عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2009, 04:36 AM   #3
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

الاندفاعيون مقابل الانهزاميين:

يصور الشمعدان المعركة القائمة بين الاندفاعيين (المشترين )، و الانهزاميين ( البائعين )، و الممتدة على فترة محددة من الزمن. حيث يمكن أن نشبه هذه المعركة، بأنها مباراة في كرة القدم بين فريقين، و الذين يمكن أن نسميهما أيضاً بالاندفاعيين و الانهزاميين.

تمثل قاعدة الشمعدان ( أي الانخفاض القياسي خلال فترة المضاربة اليومية )، لحظة ارتفاع الأسعار بالنسبة للاندفاعيين. و كلما كان سعر الإغلاق أقرب إلى سعر الارتفاع القياسي، كلما كان الاندفاعيون أقرب إلى لحظة هبوط الأسعار. بينما، كلما كان سعر الإغلاق أقرب إلى سعر الانخفاض القياسي، كلما كان الانهزاميون أقرب إلى لحظة ارتفاع الأسعار.

و مع أن هناك أنواع عديدة من هذه المعارك (الشمعدانات )، إلا أننا اختصرناها إلى 6 أنواع فقط.



1. تدل الشمعدانات الطويلة البيضاء، على أن الاندفاعيين قد سيطروا على الكرة ( حركة المضاربة )، معظم الوقت.

2. تدل الشمعدانات الطويلة السوداء، على أن الانهزاميين قد سيطروا على الكرة ( حركة المضاربة )، معظم الوقت.

3. تدل الشمعدانات الصغيرة، على أن كلاً من الفريقين لم يستطع أن يحرك الكرة، و على أن الأسعار أغلقت كما افتتحت ( لم يحدث تغيير في الأسعار).

4. يدل الظل السفلي الطويل، على أن الانهزاميين قد سيطروا على الكرة لفترة من الوقت، لكنهم فقدوا السيطرة عليها عند نهاية فترة المضاربة، و استطاع الاندفاعيون أن يحققوا رجوعاً جديراً بالملاحظة.

5. يشير الظل العلوي الطويل، إلى أن الاندفاعيين قد سيطروا على الكرة لبعض الوقت، لكنهم فقدوا السيطرة عليها في نهاية فترة المضاربة، و استطاع الانهزاميون أن يحققوا رجوعاً جديراً بالملاحظة.

6. يدل الظلان العلويان و السفليان الطويلان، على أن كلاً من الانهزاميين و الاندفاعيين قد حقق فرصه في السوق، لكن لم يستطع أي منهما أن يزيح الآخر من السوق، و بالتالي انتهت النتيجة بينهما بالتعادل.

ما الذي لا تخبرك به الشمعدانات:

لا تعكس الشمعدانات تسلسل الأحداث التي تحصل بين سعر الافتتاح و سعر الإغلاق، و إنما تعكس فقط العلاقة بينهما. و كذلك فإن الارتفاع القياسي و الانخفاض القياسي ، واضحان تماماً في الشمعدانات، و لا يقبلان الجدل حولهما. لكن الشمعدانات و ( مخططات القضبان البيانية )، لا تستطيع أن تخبرنا من أتى أولاً بينهما ( أي بين الارتفاع و الانخفاض القياسي ).



عند تشكل شمعدان أبيض طويل، يفترض في هذه الحالة أن تكون الأسعار قد ارتفعت خلال معظم فترة المضاربة. و بأية حال، و بناءً على طريقة تتابع الارتفاع القياسي/ الانخفاض القياسي، فإن فترة المضاربة و حركة السعار خلالها، كان من الممكن أن تكون أكثر تقلباً. و يبين المثال أعلاه، طريقتين محتملتين لكيفية تتابع الارتفاع القياسي / الانخفاض القياسي، و اللتين يمكن أن تشكلا نفس الشمعدان. حيث تظهر طريقة التتابع الأولى تحركين صغيرين، و حركة واحدة كبيرة. بمعنى :

يحدث انخفاض صغير يبدأ من سعر الافتتاح ليشكل الانخفاض القياسي، و يليه ارتفاع حاد ليشكل الارتفاع القياسي، و من ثم يحدث انخفاض صغير ليشكل سعر الإغلاق. بينما تبين طريقة التتابع الثانية، ثلاثة تحركات صغيرة نسبياً. أي بمعنى آخر :

يحدث ارتفاع حاد يبدأ من سعر الافتتاح ليشكل الارتفاع القياسي، و يليه انخفاض حاد ليشكل الانخفاض القياسي، و منه يحدث ارتفاع حاد آخر ليشكل سعر الإغلاق. و تصف الطريقة الأولى في تتابع الارتفاع القياسي/ الانخفاض القياسي، ضغط شراء قوي و أكيد، و بالتالي يمكن أن تعتبر اندفاعية أكثر. بينما تعكس الطريقة الثانية لتتابع الارتفاع القياسي/ الانخفاض القياسي، تذبذباً و تقلباً أكبر في السوق، و قليلاً من ضغط البيع.

إذاً، تم استعراض مثالين فقط عما يمكن أن ينتج في الشمعدان الواحد، لكن هناك مئات من التركيبات و التشكيلات المحتملة، و التي يمكن أن تنتج في نفس الشمعدان. و مع ذلك، فإن الشمعدانات توفر معلومات قيمة عن المواقع النسبية لسعر الافتتاح، الارتفاع القياسي، الانخفاض القياسي، و سعر الإغلاق. و بأية حال، يمكن أن تتنوع فعاليات المضاربة، و التي تؤدي إلى تشكل شمعدانات محددة.

المسار السابق:

يشير غريغ موريس ( Greg Morris ) في كتابه " تفسير المخططات البيانية للشمعدانات " أو " Candlestick Charting Explained"، إلى أن أي نموذج يمكن أن يدخل ضمن النماذج الانعكاسية، إذا سبقه مسار معين، ليقوم هذا المسار بالانعكاس فيما بعد.

تتطلب النماذج الاندفاعية الانعكاسية، وجود مسار سابق لها، و هابط. بينما تتطلب النماذج التراجعية ( الانهزامية ) الانعكاسية، وجود مسار سابق لها، و صاعد. و يمكن أن يتحدد اتجاه المسار، عن طريق استعمال خطوط المسار ( Trendlines ) ، و معدلات التحرك ( Moving Averages ) ، و تحليل القمة/ القعر، أو عن طريق أي مظهر من مظاهر التحليلات التقنية. يمكن أن يتشكل المسار الهابط، طالما بقي سعر السهم متحركاً تحت الخط السفلي لمساره، أو تحت الارتفاع الانعكاسي السابق الخاص به، أو تحت معدل تحرك محدد. و يعتمد الطول و المدة بالتالي على الأولويات الحاصلة. و بأية حال، و لأن الشمعدانات هي نماذج قصيرة المدى في الحقيقة، فإنه من الأفضل عادة، اعتماد الأسابيع من 1 – 4 الأخيرة من تحرك السعر.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس