عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2008, 08:34 AM   #37
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

الأسهم السعودية ترتفع 10.2 % في أبريل وقطاعا المصارف والاستثمار الصناعي الأكثر ارتفاعاً بنسبتي 19.1 % و18.3 %

مشهور الحارثي - - - 26/04/1429هـ

بكل أناقة ولياقة تمكن مؤشر السوق من الاستمرار في الارتفاع الذي بدأه في نهاية شهر نيسان (أبريل) حتى تجاوز يوم الثلاثاء حاجز المقاومة النفسي وهو مستوى عشرة آلاف نقطة وبالرغم من تراجعه يوم الأربعاء وهبوطه حتى 9976.9 نقطة إلا أنه نجح في الارتفاع والعودة فوق مستويات عشرة آلاف، وبإغلاق يوم الأربعاء يكون مؤشر السوق قد ارتفع بمقدار 312 نقطة أي بنسبة 3.2 في المائة، وبدفع واضح من قطاع "المصارف والخدمات المالية" الذي ارتفع هذا الأسبوع بنسبة 10.2 في المائة متقدماً بأدائه على جميع قطاعات السوق بمسافة شاسعة إذ يليه في قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع "الاستثمار الصناعي" بنسبة 3.6 في المائة، علماً بأن قطاع "الفنادق والسياحة" كان الأكثر ارتفاعاً من بداية الأسبوع وحتى إغلاق يوم الإثنين الماضي بنسبة 7.1 في المائة ولكنه تراجع يوميّ الثلاثاء والأربعاء حتى أصبح مرتفعاً بنسبة 0.3 في المائة فقط وتبخرت أرباحه التي كسبها مطلع هذا الأسبوع بضغط من سهم "الفنادق" بينما ثبت سهم "شمس" وارتفع يوم الأربعاء بنسبة 9.5 في المائة وهو ما نبهت إليه في تقرير منتصف الأسبوع الذي صدر الثلاثاء الماضي، وأكثر القطاعات انخفاضاً خلال هذا الأسبوع قطاعا "التشييد والبناء" و"التطوير العقاري" بنسبتي 2.6 و1.7 في المائة لكل منهما على التوالي.

شهر نيسان (أبريل)

موجة الارتفاع التي تعيشها السوق بدأت مطلع شهر نيسان (أبريل) الذي كان آخر أيامه الأربعاء الماضي حيث ارتفعت السوق في نيسان (أبريل) بنسبة 11.9 في المائة وبمقدار 1073.6 نقطة مُنطلقة من مستوى 8992.5 في نهاية آذار (مارس) الماضي، وأكثر القطاعات ارتفاعاً خلال شهر نيسان (أبريل) قطاعا "المصارف والخدمات المالية" و"الاستثمار الصناعي" بنسبة ارتفاع مقدارها 19.1 و18.3 في المائة لكل منهما على التوالي وبهذا يكون أداؤهما أعلى من أداء مؤشر السوق خلال شهر نيسان (أبريل) علماً بأن عدد القطاعات التي تفوق أداؤها على أداء مؤشر السوق هي ستة قطاعات ومُعظم قطاعات السوق حققت ارتفاعاً ما عدا قطاعين انخفضا خلال نيسان (أبريل) وأكثرهما انخفاضاً هو قطاع التأمين بنسبة 4.4 في المائة يليه قطاع "الطاقة والمرافق الخدمية" الذي انخفض بشكل طفيف بنسبة 0.6 في المائة.

مُراجعات فنية

قبل البدء في استعراض التحليل الفني لمؤشر السوق أجد من الضروري عمل مُراجعة لما قلته في تحليلي الماضي الصادر يوم الجمعة كعادته، حيث بينت أن السوق تسير في مسار صاعد على الأجل المتوسط وبينت أن مؤشر السوق سيلجأ إلى بعض التهدئة وهو ما حدث في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الحالي، وأكدت على أن الاندفاع التالي لمؤشر السوق سيحدث عندما يتقاطع متوسط 20 يوما مع متوسط حركة 50 يوما وهذا ما حدث يوميّ الثلاثاء والأربعاء، وهذا اقتباس من نص تحليلي الذي صدر الجمعة الماضي وقلت: "أعتقد أننا سنرى بعض التهدئة هذا الأسبوع وسيحدث الاندفاع التالي عندما يقترب متوسط حركة 20 يوما من القيام بنفس التقاطع الإيجابي مع متوسط 50 يوما".

