يمر السوق بفترة من أصعب الفترات على الاطلاق قد تكون اشد فى قسوتها من فترة الازمة العالمية فعلى الاقل اثناءها كان لدينا اتجاه عام للسوق وفهم لما يحدث اما الان فلا احد يضمن تسويته مما جعل البعض ان يظل خارج السوق تماما حتى تتضح الامور نتيجة هذا الغموض فما تجده يصعد بشده اليوم يهبط غدا وما يهبط اليوم يصعد بقوة غدا
وللأسف علينا ان نتحمل هذه المرحلة الى أن تنتهى حيث ان هذا هو سمة المرحلة الانتقالية ومرحلة التجميع حيث تتعرض الاسهم للضغط المتواصل ويكون تذبذبها فى نطاق ضيق جدا وتتداول فى اتجاه عرضى محدود
وما زاد من الام هذه المرحلة وقسوتها هو ان بدايتها من مرحلة اعادة الهيكلة التى شهدت ارتفاعات خيالية لاسهم لم تكن معروفة من الاصل ولم يكن معروف عنها معلومات كافية حيث انها كانت مسجلة بالاسم فقط ولكنها اخذت صلاحيات لم تتح لاسهم قوية فكيف لنا ان نرى تجزئة لعبر المحيطات على عشرة وهو يتداول بحوالى 5 دولار اى اقل من 30 جنيها وراس ماله السوقى فى هذا الوقت كان 5 مليون دولار فى الوقت الذى تم فيه رفض التجزئة لسهم النساجون فتجزئة عبر المحيطات مع الاكتتاب الكبير له بتسعه اسهم لكل سهم ساعده فى الصعود من دولار الى ما يوازى 52 دولار فى شهور قليلة وهذا مثل فقط وليس لعبر المحيطات بعينه فما بالنا بالعقارية المصرية الذى ارتفع من 23 جنيه الى 125 جنيها ثم فوجئنا فى النهاية بانه لن يوفق اوضاعه وتم شطبه فى النهاية حيث ان قرارات اعادة الهيكلة عندما صدرت فى سبتمبر 2008 لم تلزم الشركات بحسم امرها ان كانت تنوى التوفيق ام لا
لذا اندفع معظم المتعاملين وراء هذه الاسهم فليس من المنطقى ان اجد سهم يرتفع بمثل هذه الارتفاعات الجنونية واقف مكتوفى الايدى خاصة ان هذه المرحلة ظلت لاكثر من عام ولم تحدث فجاة او بين يوم وليلة فى حين كانت الاسهم الاخرى فى ثبات ان لم تهبط اكثر واكثر حيث انها مرت بمراحل تصحيحه بعد صعود المؤشر الى 12 الف نقطة ثم مرحلة ركود نسبى ثم بداية تجميع جديدة استعدادا لدورة صعودية قادمة بمشيئة الله ولكن ما لا يعلمه احد هو نهاية هذه المرحلة التجميعية التى تسمح للاسهم بالصعود وهو الامر الذى يلفت انتباهنا لنقطة غاية فى الاهمية انه طالما بدات اموال الذكية فى الدخول فنوعية اسهم المرحلة القادمة ستكون فى الاسهم القيادية ذات السيولة العالية والموقف المالى القوى والتى لديها خطط توسعيه لتحقيق معدلات نمو قوية ونلاحظ خلال هذه الفترة ظهور بعض علامات الاستفهام التى لم تترجم الى معلومات بعد فحتى هذه اللحظة لم تتضح لنا خطط تيلكوم لاستغلال اموال الاكتتاب وكل ما نعرفه انها توسعات ولا نعلم ان كانت صفقة بيع موبنيل ستتم ام لا ولا يفوتنا قرار الجمعية العمومية للتجارى الدولى وصيغته بزيادة راس المال المرخص به ومنح الصلاحيات لمجلس الادارة اما بطرح عام او خاص او اندماج الى اخره من قرارات الجمعية فبالتأكيد ان هذه القرارات لها ما يبررها خاصة وان معظم مساهمى التجارى الدولى اعضاء الجمعية العمومية من المؤسسات التى تعرف جيدا ماهية هذه القرارات وليست مجرد شركة صغيرة يمكنها تمرير قراراتها دون مناقشة من المساهمين
على كل هناك الكثير من النقاط التى يمكن تناولها فى هذا الموضوع سواء كانت خارجية او داخلية ولكن خلاصة القول ان كل ما سبق يدعو الى التفاؤل باننا بصدد مرحلة قوية ولكن علينا انتظارها حيث انه سيكون من الصعب معرفة توقيتها ولكن يمكننا مراقبة الارقام واختراق منطقة التعريض بحجم تنفيذات قوى والشراء التراكمى لاسهم منتقاة بعناية مع التريدات بجزء من هذه الكمية الى ان تبدا المرحلة الصعودية
|