عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2003, 06:24 AM   #2
أبا يزيد
مساهم واقـعـي نوعاً ما
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,135

 
افتراضي

طرح أسهم "الأهلي" وتغير سياسة التعامل يقلقان السوق
مؤشر الأسهم يتراجع 3.4% في ختام تعاملات الأسبوع


اختتمت سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع متراجعة 3.4 % ليقف مؤشر السوق عند 4.186.29 نقطة. وجاء التراجع إثر مجموعة من المتغيرات جاء في مقدمتها تغير سياسة المتعاملين من النفس الطويل إلى القصير، حيث باتوا يبيعون بأي هوامش ربحية حتى وإن كانت ضيقة مما يضغط على الأسعار. وعمق توقع بعض المتعاملين طرح جزء من أسهم البنك الأهلي التجاري لاكتتاب عام نهاية السنة الميلادية الجارية أو مطلع السنة الميلادية المقبلة من تراجع السوق، يضاف إلى ذلك توقع طرح أسهم شركة التمويل العقاري. ويوجه مثل هذا الطرح جزءاً من سيولة السوق لمثل هذه الاكتتاب.
وزاد من قلق السوق تصريح وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي القصيبي الأسبوع الماضي عن توجه الدولة لبيع حصتها في شركة كهرباء السعودية من خلال السوق وبشكل تدريجي وهي حصة أغلبية تتجاوز الـ 74%.وجاء أداء السوق خلال الأسبوع الماضي متراجعا، وساعد على ذلك حذر المتعاملين وتغير استراتيجيتهم من امتلاك الأسهم لمدد متوسطة إلى البيع السريع بهوامش ربح متدنية راغبين بتسجيل الفرص الربحية في محافظهم وعدم تفويتها مع تغير رتم السوق. وبدأ المتعاملون أكثر حذرا ويتضح ذلك من أن معظمهم بدأ يوظف جزءاً من محافظهم بدلا من توظيف كامل المحافظ في السابق.
ويشير صغار المتعاملين في السوق إلى أن ضيق الفرص الربحية في السوق جعلهم يبدون أكثر حذرا. وشدد المتعاملون على أنه يصعب التنبؤ بسلوك السوق، مشيرين إلى أن السوق ارتفعت عن التسعة الأشهر الماضية منذ مطلع العام بشكل كبير مما يجعلها بحاجة إلى تراجعات تصحيحية تعيد للمتعاملين ثقتهم في الأسهم وفق عائد ربحي يتناسب مع السعر السوقي.
إلى ذلك تجاهلت السوق النتائج الإيجابية للبنك السعودي الفرنسي وشركة الراجحي المصرفية. فعلى الرغم من ارتفاع أرباح البنك السعودي الفرنسي 17.6% إلى 882 مليون عن الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري لم يتفاعل السهم معها بشكل إيجابي.
وتجاهل سهم "الراجحي" زيادة أرباحه 48% عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 1457 مليون ريال. وسار سهم "العربي" على ذات النهج، رغم ارتفاع أرباحه 30%. إلى ذلك تجاهل سهم شركة الأسمدة نتائج الشركة المتحسنة والبالغة 247.4 مليون عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقابل 72.9 مليون ريال عن العام الماضي. ويمكن القول إن السوق أغفلت نتائج "صافولا" المتحسنة 40% لتصل إلى 201 مليون ريال عن التسعة شهور الأولى من العام الجاري.
وأشار المتعاملون إلى أن أسعار الأسهم قد سبقت النتائج، مشددين على أن أي هبوط قد يحدث للسوق قد يعيد إليها توازنها نتيجة توازن العائد الموزع مع الأسعار المتراجعة، مما يجعل الأسعار تتصاعد ثانية ولكن دون مستوياتها الحالية.
وشكلت السوق الأمريكية فرصة استثمار بديلة بفرصها الربحية المتوقعة والأقل مخاطر نتيجة بدء صعود السوق الأمريكية ولكن دون مستوياتها التاريخية التي بلغتها عام 2000. وأشاروا إلى أن توزيع المخاطر في الأسواق أمر يفرضه التخطيط المالي الرشيد لمحفظة المستثمر في زمن أمكن معه تنقل رأس المال دون مصاعب.
ويمكن القول إن السوق تجاهلت معايير إيجابية و مهمة في الأداء منها تحسن أسعار النفط، تدني الفائدة العالمية ـ مع ملاحظة أن أسعار الإقراض تحسنت في السوق المصرفية السعودية ـ، وتوقع فائض في الموازنة السعودية، وكل هذه المعايير أساسية في تقييم أسعار السوق. يضاف إلى ذلك أن النظرة المتشائمة للمتعاملين جعلتهم ينظرون للمعايير السلبية فقط مثل تضخم الأسعار، انخفاض العائد مقابل السعر السوقي، تجاوز الأسعار لنتائج الشركات عن الربع الثالث دون غيرها من العوامل الإيجابية.
وفي المعايير العلمية لا يمكن إغفال الجانب النفسي للمتعاملين لأنه واحد من المعايير العلمية التي يؤخذ بها في أسواق الأسهم، فمتى سادت قناعة "ما" لدى معظم المتعاملين فإنها تحرك السوق باتجاه قناعتهم. يضاف إلى ذلك أن الكثير من المحافظ تدار وفق أسس رشيدة ومع اضطراب السوق فإنها تتخلص من التسهيلات أولا وتعيد توظيف جزء من المحفظة وتبقي النسبة الباقية في المحفظة سيولة لمواجهة تقلبات السوق المحتملة في حالة تذبذب السوق الموظفة فيها المحفظة، مما يفاقم التراجع.
أبا يزيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس