[اشراقة قلم]

أسبوع ثالث من الارتفاعات القوية للأسهم الخليجية رغم جني الأرباح في الجلسة الأخيرة

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
على الرغم من عمليات جني الأرباح التي قللت من مكاسبها تمكنت جميع أسواق الأسهم الخليجية من إنهاء أسبوعها الثالث على التوالي والأول للشهر الجاري على ارتفاعات قوية جعلت جميع الأسواق باستثناء سوق البحرين في المنطقة الخضراء منذ مطلع العام.

وشهد اليوم الأخير من الأسبوع أمس عمليات جني أرباح في غالبية الأسواق، وجاءت قوية في بداية الجلسة لسوق الدوحة التي تراجع مؤشرها بأكثر من 3 في المائة قبل أن تتمكن السوق من الصمود وتقليص خسائرها إلى أقل من 1 في المائة، والبحرين 0.27 في المائة وسوق أبو ظبي 0.25 في المائة ومالت سوق الكويت نحو الهبوط الطفيف 0.01 في المائة.

في حين نجحت سوق دبي التي شهدت جلسة دراماتيكية تصارعت فيها قوى البيع والشراء في إنهاء تعاملاتها على ارتفاع قوي للجلسة الخامسة على التوالي بنسبة 1.8 في المائة، وكسر المؤشر لأول مرة حاجز الـ 2000 نقطة الذي اخترقه أكثر من مرة وفشل في التمسك به, ونجح في نصف الساعة الأخيرة من العودة إليه، كما ارتفعت سوق مسقط بنسبة 0.62 في المائة.

وبنهاية الأسبوع، تكون سوق دبي أكبر الرابحين بارتفاع نسبته 13 في المائة لترفع السوق مكاسبها في أسبوعين فقط إلى أكثر من 20 في المائة ولتصل مكاسبها منذ بداية العام إلى 23.7 في المائة محتلة الترتيب الثاني بعد السوق السعودية كأفضل الأسواق أداء، تلتها سوق الدوحة بارتفاع أسبوعي 11 في المائة وسوق أبو ظبي 5.4 في المائة وسوق مسقط 4.7 في المائة وبورصة الكويت 4.4 في المائة، ومالت سوق البحرين بنهاية الأسبوع نحو الارتفاع الطفيف 0.06 في المائة.

واستحقت سوق دبي أن تكون أفضل الأسواق أداء خلال الأسبوع الجاري حيث أنهت السوق أسبوعها على ارتفاع من دون عمليات جني أرباح وأصبحت أكثر قربا خلال الأسبوع المقبل لعمليات جني الأرباح بعدما حصدت السوق مكاسب قياسية هي الأعلى والأكبر خلال العام الجاري.

وشهدت السوق صراعا قويا بين قوى الشراء وقوى البيع حيث حاولت الأولى بدفع من المضاربين الإبقاء على المسار الصاعد للسوق وتوفير مزيد من الدعم للمؤشر لكسر الحاجز النفسي العتيد عند 2000 نقطة وفي المقابل ضغطت قوى البيع تجاه وقف الماراثون الصعودي لفترة لالتقاط الأنفاس من خلال الضغط على الأسهم الثقيلة خصوصا سهم "إعمار" الذي قاد الارتفاع القوي طيلة الجلسات الماضية، واضطر السهم للتراجع بنسبة 3.3 في المائة أمام ضغوط البيع ليصل إلى أدنى سعر إلى 3.79 درهم.

وتكرر السيناريو ذاته الذي حدث أول أمس، ومع دخول طلبات شراء قوية أعادت سهم "إعمار" إلى الاستقرار وفي ذات الوقت تحريك الأسهم الصغيرة مثل "ديار" و"دريك آند سكل" و"الاتحاد العقارية" إلى مستويات مرتفعة ليرتد المؤشر للصعود من جديد مع تحول "إعمار" للارتفاع بنسبة 0.25 في المائة إلى 3.93 درهم وليتخطى المؤشر في النصف ساعة الأخيرة حاجز الـ 2000 نقطة وتنجح السوق في إنهاء الجلسة والأسبوع ككل فوق هذا الحاجز النفسي.

