وزير المياه و الكهرباء أكد أن نسبة المتعثرين 20 في المئة ... الحصين لـ «الحياة»:
سحب مشاريع الصرف الصحي من المقاولين «المتأخرين»
الرياض - سعد الأسمري الحياة - 12/04/08//
حمّل وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين عدداً من المقاولين في مشاريع الصرف الصحي في مدينة الرياض مسؤولية الإخلال والتأخير في تنفيذ المشاريع التي تمت ترسيتها عليهم في الفترة الماضية، ما جعل الوزارة تلجأ إلى سحب هذه المشاريع منهم وإعادة ترسيتها مرة ثانية.
وقال لـ «الحياة» إن سبب إخلال هؤلاء المقاولين بتلك المشاريع يرجع الى قيامهم بتنفيذ مشاريع عدة في وقت واحد بما يفوق إمكاناتهم التي لا تتوافق مع اهمية وضخامة تلك المشاريع التي تحتاج الى تفرغ كامل وتوافر إمكانات كبيرة لتنفيذها.
من جهته، أكد رئيس لجنة المياه والصرف الصحي في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض مهند بن قصي العزاوي ان هناك مقاولين ليست لديهم القدرة والامكانات التي يستطيعون من خلالها تنفيذ تلك المشاريع، ما تسبب في اخفاق بعضهم وسحب المشاريع منهم، مؤكداً بذلك ما ذكر الحصين، الا انه قدر نسبة هؤلاء المقاولين المتعثرين بنحو 20 في المئة فقط.
وبين لـ «الحياة» أن هناك ظروفاً محيطة في المنطقة والعالم بشكل عام تسببت في خسائر للكثير من المقاولين في المملكة وفي هذا القطاع بشكل خاص، والتي كان من اهمها غلاء الاسعار للمواد التي تدخل في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، مثل الحديد الذي بلغ سعر الطن منه 4400 ريال، والاسمنت الذي تجاوز سعر الكيس نحو 17 ريالاً حالياً، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأنابيب والتمديدات أربعة أضعاف سعرها منذ عام 2005 الى الآن «وكل ذلك تسبب في توقف كثير من المشاريع سواء كانت للقطاع الخاص أو الحكومي».
ولفت العزاوي الى ان هناك عوامل اخرى مرتبطة ببعض الجهات مثل تأخر التأشيرات التي يطلبها بعض المقاولين، إذ تأخذ وقتاً طويلاً، ثم يأتي عقب ذلك هروب العمالة أثناء تنفيذ تلك المشاريع، اضافة الى ان كثيراً من مشاريع الصرف الصحي في الرياض مرتبطة بجهات اخرى منها المستفيدون من تلك المشاريع، إذ يحتاج توصيل الخدمة الى كل بيت مدة من الزمن حتى يستكمل المستفيد عدداً من الشروط والأوراق المطلوبة من عدد من القطاعات ذات العلاقة.
وأوضح أن كثيراً من المقاولين يعانون من مشكلة فسح العمل لارتباطه بالبلديات وبالمرور والكهرباء والهاتف، وجميعها تحتاج الى وقت طويل، اضافة الى مشكلة اخرى مهمة، وهي تسديد قيمة الفسح الذي تأخذ اجراءته اكثر من سنة لدى بعض الشركات، وهذا جزء من مدة تنفيذ المشروع.
واكد العزاوي ان ضخامة مشاريع الصرف الصحي والتي يقدر حجم تكاليف انشائها بأكثر من 11.5 بليون ريال تحتاج الى امكانات كبيرة ووقت طويل، وهذا لن يتم الا بتعاون الجهات المختلفة ذات العلاقة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه مصلحة المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض قبل فترة الى انه تم الانتهاء حتى الآن من نحو 199 مشروعاً للمياه والصرف الصحي في منطقة الرياض بقيمة تتجاوز 8.9 بليون ريال، اضافة الى إكمال تنفيذ بقية المشاريع خلال العامين المقبلين.
|