عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2008, 06:16 AM   #37
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

مؤشر جديد في سعر النفط هذا الأسبوع: الشح في المنتجات المكررة

- "الاقتصادية" من تورنتو - 01/04/1429هـ

يتجه سعر برميل النفط إلى التأثر بعامل جديد هو حالة الشح التي بدأت تبرز في ميدان المنتجات المكررة، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعارها، وهذه يتوقع لها أن تسحب معها سعر النفط الخام. وعزز هذا الانطباع الإعلانات التي بدأت تصدر من بعض الشركات عن عزمها تقليص حجم عملياتها التكريرية مثلما صدر أخيرا من شركة كونوكو فيليبس وفاليرو إنرجي، التي قالت صراحة إن السعر العالي للنفط الخام يقلص من هامش الربح لديها، وهو هامش ضعيف في الأساس، الأمر الذي دفعها إلى تقليل عملياتها التكريرية في إحدى مصافيها في تكساس، وهي خطوة لا يستبعد المحللون أن يتم اقتفاء أثرها من شركات أخرى.

ويتزامن هذا من ناحية مع قدوم فصلي الربيع والصيف حيث موسم قيادة السيارات، وكذلك في الوقت الذي يقوم فيه العديد من المصافي بالتحول من الخامات الثقيلة التي كانت تستخدمها في فصل الشتاء إلى خامات أخف من ناحية النوعية وأغلى من ناحية السعر.

وشهد آخر الأسبوع الماضي إضافة أكثر من سنت على سعر الجالون ليصل متوسط السعر على المستوى القومي إلى 3.30 دولار للجالون، وهو ما يزيد بنحو 60 سنتا عما كان عليه سعر الجالون قبل عام. كما أن انتهاء فصل الشتاء والتحول من النفوط الثقيلة إلى تلك الخفيفة لمقابلة احتياجات موسم قيادة السيارات وما يتبع ذلك من تراجع في نسبة استغلال الطاقة الإنتاجية للمصافي، التي وصلت الأسبوع الماضي إلى 82.4 في المائة، وكل ذلك أسهم في تعزيز الإحساس بالشح وزيادة التوقعات أن يبلغ سعر الجالون أربعة دولارات بنهاية فصل الصيف.

فالمخزون من البنزين تقلص بنحو 4.5 مليون برميل، وهو ما يزيد بمليوني برميل عما كانت تتوقعه السوق، الأمر الذي عزز من المخاوف باحتمال حدوث شح في الإمدادات، خاصة والمصافي تعمل بطاقة إنتاجية متدنية.

سعر البرميل ظل في مستوى أكثر من 100 دولار للبرميل لفترة تزيد على الشهر حتى الآن ويساعد على ذلك استمرار ضعف الدولار من ناحية والتقارير المتلاحقة عن ضعف الاقتصاد الأمريكي واقترابه من مرحلة الكساد كما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ففي نهاية الأسبوع الماضي أوضحت التقارير الرسمية أن معدل نسبة العطالة بلغ 5.1 في المائة وذلك بعد الإعلان عن فقدان 80 ألفا وظائفهم خلال الشهر الماضي، علما أن تلك النسبة كانت 4.8 في المائة في شباط (فبراير)، الأمر الذي عزز من التوقعات بشأن ضعف الأداء الاقتصادي ومن ثم ضعف الدولار، الذي وفر أرضية لسعر البرميل للبقاء مرتفعا.

من ناحية أخرى فإن حركة المخزون أصبحت تعكس مزاج السوق، الذي قرأ الكثير في تراجع مخزونات البنزين بأكثر مما كان متوقعا، أو 4.5 مليون برميل إلى 224.7 مليون، وغاضا الطرف في ذات الوقت عن النمو في المخزون من الخام، الذي قفز 7.4 مليون برميل مرة واحدة إلى 319.2 مليون برميل مقابل توقعات أن يكون حجم النمو في حدود 2.25 مليون فقط. المقطرات من جانبها سجلت تراجعا في حدود 1.6 مليون برميل إلى 109.7 مليون. أما الواردات من النفط الخام فزادت 1.4 مليون إلى 10.3 مليون برميل يوميا، بينما زاد إنتاج المصافي 72 ألف برميل يوميا إلى 14.2 مليون، رغم أنها تعمل بنسبة 82.4 في المائة من طاقتها الإنتاجية.
bhkhalaf غير متواجد حالياً