30 بالمائة ارتفاع في الأسعار ونقص المعـروض في الأسـواق بنسبة 50 بالمائـة
حسن السلطان - الدمام
عملية بيع إحدى السيارات المستعملة
ارتفعت اسعار السيارات المستعملة والتي يزيد عمرها على خمس سنوات بنسبة 30 بالمائة ابتداء من تطبيق قرار منع الاستيراد يوم الثلاثاء الماضي والذي احدث ردة فعل عكسية كبيرة احدثت فجوة في المعروض بالأسواق والذي تناقص بشكل كبير مع استغلال ضعاف النفوس بشراء السيارات وتخزينها الى حين ارتفاع الأسعار اكثر من الموجود في الوقت الحالي . وقال عضو لجنة السيارات في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية يوسف الناصر إن كثيرا من المواطنين لم يدركوا حتى الآن الاثر الكبير الذي سوف يحدثه هذا القرار والذي بدا واضحا اثره بعد التطبيق مباشرة حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير وغير مسبوق على السيارات المستعملة مضيفاً إن أسعار السيارات التي تقل عن 2004 زادت بنسبة 30 بالمائة بينما السيارات التي في حدود الخمس السنوات فقد زادت بنسبة أقل وهي 20 بالمائة لأن اسعارها لا تزال مرتفعة والإقبال عليها في الاساس أقل من السيارات الأكبر عمراً. وقال إن الاقبال على السيارات المستعملة عادة ما يكون من قبل الطبقة المتوسطة وذات الدخل المحدود موضحاً أن المشكلة لا تقف على ارتفاع الاسعار فقط، فنقص المعروض اصبح واضحا في الأسواق خلال هذه الفترة البسيطة وسوف يتضح حجم المشكلة بعد أشهر من الآن حيث من المتوقع عدم توافر السيارات في الأسواق ما دون الخمس السنوات مما سوف يساهم بشكل فوري في استغلال حاجة الناس بوضع اسعار مبالغ فيها. وأشار الى أن اول الأضرار التي تسبب فيها القرار في الوقت الحالي هو عملية التخزين والتي بدأت تطفو على السطح بشكل واضح حيث إن بعض الاشخاص خلال الفترة الماضية اشتروا سيارات كثيرة وتم تخزينها من أجل بيعها مستقبلاً بأسعار اضعاف الموجودة حالياً مع تفاقم مشكلة النقص في المعروض. وقال إن القرار للأسف استبعد الموديلات الجيدة والتي ليس عليها مشاكل وهي مرغوبة من قبل الناس بشكل كبير والموديلات ما فوق عام 2000 والتي هي في حدود 8 سنوات مشيرا الى أن تجار السيارات المستعملة بالتعاون مع الغرف التجارية رفعوا الأمر الى المقام السامي وينتظرون الرد مع تمنيهم أن تجد المشكلة الحل السريع قبل أن تكبر ويتضرر منها عدد كبير من المواطنين الذين في الاساس يعانون ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية. وأوضح أن الاسواق المجاورة تأثرت بشكل ايجابي مع القرار حيث ارتفعت الأسعار في بعض الدول للسيارات المستعملة بنسبة 20 بالمائة تقريباً مع توقع بنقص المعروض في الأسواق المحلية والذي سوف يتطلب رفع عدد السيارات المستوردة. واستغرب المواطن فيصل الشهري قرار المنع مع تأكيده بأن السوق مقبل خلال الفترة القادمة على معدل كبير من الطلب مثبتا أن العرض ما زال متدنيا حاليا والسوق ما زال في حاجة ماسة إلى الاستيراد .. فعمر السيارة خمس سنوات يعتبر قليلا معززا بوجود طلب كبير على السيارات التي يزيد عمرها على المقرر.. مؤكدا أن العمر الافتراضي للسيارات الأمريكية يزيد على عشر سنوات، فالطلب الحالي في السوق للسيارات التي لا يزيد سعرها على عشرين ألفا. وقال إن تطبيق القرار شكل صدمة كبيرة على المواطنين من ذوي الدخل المحدود خاصة أن اسعار السيارات الجديدة باهظة الثمن ولا توجد مراعاة من قبل وكالات السيارات للمواطنين الذين لا يملكون المال الكافي. يذكر أن مصلحة الجمارك السعودية بدأت يوم الثلاثاء الماضي تطبيق قرار تحديد عمر السيارات والشاحنات المسموح باستيرادها إلى المملكة، والذي ينص على أنه لا يزيد عمر سيارات الركاب العادية والحافلات وشاحنات النقل الخفيف التي يتم استيرادها إلى المملكة على 5 سنوات ولا يزيد عمر شاحنات النقل الثقيل على 10 سنوات، أما بالنسبة للسيارات الأثرية فيسمح باستيراد هذا النوع من السيارات التي مضى علـى صناعتها 30 سنة فأكثر على أن تدوّن عبارة «أثرية للاقتناء» في بطاقتها الجمركية وبالتالي لا يتم صرف لوحات سير لها.
|