بين فترة وأخرى أقتبس من نص تحليل سابق حتى أُثبت للقارئ مدة دقة التحليل الفني في التنبؤ بحركة مؤشر السوق، لعل هذا يدفعه إلى تعلم أسس التحليل الفني الذي سيكون له أفضل ناصح ومُرشد، فبالنظر إلى النص الذي اقتبسته أعلاه ومقارنته بحركة السوق هذا الأسبوع يتضح لك عزيز القارئ مدى التطابق بين ما توقعته وما حدث بالفعل وباستخدام أبسط أساليب التحليل الفني وهي متوسطات الحركة وخطوط الاتجاه.

ضغط البتروكيماويات

بالنظر لقطاع "البتروكيماويات" وتحديداً سهم "سابك" نتوقع أن يكون الضغط قوياً من هذا القطاع على السوق لوجود بعض التقاطعات السلبية من متوسطات الحركة القصيرة فمثلاً في سهم "سابك" نلاحظ أن متوسط حركة عشرة أيام اخترق متوسط حركة 100 يوم هبوطاً وسيقترب من اختراق متوسط 50 يوما وهذه اختراقات سلبية تدل على أن عمليات البيع ستزداد على السهم، وسيتبعه متوسط حركة 20 يوما وسيحدث هبوط في هذا القطاع وسيضغط على السوق كما في فعل في الفترة الماضية.


الثبات فوق 10

منذ يومين أصبح مؤشر السوق فوق مستوى عشرة آلاف نقطة علماً بأن السوق تراجعت يوم الأربعاء حتى 9978 نقطة ثم عاد للصعود من جديد وأغلقت فوق مستوى عشرة آلاف نقطة كما في شكل (1) مُتحرراً من مُقاومة متوسط حركة 100 يوم الذي كان يُقيد حركة مؤشر السوق في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الحالي.

أحد أهم المؤشرات الفنية التي توقعت بقوة ارتفاع السوق هي متوسطات الحركة القصيرة وتقاطعها مع متوسط الحركة المتوسطة وأقصد بها التقاطع بين متوسط حركة 20 يوما و50 يوما، وهذا التقاطع الإيجابي لا يزال في بدايته مما يعني مزيدا من الارتفاع ولكن إلى متى.

أول مستويات المقاومة حسبما يتضح في الرسم البياني في شكل (1) والذي يُظهر حركة مؤشر السوق الحر والذي لم يُقدم بيانات أسعار تاريخية سوى سعر الإغلاق فقط، فإن أوضح مستويات المقاومة هو مستوى 10210 نقاط وهو نفس المستوى الذي أغلق عنده مؤشر السوق يوم 25 من شباط (فبراير)، وسنشهد في منتصف الأسبوع تهدئة السوق إذ إن المُحفزات الفنية مثل الاختراق الإيجابي لمتوسطات الحركة قد نفذ ولا بد أن يعود مؤشر السوق لاختبار مستوى عشرة آلاف كمستوى دعم من جديد.

إن ثبات مؤشر السوق فوق مستوى عشرة آلاف نقطة مرهون بقدرة متوسط 50 يوما الموضح في شكل (2) على الصعود واختراق متوسط حركة 100 يوم، وحتى يحدث هذا فإننا سنشهد حركة المؤشر بين صعود وهبوط وهدوء في أيام أخرى وتحديداً بين مستوى 10210 نقاط و9600 نقطة تزيد عنها أو تنقص قليلاً حتى يقترب متوسط 50 يوما من متوسط 100 يوم ويحدث الاختراق الإيجابي ويندفع مؤشر السوق، وقد يعمل خبر إدراج بنك الإنماء على توتر وقلق السوق كما فعل خبر اكتتابه، وسبب القلق هو اعتقاد البعض أن المُتداولين سيلجأون إلى بيع أسهمهم لتوفير سيولة يشترون بها في بنك الإنماء.

