عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2009, 06:10 AM   #44
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

تراجع طفيف للمؤشر والسيولة تتجاوز 5 مليارات
السوق تحاول بناء مسار صاعد والبقاء داخل المنطقة الايجابية


تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس ولليوم الثالث على التوالي السير داخل المسار الهابط مع إجراء محاولات جادة للبقاء داخل المنطقة الإيجابية التي تؤهله في بناء مسار صاعد جديد ولكن من الملاحظ محاولة زيادة الخناق عليه كلما حاول تحديد منطقة البناء واتخاذ الاتجاه المرسوم حيث أنهى تعاملاته على تراجع طفيف وبمقدار 13 نقطة أو ما يعادل 0.25% متوقفا عند مستوى 5152 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت خمسة مليارات ريال وهي سيولة قادرة على تحقيق ارتداد بشرط أن تواصل الانخفاض إلى مستوى أربعة مليارات وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 286 مليون سهم، ارتفعت أسعار أسهم 62 شركة وتراجعت أسعار أسهم 52 شركة. من الناحية الفنية تقع السوق حاليا في مسار هابط بدأته من عند مستوى 5344 نقطة وسجلت أقل قاع له حتى الآن عند مستوى 5049 نقطة، فاقدة ما يقارب 295 نقطة وذلك على مدى أربعة أيام ماضية، كسر المؤشر العام خلالها ثلاثة حواجز دعم قوية تحولت في ما بعد إلى حواجز مقاومة، الأولى تقع عند مستوى 5219 نقطة والثانية عند مستوى 5184 نقطة والثالثة عند مستوى 5120 نقطة، ففي اليوم الأول (الأربعاء) سجل المؤشر العام نهاية المسار الصاعد عند قمة 5344 نقطة وأغلق عند مستوى 5222 نقطة، وفي اليوم الثاني (السبت) مطلع الأسبوع الحالي أكمل الهبوط كاسرا النقاط الثلاث الداعمة وبشكل متسارع في محاولة منه للاكتفاء بهذا التراجع والحصول على الزخم الكافي في أسرع وقت، بهدف إكمال المسار الصاعد الذي سبق أن بدأه مع آخر يوم من عام 2008م ومن عند مستوى 4532 نقطة وامتد إلى 5344 نقطة وقبل تفاقم الخسائر حيث عجز عن تحقيق العودة والحصول على الزخم المطلوب من الكميات والسيولة التي تساعده إلى إكمال هذا المسار، في الوقت المحدد، ما اضطره إلى البقاء داخل المنطقة الممتدة بين خط الدعم الأول 5218 والذي تحول ألى حاجز مقاومة شرسة يوم الأحد حيث أجرى أكثر من ثلاث محاولات لاختراقها ولم ينجح، لتؤدي هذه المحاولات الفاشلة إلى تكوين خط مقاومة جديد عند مستوى 5186 نقطة ليدخل تعاملات الإثنين ليواجه نفس المشكلة وهي عدم الحصول على الزخم الكافي وقدرته على اختراق الحواجز التي تحولت من خطوط دعم سابقة إلى مقاومة حالية، ما جعله يحول مسار سيره في أغلب فترات الجلسة أمس الإثنين إلى الاتجاه العرضي أو الأفقي بهدف المحافظة على عدم كسر خط الدعم الثالث والمحدد عند مستوى 5120 نقطة، والتي كان يعني كسرها أن المجال أصبح مفتوحا نحو الهبوط أكثر والاقتراب من خط الدعم الأدنى للسوق، وقد أمضى قرابة ثلاث ساعات من بداية الجلسة متماسكا أعلى من هذه النقطة ونظرا لزيادة الضغط على السوق من طرف سهم سابك والتداول أسفل سعر 55 ريالا لم يستطع المؤشر العام الصمود ليكسر الدعم الثالث ويسجل خط دعم فرعي جديد عند مستوى 5091 نقطة وفي النصف الساعة الأخيرة حاول السوق العودة إلى الإيجابية وعن طريق سهم سابك إيضا الذي مازال يبحث عن سهم قيادي آخر يساعده في حمل المؤشر العام ومن وجهة نظر شخصية ربما يكون سهم الراجحي وفي حال عدم تحقيق ذلك فإن السوق ستبحث عن قطاع بالكامل.
وقد اتسم أداء السوق أمس بالمضاربة السريعة على الشركات الخفيفة، حيث كان هناك أسهم لشركات تسجل النسبة القصوى وأخرى تسجل النسبة الدنيا، وهذا يعني من الأفضل عدم مطاردة الأسهم التي حققت ارتفاعات في الفترة الماضية وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية نوعا ما على المدى اليومي وذلك بين خط مقاومة 5152 ودعم 5120 نقطة، ومن المنتظر أن تدخل السوق اليوم تعاملاتها محصورة بين خط دعم أول 5140 (وهذا الكلام موجه للمضارب اليومي واللحظي) ودعم ثان على 5110 نقاط الذي يعني كسره بداية السلبية وتعتبر محور تعاملات اليوم ثم خط 5094 يليها خط 5076 نقطة الذي يعني كسره إشارة جادة لكسر القاع السابق، أما في حال الصعود فإن اختراق المنطقة الممتدة بين 5188 إلى خط 5200 نقطة هي بداية الإيجابية ففي حال اختراقها ليس من الإيجابية العودة أسفل منها ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حالة تذبذب عال نوعا ما ومقارنة باليومين الماضيين خاصة أن الإغلاق جاء على المنطقة المحيرة وكل الاحتمالات واردة.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً