الأربعاء 12 جمادى الثاني 1431 هـ. الموافق 26 مايو 2010 م.
بسبب التهديد الكوري وأزمة الديون الأوروبية
أسواق المال العالمية تسجل تراجعات قياسية.. وآسيا أكثر المتضررين
هبطت معظم البورصات وسجلت بعضها تراجعات قياسية؛ حيث أثار التصعيد في شبه الجزيرة الكورية الذعر بين المستثمرين الآسيويين المتخوفين أساسا من المشكلات المالية في منطقة اليورو، ما أدى إلى تراجع كبير في الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية لدى الافتتاح.
وخسرت بورصة طوكيو، أبرز المراكز المالية في المنطقة، 3,06 في المائة مسجلة بذلك أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر.
وسجل تراجع أيضا في باقي بورصات المنطقة؛ حيث تراجعت بورصة سيئول 2,75 في المائة وسيدني 2,95 في المائة.
وفي أثناء التداولات تراجعت بورصة شانغهاي 1,90 في المائة وهونج كونج 2,79 في المائة. كما فتحت البورصات الأوروبية على تراجع كبير فخسرت باريس 3,04 في المائة وفرانكفورت 2,52 في المائة ولندن 2,70 في المائة ومدريد 3,19 في المائة وميلانو أكثر من 3 في المائة، حسبما أوضحت الوكالة الفرنسية.
طوكيو
وفي آسيا سجلت سوق طوكيو للأوراق المالية تراجعا أمس مع هبوط المؤشر الرئيسي إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر وسط تصاعد المخاوف من أزمة منطقة اليورو والأزمة الدبلوماسية بين الكوريتين. وخسر مؤشر (نيكاي - 225) 298.51 نقطة أي ما نسبته 3.06 في المائة من قيمته منذ أمس الأول ليستقر عند 9459.89 نقطة وهي المرة الأولى التي يتراجع فيها المؤشر إلى دون مستوى 9500 نقطة منذ أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وهبط مؤشر أسهم طوكيو الذي يضم أسهم القسم الأول من مؤشر (نيكاي) بواقع 19ر2 نقطة وبنسبة 2.29 في المائة ليستقر عند مستوى 859.82 نقطة وهو الأداء الأدنى منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وسجلت معظم القطاعات الـ 33 في سوق بورصة طوكيو انخفاضا في تعاملات أمس وعلى رأسها قطاعا المنسوجات والنقل البحري حيث تأثر المؤشر بمعدل صرف الين مقابل الدولار الأمريكي واليورو مع إقبال المستثمرين على بيع الإصدارات الموجهة للتصدير، إضافة إلى أن أداء الأسواق الآسيوية الأخرى أسهم في التراجع.
سيئول
تراجعت الأسواق المالية في كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء كما هوت عملتها إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر بعدما فاقم التوتر مع كوريا الشمالية مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وخسرت أسهم سيئول 4.5 في المائة إلى أدنى مستوى في نحو ستة أشهر مواصلة خسائرها بعدما ذكرت جماعة مقرها كوريا الجنوبية وتراقب كوريا الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أيل أبلغ جيشه بأنه ربما يضطر للدخول في حرب إذا هاجمت كوريا الجنوبية الشمال.
مانيلا وبانكوك
وقال محللون أمس إن أسعار الأسهم الفلبينية تراجعت بنسبة 2.77 في المائة وسط مخاوف من تفاقم أزمة الديون في أوروبا. وانخفض مؤشر بورصة الفلبين المؤلف من 30 سهما 88.7 نقطة ليغلق عند 3102.59 نقطة. وتم التداول على إجمالي 3.87 مليار سهم بقيمة 4.21 مليار بيزو (90.53 مليون دولار)، وتجاوزت الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة وبلغت 114 مقابل 13 سهما في حين لم يطرأ تغيير على 39 سهما.
وتراجعت أسهم بورصة تايلاند بنسبة 2.77 في المائة يوم الاثنين في ظل استمرار المخاوف بشأن المستقبل السياسي للبلاد. وأغلق مؤشر بورصة تايلاند عند 765.54 نقطة بانخفاض مقداره 21.23 نقطة. وأرجع المحللون هذا التراجع إلى القلق المحيط بالسياسة الداخلية . وكانت الحكومة التايلاندية قد أخرجت المتظاهرين الأربعاء الماضي من المنطقة التجارية فى بانكوك بعدما مكثوا فيها منذ الثالث من نيسان (أبريل) الماضي مطالبين بحل البرلمان.
