[ألمجهر]

الحالة الثالثة : الهبوط .

حالة الهبوط تشابه في وضعها (الدَّرَج النَّازل) بحيث تسجل نقطة الارتفاع رقماً أقل من سابقه (سعريًّا) , ونقطة الانخفاض رقماً أقل من سابقه (سعريًّا) .


إسمنت العربية

السهم (2) أقل ارتفاعاً من (1) , والسهم (3) أقل ارتفاعاً من (2)
السهم (5) أكثر انخفاضاً من (4) , والسهم (6) أكثر انخفاضاً من (5)


حائل الزراعية

السهم (2) أقل ارتفاعاً من (1) , والسهم (3) أقل ارتفاعاً من (2) , وهكذا
السهم (7) أكثر انخفاضاً من (6) , والسهم (8) أكثر انخفاضاً من (7) , وهكذا


الجماعي

السهم (2) أقل ارتفاعاً من (1) , والسهم (3) أقل ارتفاعاً من (2) , وهكذا
السهم (7) أكثر انخفاضاً من (6) , والسهم (8) أكثر انخفاضاً من (7) , وهكذا


السيارات



وخلاصة القول في حالة الهبوط أن ترى الانتظام في تسجيل (أعلى وأدنى) سعر أقل من ذي قبل .

كيف نتعامل مع حالة الهبوط ؟

الجواب : بوضع طلبات الشراء بأسعار أقل من السابقة , وطلبات البيع بأسعار أيضاً أقل من السابقة وتكرار العملية .



( في هذه الحالة بالذات التَّأخر في البيع ومحاولة الحصول على أسعار أفضل مما سبق سوف يزيد الفجوة سعريًّا لأن دَرَجات السُّلَّم النازلة مستمرَّة ) .


عندما يطرأ تغيُّر على اتجاه المؤشر فإنه يجب إعطاءه فرصة تأكيد اتجاهه قبل الدخول في الشركة أو الخروج منها .

وإليكم بعض الأمثلة التي توضح ضرورة التثبُّت وإعطاء المؤشر فرصة تأكيد اتجاهه . وهي بمثابة حركات تمويه بالصعود لمن يستهويهم اللحاق بالسهم فقط لمجرد صعوده عبر الشاشات .


السيارات من (40.25) إلى (41.75) قبل أن يهبط لـ(36.5)



اسمنت ينبع من (194) إلى (199) قبل أن يهبط لـ(182)



حائل من (33) إلى (35) قبل أن يهبط لـ(30)



في الشرائح الثلاث أعلاه نلاحظ أن الحركة جاءت بعد انخفاض . ليعطي انطباعا بأن وقت النزول انتهى وقد حان وقت الصعود , وضحايا حركات التمويه هم الذين يتفاعلون مع صعود السهم عبر الشاشات , دون التثبُّت من صحة هذا الصعود .


وفي النهاية دعوني أضع يدي على الجرح الذي يعاني منه الكثير

وهو التعلُّق بسهم معيَّن , أو تفويت فرصة الربح أسبابهما ومسبِّباتهما .

التعلُّق بسهم معيَّن ينتج من سوء التوقيت بالدخول , فبمشاهدة السهم يرتفع مع حالة التردد ومشاورة النفس بالدخول يكون السهم قد وصل إلى نقطة مقاومته صعوداً , وهو الوقت الذي يتم فيه اتخاذ القرار من قبل المضارب بالشراء .

فهل علَّقوك ؟ أم أنت علَّقتَ نفسك ؟

والجواب أن عدم الدراية بنقطة المقاومة جعلتك تدخل في وقت خروج الآخرين .

وماذا عن تفويت فرصة الربح ؟
تفويت فرصة الربح بسهم معيَّن ينتج من سوء التوقيت بالخروج , فبمشاهدة السهم ينزل مع حالة التردد ومشاورة النفس بالخروج يكون السهم قد وصل إلى نقطة دعمه نزولاً , وهو الوقت الذي يتم فيه اتخاذ القرار من قبل المضارب بالبيع .

فهل فوَّتوا عليك فرصة الربح ؟ أم أنت فوَّتها على نفسك ؟

والجواب أن عدم الدراية بنقطة الدعم جعلتك تخرج في وقت دخول الآخرين .


مقولة ( صدِّق عينيك لا أذنيك ) صحيحة إذا وفَّرت لعينيك ما تصدِّقه عبر استقراء سلوك السهم, ولا يكفي مجرد النظر إلى الشاشات واللحاق بالسهم عند صعوده , فقد يكون صعوده هذا من نقطة مقاومته , وبالتالي تعلِّق نفسك أكثر .


السوق فيه متَّسع للجميع , ولا يوجد ما يدعوا للتنقُّل الغير مدروس بين الشركات لمحاولة مواكبة حالات الصعود , أو الهروب من حالات الهبوط .
حدد لنفسك ثلاث شركات أو أربع , وادرسها جيِّداً وكن على دراية بأوقات الدخول فيها والخروج منها , حسب حالات (الصعود , الاستقرار , الهبوط ) أعلاه .



أسأل الله للجميع زينة الحياة الدنيا , المال والبنون .