[ابو المجد]

يرتعون خارج الأسوار ، ويهيمون في أودية أشبه ماتكون بأودية الشعراء ، كم مرة أنصفكم السوق فجاء بما تشتهون ، أمثلكم طريقة من صادت معه مره أو مرتين ، فوق أنه محتاط لنفسه ، ممسكا العصا من الوسط ، وللأسف الشديد يغيب أحدكم ولا يظهر إلا عند النزول ، وكأنما اختص التحليل الفني بالنزول دون الصعود ،
ملأتم قلوب الناس رعبا ، وأثخنتموهم جراحا ، قلي بربك : لماذا لم تظهر تحذيراتكم قبل نزول السوق ، ولماذا يبدأ السوق بتحديد المسار ثم تأتون بعده تفلسفون السير ،
هل كان الصعود الصاروخي الذي حصل مقيدا في دفاتركم ، وإذا كان فلم لم تطلعونا عليه ،
اذكر ونحن في قاع انهيار مايو ، والناس في أمس الحاجة للتعديل بأدنى سعر ممكن ، اذكر أن أحدهم يتبجح ويقول ، مازال للإنهيار بقية ، وستمرون بعد هذا بمرحلة الموت البطيء ، فضيعوا على الناس فرصة التعديل ،
من وجهة نظري الخاصة على أولئك الأدعياء الصمت حاليا ، ولا تدفعوا الناس للتزاحم على بوابات الخروج ، فهذا هو الذي يؤدي ـ حقيقة ـ للانهيار ، لم يكن نزول السوق فيما مضى منشودا عند الصناع بالصورة المروعة التي وقعت ، ولكنكم اشعلتم فتيلها ، والهبتم أواراها ،
أنا مع من يحذر من السوق وهو مازال في رتم الصعود ، أما أن يشهر رسومه البيانيه ، وعلمه الساذج مع اول صيحة ، فذلك مالا نقبله ،
بياض الكلام :
إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه .