عقاريون ولكن جشعون
عبدالعزيز المنصور
ما بال اقوام اصابهم العمى في قلوبهم وغشت عيونهم غمامة الطمع والجشع.
ان الحالة التي وصل اليها بعض اصحاب العقارات وليس الكل لان التعميم له اصعب المعايير عند الحكم على حالة معينة هؤلاء البعض والمقصودون في موضوعي هذا هم اولئك الملاك المصابون بحالة من النهم والطمع النفسي غير المحدود. دون مراعاة او تقدير او علم عميق في بدر هذا الجشع الخبيث سوى ما يحس به هذا الجشع من شعور او سود تجاه الآخرين وعدم رؤيته الى اماكن العطف والرأفة محتسبا في هذه الرؤية لله العزيز القدير الذي ربما يرزقه باكثر مما لدى الآخرين.
نعم انها حقيقة مؤلمة ومؤثرة على شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين وذلك عندما تطلب منهم الزيادات تذرعا بالموجة السائدة ورغبة في الثراء المبني على آلام الآخرين وان هناك امرا يدعى ان هناك بدءا لهذا الطمع ومهما كان هذا المبرر لا يصل الى ان يستغل شريحة ضعيفة في رفع سكنها بشكل عشوائي.
ان الطمع والجشع لدى البعض وصل الى مستوى عال ضاربا عرض الحائط والمبادىء والخطوط العريضة لتعاليم الدين الحنيف بانه لا ضرر ولا ضرار فكيف يرضى هذا الجشع بان يتقاسم لقمة العيش وانصاف الرغيف هذا الساكن الذي يعاني ايضا عدة جبهات ويتصارع معها لاجل لقمة العيش له ولاسرته.
ان الزيادة والارتفاع في معظم الايجارات قد يكون له ما يبرره اذا كان هناك خدمات ومميزات اضافية تم تدعيم العقار بها اما لمجرد خطابات على شعور بان العقارات ارتفعت هو الجشع بعينه.
ان المسألة في اولئك الجشعين تصل الى حد يصل للاذى كما ان له تبعات تعود على صاحبها بالندامة والشعور القريب من الظلم سائلا الله العلي القدير ان يبصر هؤلاء ويرزقهم القناعة فيما يملكون وما لا يملكون والله الموفق.
|