[ابووليد2002]

السعوديون يلاحقون أسهم «دانة غاز» في المنامة
«الاقتصادية» من الرياض
30/09/2005 تدفق الآلاف من مواطني الخليج إلى البحرين أمس للاكتتاب في أسهم شركة دانة غاز الإماراتية قبل خمسة أيام من إغلاقه المقرر له في 3 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأعرب مسؤولو بنك إتش. أس. بي. سي - وهو الجهة الوحيدة المسؤولة عن بيع الأسهم في الطرح العام لفرع شركة دانة غاز في البحرين، عن دهشتهم لذلك التدفق الكبير الذي يأتي مشابها لما حدث في دبي وأبو ظبي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وطوق الآلاف الفروع الثلاثة الرئيسية للبنك في البحرين.
وفي أحد فروع بنك إتش. أس. بي. سي أصيب صيدلي كويتي بجروح طفيفة عندما حاولت مجموعة من المشترين الاندفاع نحو مسؤولي البنك. واستدعيت الشرطة لإعادة النظام. وفي حادث آخر هدد مسؤولو الأمن في البنك بالتحفظ على كاميرا خاصة بأحد المصورين بعد أن صور حراس الأمن وهم يدفعون بعنف طابورا طويلا من المستثمرين.
وتوقع محللون أن يتجاوز حجم الاكتتاب في شركة دانة غاز حاجز 300 مليار درهم، وانخفاض نسب التخصيص، الأمر الذي يرفع تكلفة السهم الواحد بالنسبة للمكتتبين الحاصلين على تمويل من البنوك إلى ثلاثة دراهم.
وكانت عملية الاكتتاب العام على أسهم شركة دانة غاز بدأت في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري، وتقدر قيمة الطرح الأولي لـ 3333 في المائة من أسهم دانة غاز يعود بنحو ملياري درهم، من رأس المال البالغ ستة مليارات درهم.
وأوضح اقتصاديون أن الإقبال الخليجي على الاستثمار في شركة دانة غاز إلى اعتبارات عدة أهمها أنه لأول مرة يتم فتح قطاع النفط والغاز الذي ظل فترات طويلة مغلقا تماما، علاوة على أن الشركة تمتلك رؤية واضحة وعقودا طويلة الأمد لتصدير الغاز لحكومة الشارقة والحكومة الاتحادية، وهذا يعني أنها ستحقق ربحية جيدة بسرعة، ما يجعل الفرصة الاستثمارية من وراء الاكتتاب فيها جيدة. واعتبر الاقتصاديون أن تخصيص شريحة للخليجيين جاء من منطلق أن الشركة ليست إماراتية بل تضم إلى جانب حكومة الشارقة التي تمتلك قرابة ثلث رأس المال، مساهمين خليجيين معظمهم من السعودية والكويت، الأمر الذي جعل الشركة تقرر تخصيص شريحة للخليجيين بهدف إتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من الاستثمار في الشركة.
وحددت الشركة شريحتين للمكتتبين: الأولى تشمل 12 مليار سهم ويكتتب فيها بالحد الأدنى 150 ألف سهم وبمضاعفات 50 ألف سهم، حيث الاكتتاب في هذه الشريحة متاح للجميع وسيتم تخصيص الأسهم فيها بطريقة النسبة والتناسب.
أما الشريحة الثانية فمتعلقة بالخليجيين وتشمل 700 مليون سهم متاحة لمواطني دول مجلس التعاون بحد أعلى 75 ألف سهم ولا يقل عن خمسة آلاف سهم لكل مكتتب، وأي اكتتاب يفوق هذا الحد يجب أن يكون بمضاعفات خمسة آلاف سهم، وسيحصل كل مكتتب في هذه الشريحة على ثلاثة آلاف سهم في البداية وبعد ذلك توزع الأسهم المتبقية بطريقة النسبة والتناسب.