[الـــقــــلاصــي]

الصناعية والاسمنت مرشحة للصعود

ارتفاع السوق (اليوم) يهيئ فرصة لجني الارباح

تحليل: علي الدويحي

يدخل سوق الاسهم المحلية اليوم (الأحد) تعاملاته بشكل يختلف عن الايام السابقة, حيث تزايدت شكوك المتعاملين في امكانية بقائه فوق حاجز 15 الف نقطة خلال الايام الثلاثة القادمة.



من وجهة نظري الشخصية ارى ان السوق سيبقى في مساره الافقي حتى يتم البدء في نشر اعلان نتائج الربع الثالث مع حدوث عمليات جني ارباح يومية, علماً بان السوق بحاجة الى (خبر) قوي خاصة بعد ان فشلت الشركات في التفاعل مع الاخبار ايجابياً وفي مقدمتها شركتا سابك والكهرباء وهذا ما يحتاج الى رفع مستوى الحذر لدى المتعاملين اضافة الى ارتفاع معظم الشركات الصغيرة نتيجة المضاربة وليس لربحيتها.

يقع المؤشر العام حاليا داخل قناة صاعدة وتحديداً في مفترق طرق بدأت من عند 14159 نقطة ومن المقرر ان تكون نهايتها عند 15700 نقطة فيما يدخل اليوم (الاحد) تعاملاته وهو يملك نقطة مقاومة اولى عند حاجز 15071,05 وثانية عند 150,91,68 نقطة ويملك نقاط دعم عند حاجز 15009,21 كأولي و149968 كثانية.

نتوقع اليوم (الاحد) ان يبدأ السوق مرتفعاً وهو فرصة لتخفيف الحمولة وجني الارباح وبالذات في الشركات التي تم شراؤها في اليوم الاخير من تعاملات الاسبوع الماضي.

هناك العديد من الملاحظات السلبية التي تدعو الى رفع مستوى الحذر ومنها عدم تفاعل الشركات مع الاخبار الايجابية, حيث اعلنت عدد من الشركات نيتها الى زيادة راس المال ورفع سعر الفائدة حيث لم يتحرك على اثرها قطاع البنوك, مما يشير الى عدم جدية السوق في الارتفاع اضافة الى الارتفاع غير المبرر لبعض الشركات المتعثرة حتى تجاوزت شركات تفوقها بكثير من ناحية التحليل المالي.

اذاً يبقى الاتجاه الى الاسهم القيادية امراً في غاية الاهمية خاصة ونحن نقترب من اعلان نتائج الربع الثالث, علماً بان الشركات التي وصلت الى (النهايات) السنوية هي الاكثر ثباتاً في حالة تراجع السوق, فمن الافضل ان يبدأ المساهم في ترتيب المحفظة من جديد حتى تتضح الصورة بشكل اكثر.

نتوقع ان يتحرك سهم الكهرباء في المرحلة المقبلة وهو السهم الذي يلوي الاعناق, مما قد يجعل السيولة تتجه اليه علماً بان من سلبيات السوق في هذه المرحلة هو تنقل السيولة من شركة الى اخرى وليس من قطاع الى اخر, اضافة الى قطاع الاسمنت فهو القطاع الآمن الذي سوف يقف الى جوار الكهرباء في حالة تثبيت سهم سابك بهدف المحافظة على توازن السوق.

غالبا وفي مثل هذه الاوقات (يسبق السعر الاعلان) فكما شاهدنا الاسبوع الماضي ارتفاع عدد من الشركات, وفجأة تظهر تلك الشركات وتعلن ان لديها امكانية لزيادة راس المال, وهنا يبقى السؤال مطروحا لماذا لم يتم اظهار الاعلان قبل ان يتهافت صغار المستثمرين على شراء السهم? اخشى ان لا تتحول بعض الاسعار الى مشروع تعليقه!!?

اجمالاً وعلى صعيد التعاملات اليومية وكما اسلفنا نتوقع ان يبدأ السوق اليوم (الاحد) تعاملاته مرتفعا وهو فرصة للتخلص من الشركات الصغيرة والدخول في الشركات القيادية, وسوف يشهد السوق عملية جني ارباح قوية خاصة اذا ما تحركت الشركات الكبيرة, اما اذا استهل تعاملاته متراجعاً فنتوقع ان يشهد نزولاً في حدود 150 نقطة وهي فرصة للشراء في الشركات الكبيرة فقط, هذا بالنسبة للمضارب اليومي, وسوف يكون القطاع الصناعي هو المحرك الحقيقي للسوق والاكثر نشاطا اضافة الى بعض الشركات الزراعية التي اعطت في نهاية تداول الخميس الماضي فرصة للشراء بشرط البيع في نهاية التداول ومثال ذلك القصيم وتبوك الزراعية وحائل وهذه دعوة للمتابعة وليس للبيع او الشراء.

نتوقع ان يشهد اليوم تصريفا في حالة ارتفاعه فوق مستوى 15080 نقطة قد تؤدي بالمؤشر الى التراجع الى مستوى 15028 نقطة ومنها الى 15003 نقطة فمن مصلحة السوق ان يغلق اليوم فوق مستوى 15 الف نقطة.

إذا كنا قد تطرقنا الى بعض السلبيات فهذا لا يعني عدم توفر ايجابيات فهناك تجميع في التراجعات السابقة كانت بهدف التجميع في الشركات الكبيرة, اضافة الى عدم وجود رغبة أكيدة لدى السوق بالتراجع عند مستوى 15 ألف نقطة الى جانب ان الموجة الحالية هي موجة صاعدة أساسية وليست متفرعة مما يعني ان أي تراجع الى حاجز 14750 نقطة يعتبر أمرا طبيعيا ولا يدعو الى الخوف ولكن يبقى الحذر من الشركات الصغيرة هو سيد الموقف والهدوء هو المطلوب والتركيز على الفرص النائمة.

هناك العديد من الشركات المرشحة للارتفاع في الفترة المقبلة ومنها المجموعة, الاحساء للتنمية, صافولا, الجبس, اضافة الى سهم سابك والغاز وسافكو والتصنيع وكذلك بعض الأسهم التي ينتظر ان تكسر نقاط المقاومة الأولى مثل البحري بعد ان يكسر حاجز 335 ريالا والدوائية تكسر حاجز 708 ريالات واسمنت السعودية يكسر 725 ريالا واللجين والتعاونية والصحراء والشرقية الزراعية واميانيتيت اذا كسرت حاجز 418 ريالا فإن هدفها البعيد سيكون 540 ريالا.

اجمالا السوق ما زال بامكانه تلافي جميع الأخطاء السابقة والبقاء في القناة الصاعدة الحالية والتي هدفها كما اسلفنا 15700 نقطة وهذا يحتاج الى متطلبات معينة ولعل في مقدمتها حجم سيولة مرتفعة عن طريق الشراء وليس البيع وارتفاع كمية التداول الى ما يزيد عن 50 مليون سهم والاغلاق في الثلاثة الأيام القادمة فوق حاجز 15041 نقطة.

يفضل ان يتم جني الأرباح أولا بأول وذلك تحسبا لأي طارئ أو على الأقل تجهيز ما لا يقل عن 40% من السيولة حيث نتوقع ان يلعب (تسريب) الاعلانات قبل نشرها فمن الأفضل (الشراء على الاشاعة والبيع على الخبر) فسوف تتعرض بعض الأسعار الى هبوط عندما يتم نشر الخبر, علما بانه يعتبر الاسبوع القادم هو آخر أسبوع لفترة الربع الثالث والدخول في نطاق فترة الربع الرابع فمن الأصلح الاحتفاظ بالأسهم القيادية وتحديدا الصناعية منها.