عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2003, 06:46 AM   #3
الكناني
الكناني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 15,622

 
افتراضي تتمه

ومنذ بداية هذا العام ورغم قيام حرب على العراق إلا ان جميع مؤشرات الاسهم الخليجية ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب عودة رؤوس اموال المنطقة من الخارج وارتفاع نسب السيولة المتوافرة للاستثمار محلياً. وعلى سبيل المثال سجلت مكاسب السوق السعودي وهي اكبر سوق مالي في المنطقة حوالي 75% منذ بداية العام الحالي، مدعومة بتوافر رؤوس اموال ضخمة واداء جيد لمعظم الشركات المدرجة حيث اعلنت شركات قيادية مثل سابك والاتصالات والقطاع المصرفي عن زيادة كبيرة في ارباحها مع نهاية النصف الاول. فعند اغلاق التداول يوم الثلاثاء بتاريخ 30سبتمبر 2003كسب سعر المؤشر العام اكثر من 669نقطة ليغلق عند 4276نقطة ويكون قد اضاف 18.5% لقيمته مقارنة مع نهاية الربع الثاني.
ومع استمرار تحسن المناخ الاقتصادي انتعش اداء سوق الاسهم السعودية وعزز مؤشر تداول اتجاهه التصاعدي بقيادة الاسهم ذات الثقل مثل الاتصالات والكهرباء وسابك ليصل لمستوى سعري تاريخي لم يشهده من قبل. فعلى سبيل المثال تضاعف سعر سهم الاتصالات ليصل 430ريالا في يوم 11سبتمبر بعد ان كان 390ريالا بنهاية النصف الاول، ومن المعروف ان هذا السهم يشكل 20% من اجمال القيمة السوقية. وكذلك ساهم القطاع المصرفي الذي حققت شركاته زيادة ربحية تخطى متوسطها 22% بدعم تماسك اسعار الاسهم السعودية ونتج عنها استمرار لنشاط حركة المؤشر.
وقد شهد الربع الحالي نشاطا ملحوظا وارتفاعا جيدا في المعدل الاسبوعي لكمية الاسهم المتداول لتصل 152مليون سهم ويتخطى المعدل الاسبوعي لقيمة الاسهم المتداولة مبلغ 15مليار ريال ( 3.9مليارات دولار). فنجد ان نشاط التداول خلال الربع الثالث توزع على النحو التالي: الجدول رقم (1).
وبالنظر الى الرسم البياني (A1) يلاحظ ان النطاق السعري الجديد اصبح بين 4000نقطة و 4500نقطة، وفي حال اخذنا بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي السائد والعوامل الايجابية التي سبق ذكرها يمكن القول ان معدل الاسعار مؤهل لتخطي حاجز الاسعار في اعلى النطاق السعري الحالي أي 4500نقطة ليحاول كسر حاجز المقاومة عند 5000نقطة. وكما هو واضح على الرسم البياني فإن شكل Double Bottom أي نقطتي ارتكاز سجلا عند 4000و 3886مما يشير الى انطلاقة جديدة بقوة دفع قد تحلق بالمؤشر لما فوق 5000نقطة.
ويعكس الرسم البياني حالة التفاؤل التي استعادها المتعاملون خلال نهاية الربع الحالي وفي حالة تم التدقيق في هذا الرسم نجد ان اكبر القفزات السعرية حدثت بنهاية شهر يوليو والنصف الاول من شهر اغسطس. ويعود ذلك بالاضافة الى استمرار ارتفاع نسب السيولة ودخول شريحة جديدة من المستثمرين لانتشار عدد من الشائعات والتحليلات حول قرب السماح للاجانب ببيع وشراء الاسهم، وكذلك نشر دراسات ايجابية حول الاداء المستقبلي لشركات قيادية مثل الكهرباء والاتصالات وسابك (جدول 2).
فمن المعروف ان تلك الشركات تشكل نسبا كبيرة من القيمة السوقية في المؤشر العام، وقد ارتفع سهم الكهرباء من 75ريالا ليقارب حاجز 128ريالا في مدة وجيزة. وبنفس الاتجاه تحرك سهم شركة الاتصالات من 390ريالا ليلامس 430ريالا، وارتفع الطلب على سهم شركة سابك التي حققت قفزة كبيرة في ارباحها خلال النصف الاول ومن المتوقع ان تحقق ارباحا جيدة بنهاية الفترة الحالية فارتفع السهم من 206ريالات ليصل 334ريالا.
وكما بما ان مع ان المناخ الاستثماري والشعور الايجابي الذي ما زال يسيطر على اجواء التداول حد من تراجع اسعار اسهم الشركتين ودعم الاتجاه التصاعدي لأسعار المؤشر العام (جدول رقم 2).
حركة أسعار الأسهم حسب القطاع
لقد شهد سعر سهم شركة الكهرباء تذبذبا كبيرا وسيطر على جو التعامل فيه الكثير من التحليلات والمعلومات المختلفة حول الدعم الحكومي، وبالرغم من تضارب المعلومات إلا ان سعر هذا السهم انطلق إلى الأعلى ليحقق نسبة زيادة تفوق 75% ويتخطى 113ريالا للسهم بتاريخ
2003/9/30.فقد كان سعر هذا السهم قريبا من 75ريالا خلال الأيام الأولى للربع الحالي. ويرى المتعاملون في السوق ان قطاع الكهرباء وتحلية المياه يتوقع له مستقبل جيد من حيث الأداء وزيادة الكفاءة في إدارة موارده الماليه مما يدعم سعر سهم الكهرباء خاصة بما يخص استمرار تحقيق عائد مناسب للمستثمرين.
وتألق سهم قيادي آخر وهو سهم شركة الاتصالات الذي كسب سعره ما يعادل 3.5% منذ إعلان أرباح الشركة بنهاية النصف الأول، حيث كان في بداية شهر يوليو عند 394ريالا. كذلك ساعدت بعض التحليلات التي تشير إلى مزيد من التقدم السعري لسهم شركة الاتصالات على جذب المتعاملين وارتفعت الطلبات على هذا السهم ليتخطى سعره 429ريالا في بداية شهر سبتمبر.
ومن المتوقع ان تستمر شركة الاتصالات بتحقيق زيادة جيدة بنسب الربحية في المستقبل وخاصة مع نهاية الربع الحالي، لذلك يتوقع البعض بأن يستمر سعر السهم في التماسك. إلا انني وبسبب استمرار سيطرة عدد قليل من المستثمرين على ملكية هذا السهم أوصي صغار المتعاملين بتوخي الحذر.
وعلى مستوى القطاع المصرفي تحسنت أسعار معظم البنوك معتمدة على نتائج النصف الأول التي أعلن فيها عن تحقيق ارباح جيدة تشير إلى استمرار تزايد الايرادات في الربع الثالث. وقاد سهم الراجحي الذي كما ذكرنا حقق قفزت سعرية جيدة اسعار اسهم هذا القطاع نحو الارتفاع وأضاف 91ريالا لسعره لينهي الربع الحالي عند 864ريالا "9/30"، تلاه سهم بنك الجزيرة الذي حقق سهمه مكاسب سعرية رفعت من سعر السهم ليقترب من 250ريالا.
ويأتي في الترتيب الثالث على مستوى الأداء السعري سهم بنك الرياض حيث صعد من ما يقارب 317ريالا في بداية الربع الحالي ليقف قريبا من 364ريالا في 30سبتمبر. وكان سهم البنك السعودي الفرنسي أقل الأسهم ارتفاعا في هذا القطاع نظرا لتداول بعض الجهات معلومة عن تراجع أداء محفظة البنك الاستثمارية.
وفي قطاع الاسمنت أدى الإعلان عن توجه يقوده وزير المالية لتكوين محفظة يساهم فيها رجال أعمال وبنوك وتقوم بمنح قروض سكنية للمواطنين إلى تحسن أسعار أسهم شركات الاسمنت. أيضا لا تزال هناك توقعات تشير إلى استمرار ارتفاع الطلب على الاسمنت نتيجة لتزايد حركة بناء الوحدات السكنية في الداخل وكذلك لانتهاء الحرب على العراق وابتداء مرحلة إعادة الاعمار. مما ساعد اسهم معظم شركات هذا القطاع على التماسك وتحقيق تقدم سعري ملحوظ. وكان معظم شركات هذا القطاع على التماسك وتحقيق تقدم سعري ملحوظ. وكان سعر سهم اسمنت تبوك هو الابرز من حيث الأداء، حيث صعد من 182ريالا ليتخطى 195ريالا. ولهذا شهدت حركة سعر سهم اسمنت تبوك تداولا نشطا ارتفع على اثره سعر السهم بمقدار 7.2%. وبنفس الاتجاه صعدت اسعار أسهم شركات الاسمنت الأخرى.
ولم يخالف اداء اسهم قطاع الصناعة التوجه العام لحركة سوق الاسهم المحلية لتحقق اسعار اسهم شركات هذا القطاع مكاسب سعرية جيدة. فقد دعمت نتائج النصف الأول لشركة سابك اسعار اسهم هذا القطاع، وقاد سهم سابك معظم الشركات من حيث الكمية المتداولة ليرتفع سعر السهم إلى 325ريالا. كذلك ارتفعت اسعار اسهم الشركات الأخرى فمثلا سهم سافكو ارتفع بشكل ملحوظ ليقترب سعره من حاجز 230ريالا مع اغلاق 2003/9/30م. وايضا حقق سهم كل من التصنيع والغاز قفزات في السعر لتختم الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني مرتفعة بنسب على النحو التالي 53% التصنيع والغاز 6.2%.
قطاع الخدمات شهد حملة مضاربات شرسة على معظم الشركات مما زاد من حدة التذبذب ارتفاعا وهبوطا، فمثلا سهم المواشي ارتفع بنسبة زادت على 100% حيث قفز من 20ريالا ليتخطى 42ريالا في مدة وجيزة. وبالمثل تذبذب سهم شركة النقل البحري بين 78و 111ريالا، ورغم تحسن أداء اسهم كافة الشركات إلى ان الحركة السريعة لأسهم هذا القطاع تجعل كمية التنفيذ عليه قليلة.
وفي قطاع الزراعة استقرت اسعار جميع أسهم هذا القطاع وبالرغم من صعود المؤشر العام لم تستفد اسهم هذا القطاع بالشكل المطلوب من اعلان ضخ الحكومة نحو 1.7مليار ريال نحو هذا القطاع لمساعدة المزارعين، واكتفت اسهم هذا القطاع بتحقيق مكاسب طفيفة.
توقعاتنا حول الأداء خلال الفترة القادمة
اما بما يخص التوقعات المستقبلية وبالتحديد خلال الربع القادم ونهاية العام الحالي، اعتقد ان العوامل التي تدعم تماسك ونضج سوق الاسهم السعودي ستبقى هي نفسها المحرك الرئيسي وتساعد أسعار أسهم بعض القطاعات على الارتفاع. ومن أهم تلك العوامل الايجابية التي أرى انها على المدى القريب سوف لن تتأثر سلبا: استمرار تماسك اسعار البترول وتحسن الاقتصاد الوطني، انخفاض اسعار الفائدة العالمية، تطبيق نظام الأوراق المالية واستمرار وجود نسب سيولة مرتفعة. ومع انتهاء الربع الثالث لا يزال مناخ التفاؤل يسيطر على تجمعات المتعاملين في صالات الأسهم.
ويرى العديد من المستثمرين بأن الأداء الجيد للسوق المحلي سيستمر بسبب قرب فترة تطبيق نظام سوق الأوراق المالية الجديد وتحديث نشاط البورصة السعودية لتكتسب السوق اعدادا اضافية من المتعاملين. وكذلك هناك تفاؤل بأن تزداد السوق عمقا مع دخول اسهم جديدة مثل البنك الأهلي والشركات الخاصة الاخرى.
وحسب ما تشير له الرسوم البيانية لفترة الست شهور "الرسم البياني A1 " فإن النطاق السعري الجديد لمؤشر تداول يتراوح بين 4000نقطة و 4500نقطة، وبما ان السوق يحتاج بين الحين والآخر لتراجع تصحيحي يستعيد من خلاله عافيته أرى ان مستوى 3800و 4000نقطة ستكون مستويات دعم قوية لينطلق منها المؤشر مرة أخرى نحو 5000نقطة.
الكناني غير متواجد حالياً