عضو يؤكد تجاوزها الـ 600 ألف و آخر .. ينفي تكاليف ملتقى المقاولين تثير أزمة في غرفة جدة
عبد الرحيم بن حسن ـ جدة
أثارت 640 ألف ريال أزمة في غرفة جدة بسبب ملتقى المقاولين الذي أقيم خلال الفترة من 29 - 30 أبريل الماضي في جدة بعدما ذكر عضو لجنة المقاولين التابعة لغرفة جدة ماهر بندقجي أن تلك القيمة المالية هي إجمالي الميزانية المعتمدة في الملتقى. القصة بدأت بحسب ما أوضحه بندقجي بأن عضو اللجنة عبير سلامة أبرمت عقدا لإنشاء موقع للملتقى بقيمة 40 ألف ريال، وقال: جلبت لهم عروضا مخفضة ينفذها مصممون سعوديون لكن أيا من تلك العروض لم تعجبهم فاختاروا الأغلى ثمنا الذي قدمه شخص أجنبي ورغم محاولاتي في التفاهم معهم حول ذلك إلا أن ذلك لم يجد نفعا. وأضاف: الجميع رأى الملتقى فكيف تصل ميزانيته إلى 600 ألف ريال رغم أنه لم يدم أكثر من ليلة ونصف نهار والمتحدثون مجانا فهل يعقل أن قيمة الفندق مع الوجبات المقدمة للضيوف تصل إلى هذه الكلفة، وقد استغربت من أن تتجاوز تكاليف تجهيزات الصوت والفيديو والشاشات 200 ألف ريال.
لكن عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى عبدالله رضوان كان له رأي آخر تمثل في تساؤله حول آلية استقاء الأرقام من غير مصادرها على حد وصفه، وقال: أولا بندقجي لم يكن معنا في اللجنة المنظمة، ولم يطلع على التكاليف فكيف يستعرض مثل هذه الأرقام؟
وأضاف: ليس لدينا شيء نخفيه فالكلفة الإجمالية لم تتجاوز الـ350 ألف ريال شاملة كل شيء بما فيها إيجار الفندق، وأما في ما يتعلق بالموقع الإلكتروني فإننا اشترطنا على من يصمم الموقع أن يكون وفق مواصفات معينة وأن المبلغ الذي سندفعه له سيكون مقابل جهده، وقد بدأ المصمم في عمله دون أن يأخذ ريالا واحدا حتى الآن لأننا طلبنا منه إكمال عمله وبعد ذلك سيجري تقييمه من قبل الجهات المختصة وعلى ضوء عمله سيحصل على حقه.
رضوان طالب بضرورة الالتفات إلى قضايا المقاولين المهمة التي تدخل في بناء الوطن وتهم الرأي العام مؤكدا في الوقت ذاته أن شائعات تطلق حول موقع إلكتروني أو إثارة جدل حول تكلفة ملتقى لن تسهم في دفع العجلة التنموية على حد تعبيره، وقال ضاحكا: نأمل من الإعلام إذا أراد تقصي المشاكل المثيرة أن يسلط الضوء على مشاكل المقاولين ففيها كل مثير فربما إذا عرضت أمام الناس قد نجد حلا لها.
ولأن اللغة الرقمية كانت موضع جدل بعد الملتقى فقد أوضحت عضو مجلس الإدارة مضاوي الحسون أنها رفضت عروضا من شركات متخصصة تتراوح قيمتها ما بين 480 ألف ريال إلى 520 ألف ريال من اجل تصميم برنامج وثائقي عن المقاولين مدته خمس دقائق لعرضه خلال افتتاح ملتقى المقاولين، وقالت: بعد المغالاة التي وجدناها في الأسعار قررنا أن نعمد إلى عناصر وطنية فتبرع بدر إبراهيم بإعداد فلم وثائقي جرى عرضه خلال المتلقى دون مقابل.
وأضافت: ما يميز ملتقى المقاولين أنه كان ناجحا على مختلف الصعد فالمتحدثون لم يعتذروا أو يتغيبوا حتى وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل تجاوز مشكلة فنية في الطائرة التي كانت ستقله من الرياض إلى جدة وأصر على الحضور وتمكن من ذلك حتى التوصيات التي خرج بها الملتقى كانت شاملة لحل أبرز معوقات المقاولات التي طرأت بعد ارتفاع الأسعار.
الحسون أكدت أن نجاح الملتقى قادهم إلى إقرار عدم الاستعانة بأي شركات لكي تعد بطاقات التسجيل أو تنظم أماكن الشخصيات البارزة، وقالت: اكتشفنا أن لدينا قدرات سعودية في الغرفة متمكنة من تصميم بطاقات متميزة المظهر كما حدث في ملتقى المقاولين الذي يعد أفضل تظاهرة تجريها الغرفة من الناحية التنظيمية بعد سلسلة من الملاحظات في التجارب السابقة.
|