الأربعاء 5 جمادى الاخرة 1431هـ. الموافق 19 مايو 2010 م.
تعليق على حركة سوق الأسهم:
جميع قطاعات السوق تغلق على ارتفاع
أظهرت المؤشرات العالمية انتعاشاً قوياً أمس، حيث تلقت الحكومة اليونانية الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، ويصل المجموع إلى 20 مليار يورو. وأدى هذا الأمر بدوره إلى انتعاش أسعار النفط، لأنها من أدنى مستوياتها خلال الأشهر الخمسة الماضية. وأدى الدعم المتمثل في ارتفاع أسعار النفط إلى حدوث قفزة في قطاع البتروكيماويات السعودي الذي زاد بنسبة 1.35 في المائة حالاً كأفضل ثاني القطاعات أداء. وأنهت جميع القطاعات المدرجة في السوق يومها في المنطقة الخضراء، وبالتالي دفعت المؤشر العام إلى أعلى بنسبة 1 في المائة. وأغلق المؤشر أمس عند مستوى 6557.09 نقطة.
أداء القطاعات: كانت لتطمينات وزير المالية السعودي خلال مشاركته أمس في مؤتمر يوروموني السعودية 2010، أثر إيجابي في حركة السوق الإيجابية، حيث أشار إلى أن هناك تفاؤلا حذرا عالميا من جراء الأزمة الأوروبية، مضيفاً: النمو الاقتصادي يرتفع والمخاوف من الانتكاسة تقل، لكن أوروبا تمر بأزمة تتعلق بالوضع في اليونان، وكذلك احتمال انتشار العدوى لدول أخرى مثقلة بالديون والعجوزات في ميزانياتها، لكن الإجراءات التي تمت إلى الآن قللت كثيرا من احتمال انفجار الأزمة إلى ما هو أبعد، والأوضاع أفضل من قبل عدة أيام. وأضاف أن الدول التي لديها عجوزات عليها اتخاذ إجراءات تقشفية، والحد من الإنفاق، وزيادة الإيرادات سواء كانت اليونان أو غيرها من الدول الأخرى، وهذا على المدى المتوسط والطويل لمصلحة النمو الاقتصادي العالمي، قد يكون هناك تقصير على المدى القصير لكن في دول مثل ألمانيا وفرنسا النشاط الاقتصادي والإنفاق ما زال مستمرا بشكل أفضل. وفيما يتعلق بانخفاض أسعار النفط حاليا لأسباب أخرى، وأوروبا تاريخيا وحتى الوقت الحاضر ليست من المناطق التي لديها نمو كبير في الطلب على النفط لكن لديها استقرار، وقد تكون المرونة في الطلب على النفط منخفضة أقل من واحد، بمعنى أنه لو حتى كان هناك نمو اقتصادي فلا يكون الطلب مرتفعا بالدرجة نفسها، وكذلك في حالة الانخفاض لا يكون تراجع النفط بالوتيرة نفسها، والتأثير في الطلب على النفط يأتي من آسيا خاصة الصين وإلى حدٍ ما أمريكا والدول الناشئة، لذا التأثير في النفط محدود حتى لو تفاقمت الأزمة.
وأكد العساف أن الحكومة السعودية مستمرة في الإنفاق، نظرا لأن الإيرادات تأتي من مصادر أخرى بخلاف النفط مثل الاحتياطيات التي تمكن من تنفيذ البرامج التنموية، وقال: حتى لو انخفض النفط عن 62 دولارا - ولا أعتقد ذلك - سنستمر في برامجنا التنموية ولدينا القدرة على تنفيذها.
وأدى التحسن الذي طرأ على أسعار النفط أمس، إضافة إلى تصريحات عديد من المسؤولين والاقتصاديين التي أكدت قوة الاقتصاد السعودي ومتانته، إلى أن يتفاعل مؤشر السوق السعودية معه إيجابيا، حيث أغلقت السوق بكل قطاعاتها في المنطقة الخضراء بعد مسيرة شهدت خسائر لخمس جلسات متتالية. واستطاع قطاع الفنادق والسياحة أن يرتفع بنسبة بلغت 1.73 في المائة بعد أن كسب 92.07 نقطة، وأن يحقق من السيولة 5.16 مليون ريال، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة ارتفاع بلغت 1.35 في المائة، كاسباً 80.57 نقطة، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع بنسبة 1.18 في المائة كاسباً 55.98 نقطة، وجاء قطاع الاتصالات في المرتبة الرابعة بنسبة ارتفاع بلغت 1.08 في المائة كاسباً 19.31 نقطة. ومن حيث قيم التداولات فقد تصدرها أمس قطاع البتروكيماويات بنسبة بلغت 39.2 في المائة، بحجم سيولة قدرها 1.5 مليار ريال من إجمالي 3.7 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 17.1 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 642.3 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 12.2 المائة، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 10.8 في المائة ، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 20.7 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس. نشاط السوق: من بين 139 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 105 شركات يومها على ارتفاع، في حين سجلت 17 شركة انخفاضاً في أدائها، وكذلك بقيت 17 شركة دون تغير. وتم تداول 137.42 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 3.75 مليار ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة بلغت 5.8 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، كما انخفضت القيمة المتداولة بنسبة بلغت 10.92 في المائة مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول. الأسهم الأكثر نشاطاً: واصل سهم ''سابك'' تصدره الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق من حيث قيمة التداول، حيث شهد بنهاية جلسة أمس تداول 7.01 مليون سهم، بقيمة بلغت 677.30 مليون ريال، أي ( ما يمثل 5.10 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 18.07 في المائة من قيمة التداول في السوق)، وحلّ سهم ''كيان'' السعودية في المرتبة الثانية بـ 16.34 مليون سهم، وبسيولة قدرها 328.83 مليون ريال. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم ''شاكر'' (5.49 مليون سهم، من سيولة قدرها 300.61 مليون ريال)، سهم مصرف الإنماء (19.08 مليون سهم، من سيولة بحجم 221.93 مليون ريال)، ثم سهم ''معادن'' (7.63 مليون سهم، من سيولة بحجم 145.72 مليون ريال). وشكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 40.42 في المائة من حجم التداول، ونسبة 44.67 في المائة من قيمة التداول. الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة: من بين الأسهم الرابحة شهد سهم ''شاكر'' أعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 9.76 في المائة، تلاه سهم المتحدة للتأمين، مرتفعاً بنسبة 8.02 في المائة، سهم مجموعة السريع، الذي ارتفع بنسبة 5.67 في المائة، سهم ''التأمين العربية''، مسجلاً ارتفاعاً بلغت نسبته 3.91 في المائة، ثم سهم ''أنابيب''، الذي حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 3.53 في المائة. أما الأسهم الخمسة الأكثر خسارة فقد جاءت بقيادة سهم ''سايكو'' الذي أغلق منخفضاً بنسبة 1.26 في المائة، تلاه سهم ''السعودية الهندية''، الذي انخفض بنسبة 0.97 في المائة، ثم سهم ''آيس''، الذي أغلق منخفضاً بنسبة 0.90 في المائة، فسهم ''التعمير''، الذي انخفض بنسبة 0.72 في المائة، وأخيراً سهم ''طباعة وتغليف'' الذي أغلق على انخفاض قدره 0.68 في المائة.
|