال العقد الحالي. الجدول يعكس وجود 101 شركة رابحة مقارنة بعدد أقل في الربع الرابع والأول من عام 2009، ولكن أخذا في الحسبان توجد شركات لم تعلن نتائجها أو لم يتم تداولها في السابق ربما يتغير العدد ولكن تبقى النسبة مرتفعة (تم استبعاد الشركات التي لم تعلن من النسبة حتى تكون المقارنة مقبولة من كل السنة). ونلاحظ اكتمال النسبة في قطاع الأسمنت والتشييد والاستثمار الصناعي والفنادق، وكان أقل قطاع هو التأمين والنقل والطاقة كنسبة أقل من 51 في المائة. والباقون تخطوا نسبة 50 في المائة وما مجموعه 14 قطاعا منها 400 في المائة.


أداء السوق السعودية للربع الرابع عام 2009


حققت السوق إيرادات بلغت 110.492 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2010 بزيادة عن الربع الرابع من عام 2009 مقدارها 1.65 في المائة وأعلى من الفترة المقارنة 33.16 في المائة، وكذلك حقق ربحية في الربع الأول من عام 2010 تصل إلى 18.452 مليار ريال بنسبة تراجع عن الربع الرابع 2009 بنحو 25.62 في المائة وأعلى من الربع المقارن بنحو 69.84 في المائة. وتفاعل المؤشر كان متوافقا مع نمو الربحية والإيراد وبمعدلات مقبولة، حيث نما ربعيا بنحو 10.74 في المائة وارتفع مقارنا بالفترة المقارنة بنحو 44.17 في المائة وهو متوافق لاتجاه نمو الربح والإيراد هنا. وهو وضع جيد ويعكس مستوى تغيرات الأرباح والإيرادات ونمط عمل السوق كما هو ظاهر من الجدول. وكما أشرنا يبدو أننا تجاوزنا مرحلة الانفراج في الوضع وانتهى تأثير الوضع العالمي وبدأ الاقتصاد والسوق يتحرران من التغيرات العالمية المؤثرة ويستفيد من النمو الاقتصادي المحلي.

أداء القطاع البنكي

استطاع القطاع البنكي تحقيق 5.863 مليار ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 113.38 في المائة وتراجع مقارن 6.79 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع المحققة 11.979 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 1.81 في المائة وتراجع مقارن 14.9 في المائة وبلغ المؤشر 17822.99 نقطة بنسب نمو ربعي 13.84 في المائة وارتفاع مقارن 32.48 في المائة. الملاحظ أن الأداء الربحي والإيراد في اتجاه واحد متذبذب والسوق إيجابية بعكس مؤشرات الأداء ربما كون السوق تتوقع نهاية مسلسل المخصصات. وحقق القطاع 31.8 في المائة من أرباح السوق ونحو 10.8 في المائة من إيرادات السوق السعودية وساهمت بنسبة كبيرة في دعم حركة مؤشر السوق نظرا لوزن الشركات في السوق.

أداء قطاع البتروكيماويات

يعد القطاع مركز ثقل للاقتصاد السعودي ومصدرا استثماريا جيدا للمستثمرين في السوق. استطاع القطاع تحقيق 7.378 مليار ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 44.38 في المائة ونمو مقارن 1431 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 53.327 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 8.63 في المائة ونمو مقارن 81.11 في المائة وبلغ المؤشر 6081.14 نقطة بنسب نمو ربعي 11.75 في المائة ونمو مقارن 98.62 في المائة. النتائج تعكس لنا أسباب التحسن والنمو في القطاع دون أي حاجة للتفسير أو الاستنباط. وحقق القطاع 40 في المائة من أرباح السوق ونحو 48.26 في المائة من إيرادات السوق السعودية وساهمت بنسبة كبيرة في دعم حركة مؤشر السوق نظرا لوزن شركاته في السوق.

