[l فزاع l]

عقب سريان مرحلة تطبيق متطلبات «كفاءة الاستهلاك»

مراكز تجارية تمنح خصومات 50 % لتصريف «المكيفات» غير المطابقة

http://www.aleqt.com/a/small/eb/ebc1...76_w570_h0.jpg

منع استيراد المكيفات غير المطابقة للمواصفات يعزز كفاءة استهلاك الطاقة في السعودية .


فاطمة الحسن من الدمام


اتجهت مراكز بيع الأجهزة الكهربائية مع دخول مرحلة التطبيق الإلزامي للمواصفات القياسية السعودية الجديدة بشأن تنظيمات بطاقات الطاقة والحدود الدنيا لكفاءة الاستهلاك لمكيفات الهواء، إلى تعزيز عروضها الترويجية لتصريف نحو مليون جهاز تكييف في مستودعات السوق السعودية، حيث باتت هذه الأجهزة غير مطابقة للاشتراطات والمعايير.

وقال لـ ''الاقتصادية'' سعد السويلم نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف السعودية، إن التجار يواجهون صعوبة المخزون المتوافرة في المستودعات، نتيجة لتوقعات سابقة بزيادة حجم المبيعات خلال العام، إلا أنها تراجعت بنحو 20 في المائة.

وبدأت مصلحة الجمارك السعودية بمنع إصدار شهادات المطابقة غير المتوافقة مع المتطلبات الجديدة في 7 أيلول (سبتمبر) الجاري وذلك عقب مهلة شهرين حددتها في تنظيم أعلنته في منتصف أيار (مايو) الماضي، على أن تدخل مرحلة منع بيع الأجهزة المخالفة التنفيذ في مطلع عام 2014، في حينها ستبدأ وزارة التجارة والصناعية جولات رقابية على الأسواق.

وأضاف السويلم، ''نلاحظ توجه عدد من المحال التجارية إلى إعلان خصومات تصل إلى 50 في المائة على أجهزة التكييف بأنواعها رغبة منهم في تصريف كميات كبيرة في المستودعات قبل انتهاء المدة المحددة بمطلع العام الميلادي المقبل.

وذكر أن عدم تمكن تجار أجهزة التكييف من التخلص من أجهزتهم سواء كانت مستوردة أو محلية الصنع كونها غير متطابقة مع المعايير الحديثة في غضون أشهر قليلة مقبلة ستمثل خسارة في ظل عدم وجود إقبال على شراء الأجهزة رغم العروض الترويجية الجارية حاليا.

وأوضح أن السوق السعودية تخلو من أجهزة تكييف صناعتها أوروبية أو أمريكية منذ أكثر من 10 أعوام ماضية وأن غالبية المتوافر يرجع لمصانع شرق آسيوية، وصناعات محلية، وهي تجتمع في ميزة الضمان الذي يستمر على مدار خمسة أعوام في الأغلب.

فيما قال أحد أعضاء اللجنة الوطنية التجارية، فضل عدم ذكر اسمه، إن معايير الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والجودة لأجهزة التكييف غير قابلة للتطبيق، نظرا لكونها تشترط جودة عالية بتكلفة تفوق قدرة المستهلك على الشراء، معتقدا أن المستهلك لا يبحث عن فترة ضمان أكثر بقدر ما يبحث عن السعر الأقل.

وبين أن سوق التكييف مقسمة إلى ثلاثة أقسام، منها ما هي عالية الجودة وضمان استخدامها وصيانتها يصل إلى 20 عاما، ومنها متوسطة الجودة بضمان حتى 10 أعوام، بينما الأقل جودة يتراوح ضمانها من عام إلى خمسة أعوام، وهي الأكثر استهلاكا وطلبا في السوق السعودية لرخص أسعارها.

ورغم أنه ذكر أن المواصفات الجديدة لأجهزة التكييف أقل استهلاكا للكهرباء وبإمكانها تقليل حجم التكلفة الشهرية على المستهلك بنحو 15 ريالا، ألا أنه يتوقع أن تفوق أسعار هذه الأجهزة الأسعار السائدة في السوق بنحو 20 في المائة، مشيرا إلى أن نسبة الأرباح في مراكز بيع أجهزة التكييف لا تتعدى 10 في المائة.