روما
وستكون إيطاليا المثقلة بديون كبيرة أحدث بلد في منطقة اليورو يعلن خطة للتقشف لثلاث سنوات بقيمة 24 مليار يورو في وقت لاحق اليوم.
وذكر معهد أبحاث أي إس أيه أي أن ترقب هذه الإجراءات أسهم جزئيا في تراجع ثقة المستهلكين الإيطاليين إلى أدنى مستوى في عام لشهر أيار (مايو).
وهوى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 8ر2 في المائة إلى أدنى مستوى له منذ مطلع أيلول (سبتمبر) وعمقت أسهم البنوك خسائر المؤشر مع استئناف التداول في معظم البر الرئيسي للقارة الأوروبية بعد عطلة نهاية الأسبوع التي تولى خلالها البنك المركزي الإسباني إدارة بنك الادخار الصغير كاخاسور.
ومن المرجح أن تكون عملية الإنقاذ هذه بداية لعدة عمليات إنقاذ للبنوك الصغيرة في إسبانيا، لكن محللين في البلاد أشاروا إلى أن هذه العمليات جرى التخطيط لها لفترة طويلة وهي جزء من جهود لضبط القطاع المصرفي وليست تهديدا لاستقراره المالي.
بيد أن الأسواق ظلت في حالة قلق من أن يؤدي مزيد من المتاعب في جنوب أوروبا إلى تداعيات سلبية على البنوك الأكبر حجما في منطقة اليورو التي أقرضت المليارات للقطاعين العام والخاص في المنطقة.
ونزلت أسهم البنوك البريطانية باركليز وhsbc وأونيكريديت بين 1.4 و4.7 في المائة. وقال جاستن أوركهارت ستيوارت المدير في سفن انفستمنت مانجمنت "ثمة مخاوف من وجود مزيد من البنوك التي تثير حالة من القلق. يرتفع سعر الفائدة بين البنوك البريطانية ارتفاعا كبيرا مما ينبئنا بوجود مشاكل في بعض البنوك".
وتراجع مؤشر البورصة السويسرية أمس بنسبة 3.45 في المائة، كما هبط مؤشر الأداء بنسبة 3.48 في المائة.
وسجلت أسهم شركات الكيماويات المتخصصة والخدمات الطبية انخفاضا تراوحت بين 2 و 17 في المائة، وأسهم شركات الصناعات الثقيلة وإمدادات الطاقة بين 2 و14 في المائة، تلتها أسهم شركات التأمين مسجلة خسائر تراوحت بين واحد و11 في المائة والنسبة نفسها تقريبا في أسهم قطاع الخدمات.
كما تراجعت أسهم البنوك والمؤسسات المالية لتسجل نسبة راوحت بين 1 و 5 في المائة، والخدمات العقارية واحد و7 في المائة، والسلع الإستهلاكية بين 4 و 8 في المائة، حسبما أوضحت وكالة رويترز.
وتكبدت البورصة الإسبانية أمس خسائر فادحة في تداولاتها فقد أغلق مؤشر الأسهم عند 9000 نقطة بانخفاض بنسبة 4,78 في المائة .
ونتيجة لذلك الهبوط الحاد في مؤشر الأسهم فقد خسرت البنوك الرئيسية الإسبانية بنسب متفاوتة.
وأشار محللون اقتصاديون إلى أن العجز في الميزانية الإقتصادية هو السبب الرئيسي والمباشر لاهتزازات السوق وانعدام القيمة المالية، مطالبين في الوقت نفسه من البنك المركزي الإسباني بالنظر في تداولات البورصة، حسبما أوضحت الوكالة الألمانية.
نيويورك
وتسارع بيع الأسهم في جلسة أمس وانتهى مؤشر داو الصناعي بأدنى قيمة خلال ثلاثة أشهر؛ حيث طغت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي على الزيادة التي فاقت التوقعات في مبيعات المساكن الأمريكية الحالية.
وانخفضت الأسهم في أوائل الجلسة وتحولت إلى مختلطة في فترة بعد الظهر ومن ثم انخفضت بشدة قرب الإغلاق حيث تصدرت الانخفاض الأسهم المالية.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 82ر126 نقطة أو 2ر1 في المائة ليغلق على 57ر10066 نقطة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ الثاني من شباط (فبراير) الماضي، وكان من بين الخاسرين بنك أمريكا ومورجان تشيز.
كما انخفض مؤشر ستاندارد وبورز 500 الأوسع نطاقا 04ر14 نقطة أو 3ر1 في المائة ليغلق على 65ر1073 نقطة، وأخيرا انخفض أيضا مؤشر ناسداك المجمع 49ر15 نقطة أو 7ر0 في المائة ليغلق على 55ر2213 نقطة.
|