[فنجال]

الحمد لله مسبب الاسباب الحمد لله الذي بيده خزائن السموات والارض

ولاحول ولاقوة الابالله



أخي لقد احزنني ما سطرته يداك فتعال اهمس في اذنك بعض الهمسات

يقول صلى الله عليه وسلم (الطيرة شرك وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل)

(وما منا إلا) معناه: وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك وهو لا يضر ما لم تعمل به·



وقال تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم}



وقال سبحانه { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}



عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً )

جميعنا يعرف فضل التوكل ومنزلته، ولكن إذا عرض لأحدنا بلاء أو حلّت به نازلة اضطرب توكله وضعف تعلقه بالله تعالى، وساءت ظنونه، وصار كالغريق يتعلق بأدنى الأسباب.

كم نحتاج أن نتفقد أنفسنا وننظر في أعمالنا وأحوالنا يقول صلى الله عليه وسلم (ألا أدلكم علىدائكم ودوائكم, ألا إن داءكم الذنوب ودواءكم الاستغفار)

ويقول ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب )

ويقول ابن القيم : بالذكر كان الصالحون يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم المصيبات إذا أظلَّهم البلاء فإليه ملجؤهم، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم، فهو رياض جنَّتهم التي فيها يتقلبون، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون، يريح القلب الحزين ضاحكاً مسروراً، ويواصل الذاكر إلى المذكور، بل يدع الذاكر مذكوراً

وأوصيك بـ لا حول ولا قوة إلا بالله فهي كنز من كنوز الجنة؛ لأنَّ بها التبرؤ من الحول والقوة إلا بالله عزّ وجل، فالإنسان لا يتحوَّل من حال إلى حال ويقوى عليه إلا بالله القوي العزيز.

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم انه لاحول ولاقوة الا بك فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين