فجأة ومع اطلالة الصباح لهذا اليوم الاربعاء 12/7/2006 ، بادرتنا القنوات الفضائية بخبر قتل 7 جنود اسرائيليين واسر 2 ايضا على يدي حزب الله اللبناني في جنوب لبنان
والسؤ،ال الملح الآن : هل ما حصل اليوم كان بسبب ذلك ؟؟؟ و مامدى تأثيره على السوق الاسبوع المقبل ؟؟
واعتقد ان الاجابة قد تكون واضحة من خلال هذا التقرير :
بداية لابد من اقرار بعض الحقائق :
1- هل حزب الله فعلا عدو لاسرائيل ؟؟ ويقاومها فعلا ام انه صنيعة لها وعميل مخلص ؟؟:
واعتقد ان الجواب يتضح من النقاط التالية :
أ - منذ ان تولى الحزب السيطرة على الجنوب لم تتم اي عملية فلسطينية ضد اسرائيل من جنوب لبنان .
ب - شكلت حركة امل - التي انشق عنها حزب الله - رأس الحربة ضد الفلسطينيين في لبنان وحتى طردهم منها ، ولا اعتقد ان احدا يمكن ان ينسى مجازر صبرا وشاتيلا .
ج - كما انه في الحقيقة من الصعب الاقتناع ان اسرائيل يمكن ان تسكت وترضى عن وجود حزب ديني يسعى لتدميرها على حدودها الشمالية .
د - حسن نصر الله ومع كل ماعمله ضد اسرائيل ؛ يعيش سليما معافى بعيدا عن الصواريخ الاسرائيلية التي مزقت شيخا مشلولا على كرسية المتحرك وهو الشيخ احمد ياسين رحمه الله .
هـ - الاعتراف الصريح من " صبحي الطفيلي " الامين العام السابق لحزب الله في مقابلة مع العربية ونشرتها الشرق الاوسط في 25/9/2003 بإن ( المقاومة في لبنان خطفت واصبحت حرس حدود لاسرائيل ) ، انظر هذا الرابط :
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/hizbollah.rm
2- اذا ما حقيقة هذه العملية الكبيرة ؟؟
هناك احتمالات رئيسية لتفسيرها ومن اهمها :
1- محاولة سحب البساط من حماس والتقليل من انجازها عندما قتلت جنديين واسرت ثالث ، فهاهو حزب الله يقتل 7 ( وليس 2 ) وياسر اثنين ( وليس واحد ) ، اي اكبر من عملية حماس ، وفي هذا تقليل لمعنويات حماس جراء عمليتها ، ورسالة لمن فرحوا بعمليتها ان هناك من هو افضل واقوى وانجح منها في مقاومة اسرائيل .
وبهذا يتم تجيير نصر حماس لحزب الله .
2- اعطاء اسرائيل مبرر منطقي امام العالم بالتهديد باجتياح لبنان والضغط على سوريا لاجل طرد خالد مشعل ، والذي ليس له خيار بعد سوريا الا ايران حيث يصبح تحت سيطرة الدولة الاكثر خبثا ويمكن اضعاف دوره وتأثيره بدرجة كبيرة جدا هناك ، فاسرائيل ترى في خالد مشعل آخر رجال الجيل المتشدد من حماس والمدير الفعلي لمقاومة حماس .
3- ادخال حزب الله على الخط واشراكه في قضية الاسير الاسرائيلي لدى حماس ، بعد ان وصلت الامور بين حماس واسرائيل الى طريق مسدود ، وازالة الحرج لكبير لدي القيادة الاسرائيلية التي اصرت على عدم مبادلة جنديها باسرى فلسطينيين ،
وذلك بعمل صفقة اشمل تقوم بموجبها حماس وحزب الله باطلاق الجنود الاسرائيليين مقابل افراج اسرائيل عن اسرى فلسطينيين ولبنانيين ،
وبهذا يمكن ان تحل القضية دون هزيمة اسرائيل امام اصرار حماس ، كما ان هذه الصيغة من الحل لن تجعل حماس تفكر مرة اخرى في اختطاف جنود اسرائيليين ، فليس في كل مرة سيقوم حزب الله بنفس الامر .
وقد تكون هناك خفايا تتضح مع الوقت .
وعليه فإن مثل هذا الخبر تأثيره اقل كثيرا جدا من صخبه وضجه الاعلامي المصطنع .
والله اعلم
ابومشعل