[بسيط]

بعد قرار الاحتياط الفيدرالي.. المختصون لـ ''عكاظ'':
توقعات بتخفيض الفائدة على ودائع الريال وسوق الأسهم المستفيد الأول

المصدر : جمعان العدواني (جدة)


توقع مصرفيون واقتصاديون ان تقوم مؤسسة النقد العربي السعودي بتخفيض أسعار الفائدة على ودائع الريال السعودي بعد ان وصلت الفائدة الامريكية على الدولار وطبقا لقرار مجلس الاحتياط الفيدرالي في أدنى مستوى لها من 45 عاما غير ان المختصين لم يروا تأثيرات على سوق الاسهم السعودية بشكل مباشر الا في استمرار عودة الاموال وانخفاض الايداعات البنكية لعدم اغراء العائد منها.
وبرر المصرفيون والاقتصاديون الخطوة المتوقعة باستقرار سعر صرف الريال لانه مرتبط بالدولار.
وقالوا ان التأثير على الريال لن يكون كبيرا على المدى القصير لان هناك زيادة ملحوظة في ايرادات المملكة نتيجة زيادة اسعار النفط.
وقال الدكتور عبدالرحمن الصنيع ان قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي الامريكي بعد المحاولة رقم 13 لانعاش الاقتصاد الامريكي بعد الازمات الاقتصادية التي يمر بها. واضاف ان المجلس يسعى الى تشجيع المستثمر الامريكي على الاقتراض وضخ المبالغ في مشاريع استثمارية تنعش نوعا ما الاقتصاد الامريكي الذي يمر بمرحلة ازمة اقتصادية خطيرة وربما ان هذه المحاولة تجد طريقها الى الفشل والسبب ان عوائد الاستثمار في الولايات المتحدة الامريكية انخفضت بشكل كبير وهذا يؤدي الى عدم توجه المستثمر الامريكي للاقتراض مع ان اسعار الفائدة منخفضة لتخوفه من عدم حصوله على العائد المتوقع لاستثماراته.
كما ان المستثمرين فقدوا الثقة في أداء الشركات الامريكية وهذا سيؤدي طبعا الى تدهور سوق الاسهم الامريكية وسيحاول المستثمرون ان يتخلصوا من اسهمهم في هذه الشركات عن طريق بيع ولو بخسارة بسيطة ونظرا لضعف اداء هذه الشركات في سوق الاسهم فإن ذلك سيشكل حاجزا لايجاد آليات اخرى لانعاش الاقتصاد الامريكي.
وربما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بفتح اسواقهم وبلادهم للاستثمارات الأجنبية وهو ما تخشاه الولايات المتحدة.
واشار عبدالله النصري مصرفي الى ان الابقاء على اسعار الفائدة منخفضة من الناحية النظرية سيؤدي الى انتعاش الاستثمار والاقتراض وكذلك سينعش اسواق البورصة الأمريكية ولكن من الناحية العملية فالمستثمر فقد الثقة في الشركات الامريكية وذلك بسبب ما تعرضت له بعض الشركات الامريكية الكبرى وكذلك فإن عملية الاستثمار المباشر لن تحقق لهذا المستثمر ما يتمناه من ارباح وعوائد وهذا شيء طبيعي في أن يحجم المستثمر الامريكي عن الاستثمار او الاقتراض فلا اعتقد ان الابقاء على نفس مستوى سعر الفائدة سيحقق للولايات المتحدة ما تصبو اليه لانه قرار تابع وتأكيد للمستثمرين بأننا سنبقى اسعار الفائدة كما هي وذلك ربما لفقدان ثقة المستثمرين في الحكومة الامريكية نفسها وتخوفهم من القرارات التي تصدرها, فالولايات المتحدة الان تسعى الى سلك كل الطرق لحل أزمتها الاقتصادية او ربما ستعمل على الاقلال من حدتها. واوضح الدكتور حسن بلخي استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز أن الاقتصاد الامريكي لايزال يواجه خطر انخفاض مستوى الاسعار بشكل غير مرغوب ولهذا قرر الابقاء على سعر الفائدة منخفضا للتشجيع على الاقتراض والاستثمار, فهي عملية تدفع حركة الاستثمار في وقت يستهدفة الاقتصاد الامريكي بشكل عام حالة من التباطؤ والركود. فربما التدفق الوثير للاموال والمؤشرات التي تفيد بوجود تحسن اقتصادي هي التي شجعت المجلس على الابقاء على نفس مستوى اسعار الفائدة وعدم الحاجة الى خطوات انعاشية اخرى. وكان من شأن هذه الخطوة ان تجعل الدولار يتحرك ضمن محيط تعامل ثبت قيمته الحالية, كما ان وجود عمالة بدون فرص عمل سيبقى احتمالات تراجع النمو الى ان يزول الأثر الايجابي للتخفيضات الضريبية وهي ما يعطي مجلس الاحتياطي اسبابا وجيهه للابقاء على اسعار الفائدة عند مستوياته التاريخية المنخفضة.