عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2008, 09:26 AM   #94
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

عبر رسائل إلكترونية تطالب بمقاطعة السلع «الأغلى» وشراء «الأرخص» ...

سعوديون يطلقون حملة للحد من ارتفاع الأسعار بتغيير السلوك «الشرائي»

جدة - فيصل الخماش الحياة - 19/04/08//

رفع عدد من السعوديين أخيراً، شعار «شراء السلع الأرخص»، سلاحاً جديداً في وجه «التجار»، في محاولة منهم لاستخدامه كورقة ضغط، لإجبارهم على خفض أسعار السلع الاستهلاكية، والحد من ارتفاعها المطرد.

ولتحقيق ذلك، اختار السعوديون المواقع الإلكترونية لإطلاق حملة توعوية شاملة، تهدف في المقام الأول إلى تغيير السلوك الشرائي الحالي، المعتمد على شراء السلع ذات القيمة العالية إلى سلوك ينص على اقتناء بدائل ذات قيمة مالية أقل.

ووفقاً لرسائل بريدية (تلقت «الحياة» نسخة منها)، فإن القائمين على الحملة يطالبون بضرورة تعاون المستهلكين لإيصال رسالة محددة إلى التجار مفادها: «أننا كمستهلكين غيّرنا أسلوبنا في الشراء، وأصبحنا نبحث عن الأرخص»، وقالوا: «نستطيع أن نضع حداً للارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية، باتخاذ القرار المناسب للتعامل مع مثل هذه الظروف، فمن دونه لن يتوقف الارتفاع المطرد للأسعار».

ومضوا بالقول: «ولكن قبل تحديد القرار المناسب، يجب أن نحدد مسببات المشكلة، وهي تتلخص في جشع التجار الذي أوصل الأسعار الى ما هي عليه الآن، وكذلك عدم وجود رقابة كافية من وزارة التجارة على الأسعار، إضافة إلى عدم قدرتنا كمواطنين على التوحد والتكاتف لمواجهة التجار وإرغامهم على خفض الأسعار».

وأضافوا: «يجب استخدام أسلوب جديد في الشراء غير الذي اعتدنا عليه سنين طويلة، بمعنى اذا أردت التسوق، وشراء مواد غذائية مثلاً فستجد أصنافاً كثيرة، فلو افترضنا انك تريد شراء زيت مثلاً ستجد أنواعاً كثيرة، لذا ابحث عن السعر الأقل ولو بريال واحد، ولا تبحث عن الغالي، الذي تعتقد أنه أجود وأفضل، وذلك لعدم وجود فروقات كبيرة».

وحول النتائج المتوقعة من تطبيق هذا الأسلوب، أكد القائمون على الحملة في رسالتهم «أن تطبيق الأسلوب الجديد في التسوق، سيسهم في توفير المصروفات الشهرية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة، وذلك بعد أن تبقى السلع الأغلى مركونة على رفوف منافذ البيع». مشيرين في الوقت نفسه إلى «أن التجار سيضطرون بعد ذلك رغماً عنهم إلى التنافس على خفض السلع، لأن الاستمرار في رفع الأسعار سيسهم في كساد البضائع والسلع، وبالتالي تكبدهم خسائر كبيرة».

في المقابل، وصف الكاتب الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة خلال حديثه مع «الحياة»، اتجاه المستهلكين السعوديين لرفع شعار شراء السلع الأرخص بالخطوة «الإيجابية»، وقال: «هذا الأسلوب سيسهم في تحقيق نتائج جيدة خلال ستة أشهر، منها الحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية تمهيداً لخفضها، وكذلك مساعدة المستهلكين في توفير مبالغ مالية تصل نسبتها إلى 20 في المئة يمكن صرفها في إيجاد حاجات أخرى، إضافة إلى تعريف المستهلكين بمنتجات جديدة ذات قيمة غذائية جيدة، بدلاً من المنتجات الأغلى سعراً التي اعتادوا على شرائها».

وطالب باعجاجة بضرورة مشاركة الجهات الحكومية في هذه الحملة التوعوية ودعمها من خلال الإسهام في نشرها عبر وسائل الإعلام، مشيراً إلى «أن الحملة تتوافق مع سياسات الدولة الاقتصادية الساعية لتحقيق الرفاهية الاجتماعية للمواطن».
bhkhalaf غير متواجد حالياً