المقالة السابعة:
في ظني أنَّ الإيجاز لغة داخل اللغة.
و أسألوا الشعر و الشعراء عن خلق المساحات للمعني في مأزق اللفظ الناتج عن الوزن و القافية ،
و لا أعرف فناً نثرياً يقترب صاحبه من التحدي الذي يواجهه الشعراء _ كلّ آنٍ _ غير كُتّاب قصة ست كلمات (ق.س.ك)
ما قيمة الإيجاز؟
على جانب المعنى : هو قول المعنى الكثير في قليل اللفظ .
و على جانب اللفظ: الموسيقا ، فالتضاغط الذي يخلقه الإيجاز يتطلب من القائل البليغ أن يجد له متنفساً فيه جرس موسيقي ؛ فيُعمل موهبتَهُ الفطرية لاختيار الكلمات التي تتساوق فيما بينها على نحوٍ يطرب.
و لهاتين المزيتين أعني : غزارة المعنى في نزارة اللفظ ، و الموسيقا
حفظت الناس الشعر و بعض أنماط النثر كالأمثال.
و هذا ما اتنبَّأ به لـ (ق.س.ك) .
طبعآ منقول للفائدهـ
|