وسجلت أسهم البنوك نسب هبوط قياسية بنحو 8.4 في المائة لسهم "بنك أم القيوين الوطني" إلى 3.02 درهم وبنك "رأس الخيمة الوطني" 3.4 في المائة إلى 3.74 درهم كما تراجع سهم "طاقة" بنسبة 2.1 في المائة إلى 1.81 درهم و"دانة غاز" 1.6 في المائة إلى 1.18 درهم، وسجل سهم "أسماك" انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 2.65 درهم، كما انخفض سهما "الدار" و"صروح" بنسب طفيفة إلى 4.80 درهم للأول و4.53 درهم للثاني، وعلى العكس تمكن سهم "رأس الخيمة العقارية" من مخالفة مسار السوق مسجلا ارتفاعا بنسبة 4.2 في المائة إلى 74 فلسا بعدما تصدر قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 112.6 مليون درهم.

وواصل سهم "بنك مسقط" ومعه أسهم الصناعة دعم الصعود المستمر في السوق العمانية التي حافظت على نشاطها بتعاملات قيمتها 16.7 مليون درهم من تداول 39.4 مليون سهم منها 7.9 مليون ريال لثلاثة أسهم هي "بنك مسقط"، "جلفار"، و"عمانتل", واستحوذ الأول والثاني على 22 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة، وارتفع الأول بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.800 ريال والثاني 2.6 في المائة إلى 0.618 ريال والثالث 0.08 في المائة إلى 1.305 ريال.

وبعد أربع جلسات من الصعود القوي والمتواصل الذي بدأ مطلع الأسبوع تعرضت سوق الدوحة لموجة جني أرباح قوية بداية الجلسة تجاوزت 3 في المائة قادها سهم "صناعات قطر" صاحب الثقل الكبير في المؤشر الذي سجل أكبر انخفاض بنسبة 4.4 في المائة إلى 123.80 ريال غير أن ارتفاعات قياسية لأسهم قيادية أخرى دعمت المؤشر نحو تقليص خسائره إلى أقل من 1 في المائة ويحافظ المؤشر على بقائه فوق مستوى 7300 نقطة.

وأستحوذت ستة أسهم على 77 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 29 مليون سهم قيمتها 856 مليون ريال وهي أسهم "ناقلات"، "الريان"، "الخليج الدولية"، "بروة"، "الخليجي"، و"صناعات قطر"، وتباين أداؤها بين ارتفاع للأول بنسبة 3.9 في المائة إلى 27.20 ريال والثالث 2.1 في المائة إلى 29.30 ريال والخامس 0.50 في المائة إلى 9.95 درهم في حين انخفضت البقية بنحو 0.78 في المائة للثاني إلى 12.90 ريال والرابع 1.2 في المائة إلى 40.50 ريال والأخير 4.4 في المائة إلى 123.80 ريال.

وقادت أسهم البنوك والاستثمار والتأمين للجلسة الثانية على التوالي موجة الهبوط في سوق البحرين وسط تعاملات متدنية بقيمة 412 ألف دينار من تداول 2.1 مليون سهم منها 1.5 مليون لثلاثة أسهم هي "السلام"، "الأهلي المتحد"، و"الإثمار".

وتمكنت بورصة الكويت من احتواء موجة جني الأرباح التي تركزت على أسهم البنوك، وجاء الدعم للمؤشر للاستقرار والتماسك من قبل أسهم الخدمات بالتحديد خصوصا سهم "زين" الذي عاد من جديد للارتفاع بالحد الأعلى 100 فلس وسط تداولات لا تزال على زخمها بقيمة 223.6 مليون دينار من تداول مليار سهم، واستحوذت خمسة أسهم على 34 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة وهي أسهم "المتتجعات"، "إيفا"، "الصفوة"، "المستثمرين"، و"أبيار".