عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2009, 10:45 PM   #1
بن فريحان
بن فريحان
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 590

 

افتراضي تحليل سوق الأسهم بين الدخول والخروج.. (يحدّث باستمرار)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا نؤمن بالمتغيرات.. وهذه المتغيرات هي التي تقوم بعملية تغيير الاتجاهات وعلى أثرها تتغير القراءات وهذا شيء طبيعي

فعندما نقول مثلا السوق دخول فهذا بناء على متغيرات طرأت وأعطت إشارات الدخول للسوق..ثم عندما تظهر متغيرات اخرى وتعطي إشارات الخروج من السوق فنقول السوق خروج وهكذا....الخ

وهذا لايعني أن الشخص المحلل أو القاريء للسوق لا يعرف القراءة الصحيحة ..ولكن المتغيرات هي من تستوجب تغيير القراءات

لننسى المااااااااااااااااااااااااااااضي وما حصل به لسوقنا العزيز وأقصد هنا منذ 2006... ونفكر في القااااااااااااااااااااااادم واقصد هنا منذ بداية 2009

الآن ظهرت لنا متغيرات جديدة وقوية التأثير على الساحة الاقتصادية عامة سواء العالمية أو المحلية ألا وهي الأزمة المالية وما أحدثته تلك الأزمة في جميع أسواق العالم دون استثناء من تغيرات كبيرة تحركت على أثرها حكومات العالم للتصدي لمخاطرها والحد منها على أقل تعبير.

كانت بداية الأزمة العالمية دون الشعور بها من عام 2004 عندما وصل التضخم في الدول المتقدمة اقتصادياً ونقصد هنا أمريكاً خصوصاً وبقية دول العالم
حيث المتتبع للسياسة النقدية الأمريكية من بعد أزمة 1998م يجد أنها استخدمت سياسة الدولار القوي ..فقامت برفع قيمة الدولار إلى أعلى مستوى وذلك برفع سعر الفائدة عليه مما ساعد على ارتفاع التضخم... وعندها بدأت تظهر تحت السطح أزمة الرهن العقاري في عام 2004 وللأسف لم يتم تدارك الأزمة في بدايتها وكانت المكابرة حتى بدأت الأزمة تظهر على السطح عند البدء في رؤية مؤشر البطالة أخذ في الارتفاع تدريجياً إلى أن وصلت الآن أكثر من 8% والتي ساعدت كثيراً في موضوع أزمة الرهن العقاري لعدم الالتزام بدفع مستحقاته نتيجة لعدم وجود الدخل نتيجة الخروج من العمل.

ولا ننسى أيضاً مسألة وصول الفوائد إلى مستوى جعلها أكثر من الأصول وهذا مايجعل أي نظام مالي ينهار.. وهذا شاهد على أفضلية الاقتصاد الاسلامي لتجنبه نظام الفوائد الربوية.

الحديث كثير وذو شجون ولا نريد أن نرهق فكر القاريء العزيز به.. ولكن أحببت أن أضع تلك المقدمة البسيطة التي تساعد على فهم وتصور الوضع في الأسواق المالية على الوجه الصحيح.

سوقنا العزيز.. والأزمة المالية
نرى أن العالم مر بالاختبار الأول خلال إعلانات الربع الأول 2009 المالي حيث أظهرت النتائج في سوقنا السعودي خاصة والسوق العالمي بأنها أفضل من التوقعات مما أعطت إشارات لانحسار الأزمة المالية والابتعاد عن النظرة التشاؤمية التي واكبت إعلان الأزمة المالية.. وهذا لا يعني التقليل من شأن الأزمة ولكن يعطي انطباع ايجابي بالقدرة على احتوائها على المدى القريب والذي توقعه الكثير من الخبراء بنهاية عام 2010 م بإذن الله.
ونجد أن سوقنا العزيز قد بدأ في اجتياز مخاطر الأزمة وذلك بعد أن رأينا إعلانات الربع الأول2009 لمصارفنا البنكية وقد أظهرت أرباحا حتى وإن كانت أقل من السابق وهذا شيء طبيعي.. ولكن تبقى بمسمى الأرباح وهذا شيء أفضل من المصارف العالمية التي أظهرت خسائر أفضل من التوقعات.
كذلك نرى عامة الشركات وقد أظهرت أرباحاً وإن كانت أقل من السابق مع العلم بأن بعضها حقق أرباحاً أكثر من السابق... عدا الشركة القائد ( سابك ) والتي أظهرت نتائجها بعض الخسائر وهذا نتيجة ارتباطها بالاقتصاد العالمي حيث انخفاض الطلب على منتجاتها جراء الأزمة المالية العالمية.. مع العلم بأن تلك الخسائر لا تؤثر بإذن الله على سير الشركة وخطتها التنموية 2020.
بقي الآن الاختبار الثاني خلال إعلانات الربع الثاني والذي سيعطي تصور أكثر وضوحاً للأزمة المالية ومدى تأثيرها من انحسارها.

سنبقى معكم بإذن الله في هذا الموضوع والذي سيتم تحديثه باستمرار ونعرض خلاله بعض التحليلات والقراءات لسوق الأسهم السعودي والتي سنجعلها فقط كقراءات تحليلية مع تقديم بعض المعلومات التي نستحصل عليها من مصادرنا الخاصة

تقبلوا تحيات أخوكم/
محمد بن فريحان الحارثي
بن فريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس