[محمد دندن]

تراجع السوق بين النفط والنتائج


يبدوا ان ضغط اسعار النفط حول الثلاثين دولار يحدث اثرا واضحا علي السوق السعودي وتستمر خلاله التوقعات حول التراجع والهبوط عبر السوق ككل في ظل الضغوط الخاصة بخفض الدعم وانخفاض الميزة النسبية التي كانت متوفرة في الاقتصاد السعودي بسبب تراجع اسعار النفط.
ولن يوقف تراجع السوق بشكله الحالي سوى اعلان النتائج من طرف الشركات وإيضاح الوضع المالي لها. فالشركات من خلال نتائج نهاية العام توضح تأثير انخفاض النفط عليها ولن يظهر تأثير رفع الدعم الا بعد الربع الاول من العام القادم.
بالطبع هناك شركات لن تتاثر برفع الدعم مثل البنوك او قطاع الضيافة وهناك شركات ستتأثر جزئي ولعل أقوي تأثير سيكون في قطاعي الإسمنت والبتروكيماويات وجزء من الاستثمار الصناعي.
النتائج الخاصة بالربع الرابع مهمة لانها ان كانت جيدة ستعطي نوع من الاطمئنان للسوق والمستثمرين وبالتالي تعطينا نوع من الايضاح عن ما سيحدث في الربع الاول من عام 2016 نظرا لان كل الشركات أوضحت حجم الأثر المالي لقرار خفض الدعم. ولاشك ان سرعة ظهور النتائج وايجابيتها ستعيد جزء من الثقة للسوق والمستثمرين.
فالقياس ممكن في ظل تحييد تأثير النفط في حين ان المتغير بسبب خفض الدعم قد تم الإعلان عنه من طرف الشركات وواضح كرقم الامر الذي يجعل من توقع الأرباح المستقبلية للربع الاول أمرا ممكنا. وبالتالي تكون الرؤية واضحة للمستثمر وبالتالي ينعكس اثرها علي سعر السهم في السوق وحسب القطاع المنتمي له.
الجفري