أداء قطاع الأسمنت

استطاع القطاع تحقيق 1.007 مليار ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 40.17 في المائة وتراجع مقارن 0.78 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 2.139 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 11.6 في المائة ونمو مقارن 7.18 في المائة، كما بلغ المؤشر 4210.57 نقطة بنسب تراجع ربعي 7.35 في المائة ونمو مقارن 29.41 في المائة. حقق قطاع الأسمنت 5.46 في المائة من أرباح السوق ونحو 1.94 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع التجزئة

استطاع قطاع التجزئة تحقيق 255.239 مليون ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 6.11 في المائة ونمو مقارن 60.88 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 2.791 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 3.38 في المائة ونمو مقارن 73.33 في المائة، وبالاتجاه نفسه بلغ المؤشر 4658.56 نقطة بنسب نمو ربعي 6.4 في المائة ونمو مقارن 28.7 في المائة. وحقق القطاع 1.38 في المائة من أرباح السوق ونحو 2.52 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع الطاقة

قطاع الطاقة حقق خسائر قدرها 0.766 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 59.81 في المائة (موسمية استهلاك الكهرباء) وتحسن مقارن (إيجابي) 0.98 في المائة (ربما تأثير ارتفاع تكاليف التمويل واستمرار مستوى تكاليف الإنتاج)، وبلغت إيرادات القطاع 5.978 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 15.83 في المائة ونمو مقارن 10.33 في المائة، وعلى العكس بلغ المؤشر 4623.83 نقطة بنسب نمو ربعي 8.17 في المائة ونمو مقارن 22.63 في المائة. حقق القطاع 4.51 في المائة كخسائر من أرباح السوق، ونحو 4.6 في المائة من إيرادات السوق السعودية وساهمت بنسبة كبيرة في دعم مؤشر السوق نظرا لوزن شركة الكهرباء السعودية في السوق.

أداء قطاع الاتصالات

استطاع قطاع الاتصالات تحقيق 2.486 مليار ريال ربحا (دون خسائر "زين" للمقارنة) بنسبة تراجع ربعي 37.75 في المائة وتراجع مقارن سلبي 16.23 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 16.575 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 6.26 في المائة ونمو مقارن 9.08 في المائة وبلغ المؤشر 1961.05 نقطة بنسب نمو ربعي 7.6 في المائة ونمو مقارن 24 في المائة. حقق قطاع الاتصالات 13.5 في المائة من أرباح السوق ونحو 15.01 في المائة من إيرادات السوق السعودية وساهمت بنسبة كبيرة في التأثير في مؤشر السوق نظرا لوزن شركاته في السوق.

أداء قطاع التأمين

استطاع قطاع التأمين تحقيق 105.812 مليون ريال ربحا بنسبة تراجع ربعي 4.2 في المائة ونمو مقارن (إيجابي) 307.39 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 0.689 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 11.2 في المائة ونمو مقارن 49.26 في المائة، وبلغ المؤشر 1066.83 نقطة بنسب تراجع ربعي 1.32 في المائة ونمو مقارن 52.11 في المائة. حقق القطاع 0.57 في المائة من أرباح السوق ونحو 0.62 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع الغذاء

استطاع قطاع الغذاء تحقيق 0.775 مليار ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 45.09 في المائة ونمو مقارن (إيجابي) 87.09 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 7.68 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 1.26 في المائة ونمو مقارن 30.78 في المائة، وبلغ المؤشر 5674.67 نقطة بنسب نمو ربعي 13.63 في المائة ونمو (ارتفاع إيجابي) مقارن 49.56 في المائة. حقق القطاع 4.19 في المائة من أرباح السوق ونحو 6.95 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع التشييد والبناء

استطاع قطاع التشييد والبناء تحقيق 0.264 مليار ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 14.94 في المائة وتراجع مقارن سلبي 30.59 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 3.698 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 12.93 في المائة وتراجع مقارن 26.14 في المائة، كما بلغ المؤشر 5674.67 نقطة بنسب نمو ربعي 51.96 في المائة ونمو مقارن 72.35 في المائة. حقق القطاع 1.43 في المائة من أرباح السوق ونحو 3.33 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع الفنادق

