[الرياض للتعمير]

سجل مؤشران رئيسيان في الأسواق الامريكية أفضل أداء فصلي منذ عام 1998 حيث ارتفع مؤشر "الداو جونز" بـ 8.2 % خلال الربع الاول الذي انتهت التداولات فيه اليوم فيما ارتفع مؤشر الـ S&P بنحو 12 %، وفي المقابل أنهى مؤشر النازداك بأفضل اداء فصلي منذ عام 1991 (21 سنة) بارتفاعه بـ 19 %.

وجاء دعم الاسواق خلال الربع الأول جراء عودة المستثمرين للسوق مع الاحساس بأنه تم اجتياز اصعب مرحلة في الأزمة الأوروبية وزخم النمو الذي بدأ يحققه الاقتصاد الامريكي أكبر اقتصاد بالعالم.

وفي تداوات الجمعة ارتفع مؤشر الداو جونز بـ 75 نقطة إلى مستوى 13220 نقطة ، كما ارتفع مؤشر الـ S&P بنحو 7 نقاط إلى مستوى 1410.

وكان وزراء المالية الاوربيون قرروا الجمعة رفع سقف الدعم الى 700 مليار يوروضمن جهود لاحتواء أزمة الديون ، وفي الولايات المتحدة الامريكية أعلنت بيانات ايجابية من بينها ارتفاع ثقة المستهلكين لأعلى مستوى لها خلال عام.

وكانت أسواق النفط قد حققت بعض المكاسب في تعاملات الجمعة بعد هبوطها بأكثر من 3% يوم الخميس عقب الإعلان عن محادثات أوروبية أمريكية من أجل التنسيق للحسب من مخزونات الطواريء، في محاولة للضغط على الأسعار.

حيث أنهت عقود الخام الأمريكي تسليم مايو/آيار تداولها في نايمكس على ارتفاع بنسبة 0.4% أو 45 سنتا إلى مستوى 103.25 دولار، بينما خسرت 4% خلال الأسبوع، لكنها ارتفعت 4.5% في الربع الأول

أما الذهب فقد أنهى تعاملات الجمعة في كومكس ببورصة نيويورك على ارتفاع بعد ثلاثة جلسات من التراجع مضيفا 17 دولار أو 1% لرصيده إلى مستوى 1671.9 دولار، محققا ارتفاعا فصليا بنسبة 6.7% خلال الربع الأول، وذلك في أعقاب ارتفاعه 10% خلال عام 2011 رغم تراجعه 3.4% في الربع الرابع.

وقد ارتفع البلاتين 17% خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام بعد تراجعه 21% في الرابع الرابع، بينما ارتفعت الفضة 16% بعد ان حققت خسائر في الأرباع الثلاثة الأخيرة من عام 2011، بينما ارتفع النحاس 11%، بعد خسارته 23% العام الماضي، في حين كان البلاديوم الخاسر الوحيد بين المعادن الثمينة خلال الربع الأول بهبوطه 0.3%.

وكانت الأسهم الأوروبية قد أنهت تعاملات الجمعة على ارتفاع مدعومة بتوصل وزراء مالية مالية اليورو إلى اتفاق بشأن رفع جدار الحماية المالي بشكل مؤقت، في محاولة جادة لإبعاد شبح عدوى الديون السيادية عن دول أخرى بالمنطقة، بعد تضرر اليونان بشكل قوي دفعها للحصول على خطة انقاذ ثانية.

وقد ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" الذي يتابع أداء أكبر 600 شركة أوروبية 1% إلى مستوى 263.32 نقطة مع نهاية التعاملات، مقلصا بذلك مكاسبه خلال الأسبوع إلى 0.9%، بينما ناهزت مكاسبة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام 7.7%، وهو ما يعد أفضل أداء له خلال الربع الأول منذ عام 2006.

وكانت الأسواق الأوروبية قد استفادت من ضخ البنك المركزي الأوروبي مزيدا من السيولة في شرايين القطاع المصرفي في دول الإتحاد الأوروبي، وذلك من خلال عمليتيه للقروض طويلة الأجل بفائدة منخفضة، حيث كانت الأولى في أواخر ديسمبر/كانون الأول بقيمة 489 مليار يورو، والثانية في التاسع والعشرين من فبراير/شباط بقيمة 529.5 مليار يورو.

يشار إلى ان جميع مؤشرات أسواق وروبا الغربية الثمانية عشرة أنهت تعاملات الجمعة على ارتفاع جماعي، حيث أضاف "فوتسي" البريطاني 0.45%، وأضاف "داكس" الألماني 1.05% لرصيده، وارتفع "كاك" الفرنسي 1.25%، كما صعد مؤشر بورصة ميلانو الإيطالية بنسبة 0.45%،أما "ايبكس35" الأسباني فإرتفع 1.25%.

وكان مؤشر بورصة طوكيو "نيكي" قد أنهي تعاملات الجمعة على تراجع بنسبة 0.3%، بينما جاءت مكاسبه الشهرية عند 3.7% خلال مارس/آذار، والفصلية عند 19%، ليكون أقوى أداء له خلال الربع الأول منذ 24 عاما.

أما مؤشر "كوسبي" الكوري فقد أنهي تعاملات الجمعة على شبه استقرار، لكنه ارتفع 10.3% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 10.3% ليكون أفضل أداء فصلي له منذ الربع الثالث عام 2009.

لكن في المقابل كان أداء مؤشر بورصة شنغهاى أقل من نظيره "نيكي" الياباني، و"كوسبي" الكوري"، حيث ارتفع خلال الربع الأول 2.9%، في حين تراجع بنسبة 6.8% خلال شهر مارس/آذار.