الموضوع: موضوعات مدمجة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2006, 06:36 PM   #33
الشهاب الثاقب
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 62

 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اغتر كثيراً من طلبة العلم فضلاً عن العامة بمن جاهد في سبيل الله تعالى ضد الكفار من أي ملة كانت ، أنه المجاهد الذي لا يشق له غبار ، وأنه مهما حصل له من أخطاء أو بدع أو منكرات أو بعض ما يسمونها ( تحفظات ) ، فإنها مغمورة في بحر جهاده .......! وتجد البكاء الحار والنحيب والدعوات النارية ضد من لا يحزن لموته ، تماماً كما حصل مع الزرقاوي ..

وهذا القول فيه شعبة من الإرجاء .. ومن ظن أن الأعمال الصالحة لا تحبط ببعض السيئات فقد أخطأ وأن هذا هو قول أهل الحديث، كما بين ذلك ابن رجب الحنبلي رحمه الله في فتح الباري ، كتاب الإيمان

المقصد أن البعض من مشاهير الكتاب ظن أن الزرقاوي مهما عمل من الأمور التي سماها بعض محبيه ( تحفظاً ) لا تؤثر في الحكم عليه من ناحية البدعة أو الفسق ، وقد أخطأ في هذا خطأً عظيماً

فبعض السيئات التي هي دون الشرك قد تحبط بعض الأعمال الصالحة والتي يسميها أهل الحديث ( محبطات العمل )

ومن ذلك ما رواه البيهقي وغيره من حديث العالية وصححه بعض الحفاظ عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعتها , وقد قالت لها امرأة كانت أم ولد لزيد بن أرقم يا أم المؤمنين إني بعت من زيد عبدا إلى العطاء بثمانمائة فاحتاج إلى ثمنه فاشتريته من قبل محل الأجل بستمائة أي نقدا فقالت عائشة بئسما شريت وبئسما اشتريت أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم يتب قالت أرأيت إن تركت وأخذت الستمائة دينار قالت نعم وفي رواية الموطإ قالت أرأيتني إن أخذته برأس مالي فقالت عائشة رضي الله عنها { فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله } فهذا التغليظ العظيم لا تقوله رضي الله عنها إلا عن توقيف.

فكيف بحال الزرقاوي الذي كفر بعض المسلمين بسبب طريقته البدعية ؟!

فها هو يكفر ولاة الأمر عندنا ويسميهم طواغيت ، ويسمي جنود السلطان جنود الطواغيت ، ويستبيح دماء المعصومين ، ويتوعد بالانتقام لإخوانه الإرهابيين في السعودية ، ويفرح لضرب اقتصاد الموحدين وأهل التوحيد ..

فأيهما أشد في الإثم من تبايع بالعينة عن تأويل أم من صنع كل هذه المنكرات ؟



منقووووووووووووووووووووووول
الشهاب الثاقب غير متواجد حالياً