السوق تتحدى "الإنماء"

إن خبر إدراج سهم بنك الإنماء لم يتأكد بعد ولكن المساعي هي على قدم وساق باستخدام "نظام الفزعة والاستثناءات" حتى يفي المسؤولون من جميع الجهات بوعدهم ويُدرج السهم للتداول في السابع عشر من شهر أيار (مايو) الحالي، ويعتقد بعض المُتداولين أن يؤدي إدراج سهم "الإنماء" إلى هبوط السوق نتيجة احتمال لجوء البعض إلى بيع أسهمه في الشركات الأخرى لتوفير سيولة يشتري بها في أسهم "الإنماء"، وبالرغم من كل هذا فإني أعتقد بأن السوق قادرة على تحدي وتجاوز أي أثر سلبي لإدراج سهم "الإنماء" وسنرى كيف سيحدث هذا من خلال تحليل مؤشر السوق على الأجل الطويل.

بعيداً عن هذه التكهنات أدعوك إلى النظر إلى الرسم البياني في شكل (3) حيث يُوضح الرسم حركة مؤشر السوق كل أسبوع Weekly Chart، واستخدمت في هذا الرسم متوسطات الحركة الأسية لعشرة أسابيع و40 أسبوعا ويتضح أن مؤشر السوق صعد على مدى الأسابيع الخمسة الأخيرة وإغلاقه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة يأتي فوق متوسط حركة الأسابيع العشرة الأسية.

ارتفاع السوق لمدة خمسة أسابيع متتالية قد يُصيب مؤشر السوق ببعض الإنهاك على الأجل المتوسط ولكنه على الأجل الطويل موعود بمزيد من الصعود كما يدل على هذا مؤشر "الماكد" MACD في أسفل الرسم، لهذا قلت إن السوق ستتحدى أي تأثير سلبي لإدراج سهم "الإنماء" وسنرى مؤشر السوق يقترب من مستويات 11 ألفا على الأجل الطويل.

كما يتضح من مؤشر الماكد MACD في شكل (3) أن مؤشر السوق يكتنز في داخله موجة صعود ستدفعه فوق مستوى المقاومة 10210 نقاط ليس بالضرورة من أول مرة ولكن سيفعلها ويدعم بقاءه عند المستويات الحالية وجود متوسطات الحركة الأسية كما في شكل (3).

الخلاصة

ارتفع مؤشر السوق للأسبوع الخامس على التوالي محققاً بذلك ارتفاعا بنسبة 3.2 في المائة وبذلك يكون مؤشر السوق قد ارتفع طيلة أيام شهر نيسان (أبريل) وبنسبة كبيرة هي 10.2 في المائة وبدفع واضح من قطاع المصارف، ونتوقع أن يتحرك مؤشر السوق حتى مستويات 10210 نقاط تقريبا ثم يعود لاختبار مستوى عشرة آلاف نقطة بسبب ضغط قطاع البتروكيماويات وتحديداً من سهم "سابك" ويأتي هذا الضغط استمرارا لضغطه القطاع منذ منتصف شهر نيسان (أبريل) وسيستمر ضغطه حتى النصف الأول من شهر أيار (مايو)، كما لا ننسى أن مؤشر السوق مُنهك بعد هذا الصعود المُتتابع، وكذلك قطاع المصارف الذي ارتفع بشكل قوي واقترب جنيّ أرباحه.

كما أن خبر إدراج سهم "الإنماء" سيعمل على رفع وتيرة القلق في السوق كما فعل خبر اكتتابه ومهما حدث من هبوط فهو سيُعتبر جني أرباح ولكن السوق تتوقع له الصعود على الأجل الطويل كما يدل على هذا مؤشر الماكد في شكل (3).
bhkhalaf غير متواجد حالياً