استطاع قطاع الفنادق تحقيق 31.133 مليون ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 74.2 في المائة ونمو مقارن 10.02 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 72.058 مليون ريال بنسبة نمو ربعي 1.17 في المائة وتراجع مقارن 1.06 في المائة وبلغ المؤشر 6021.61 نقطة بنسب نمو ربعي 1.44 في المائة ونمو مقارن 37.8 في المائة. حقق القطاع الفندقي 0.16 في المائة من أرباح السوق ونحو 0.065 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع الاستثمار الصناعي

استطاع قطاع الاستثمار الصناعي تحقيق 318.678 مليون ريال ربحا بنسبة تراجع ربعي 47.84 في المائة ونمو مقارن 71.11 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع المحققة 1.986 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 14.03 في المائة ونمو مقارن 64.19 في المائة، وبلغ المؤشر 5018.14 نقطة بنسب نمو ربعي 7.74 في المائة وهبوط مقارن 52.05 في المائة. حقق قطاع الاستثمار الصناعي 1.8 في المائة من أرباح السوق ونحو 1.7 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع الاستثمار المتعدد

استطاع قطاع الاستثمار المتعدد تحقيق 0.104 مليار ريال ربحا بنسبة تراجع ربعي 45.39 في المائة ونمو مقارن 65.83 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 1.813 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 1.09 في المائة وتراجع مقارن 14.32 في المائة وعلى النقيض بلغ المؤشر 2606.11 نقطة بنسب نمو ربعي 6.48 في المائة، ونمو مقارن 33.91 في المائة.

حقق قطاع شركات الاستثمار المتعدد 0.6 في المائة من أرباح السوق ونحو 1.64 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع النشر

استطاع قطاع النشر تحقيق 31.92 مليون ريال ربحا بنسبة تراجع ربعي 14.62 في المائة وتراجع مقارن 27.58 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 0.416 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 21.32 في المائة ونمو مقارن 2.13 في المائة وبلغ المؤشر 1808.39 نقطة، بنسب تراجع ربعي 4.32 في المائة وتراجع مقارن 11.02 في المائة. حقق قطاع النشر 0.38 في المائة من أرباح السوق ونحو 0.17 في المائة من إيرادات السوق السعودية.


أداء قطاع التطوير العقاري

استطاع قطاع التطوير العقاري تحقيق 0.463 مليار ريال ربحا بنسبة تراجع ربعي 11.82 في المائة وتراجع مقارن 3.47 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 1.414 مليار ريال بنسبة نمو ربعي 5.21 في المائة وتراجع مقارن 7.98 في المائة وبلغ المؤشر 3398.1 نقطة بنسب نمو ربعي 4.09 في المائة ونمو مقارن 13.05 في المائة. حقق القطاع العقاري 2.51 في المائة من أرباح السوق ونحو 1.28 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

أداء قطاع النقل

استطاع قطاع النقل تحقيق 135.454 مليون ريال ربحا بنسبة نمو ربعي 20.44 في المائة وتراجع مقارن 16.56 في المائة، وبلغت إيرادات القطاع 0.833 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 2.86 في المائة ونمو مقارن 2.22 في المائة، وبلغ المؤشر 3754.93 نقطة بنسب نمو ربعي 8.49 في المائة ونمو مقارن 28.74 في المائة. حقق قطاع النقل 0.73 في المائة من أرباح السوق ونحو 0.75 في المائة من إيرادات السوق السعودية.

مسك الختام

نتائج السوق السعودية الكلية تعكس بوادر تحسن داخل عدد كبير من القطاعات، فالنمو الربعي في الإيراد والدخل ظاهر، وكذلك النمو المقارن. المؤشرات والاتجاهات كانت في الغالب تفاعلا واضحا مع نتائج الأداء سواء داخل القطاع أو على المستوى الكلي.
alkaan غير متواجد حالياً