أزمة حجوزات تؤخر وصول 10 آلاف عامل وعاملة إلى المملكة
العمولة الكويتية تخطف سماسرة العمالة الإندونيسية
محمد العبد الله ـ الدمام ، فالح الذبياني ـ مكة المكرمة
تسبب رفع مكاتب الاستقدام الكويتية قيمة السمسرة التي يتقاضاها الدلالون في اندونيسيا لتوريد العمالة المنزلية في سحب البساط من مكاتب الاستقدام السعودية. ووصلت السمسرة الى 300 دولار للعاملة الواحدة المتجهة للكويت فيما وصلت السمسرة للعمالة المتجهة للمملكة 200 دولار مقابل 150 دولارا وذلك اعتبارا من امس الاول "الثلاثاء".
وقال اصحاب مكاتب للاستقدام بالمنطقة الشرقية، ان العمولة المغرية التي تقدمها المكاتب في الكويت والتي تزيد نحو 30% عن العمولة المقدمة من المكاتب بالمملكة، تدفع السماسرة للتركيز على مكاتب التعاقدات المتعاملة مع دولة الكويت، من اجل تحقيق مكاسب مالية مرتفعة، مشيرين الى ان ندرة العمالة المنزلية الاندونيسية الراغبة للتوجه للدول الخليجية ورغبة النسبة الكبرى من العاملات المنزلية العمل في دول شرق آسيا "ماليزيا - هونج كونج - تايلاند" بسبب المزايا الكثيرة التي تحصل عليها في تلك الدول وابرزها الراتب الكبير وندرة تلك العمالة.. حفزت بعض المكاتب لتقديم مغريات كبيرة للسماسرة لتوفير الاعداد الكافية للعمل في الدول الخليجية، متوقعين ان تسهم المنافسة المحمومة للحصول على الاعداد الكافية لاحداث مزيد من الزيادة في العمولة الحالية، خصوصا ان السماسرة يسعون لتحقيق من المكاسب المالية، من خلال فرض المزيد من الاشتراطات، لاسيما في ظل وجود رغبة لدى بعض المكاتب لزيادة نسبة العمولة.. موضحين ان السماسرة يعملون في الوقت الراهن بأقصى طاقة في جميع مناطق اندونيسيا، من اجل تأمين الاعداد المطلوبة في الموعد المحدد، للحصول على العمولة الحالية والتي تعتبر قياسية بالقياس للاشهر الماضية، اذ سجلت زيادة بمقدار 100%.
ورجحوا ان تحدث التطورات الحالية في قيمة "السمسرة" فجوة كبيرة في اجمالي العمالة المنزلية المتجهة للمملكة، بحيث ترجح كفة العمالة المنزلية المتجهة للكويت، نظرا لاختلاف قيمة السمسرة، ما يجعل السماسرة يفضلون التعامل مع مكاتب التعاقدات المتعاملة مع مكاتب الاستقدام في الكويت.
أزمة حجوزات
من ناحية اخرى برزت للسطح مجددا ازمة الحجوزات للعمالة المنزلية، مما ينبئ بتأخر وصول العمالة المنزلية، فقد خلقت الحجوزات المبكرة للعمرة الرمضانية مشكلة حقيقية في تأمين المقاعد الكافية على شركات الطيران العالمية، بالاضافة لذلك فإن اسعار التذاكر سجلت زيادة جديدة بمقدار 20 دولارا لتصل الى 500 دولار مقابل 480 دولارا خلال الايام القليلة الماضية.
وفضلت شركات الطيران المحلية والاجنبية نقل المعتمرين من بين الركاب الأمر الذي خلق أزمة في وصول اكثر من 10 آلاف من العمالة المنزلية من كثير من دول شرق آسيا وبعض الدول الافريقية وأرجع متعاملون في مجال الاستقدام حرص شركات الطيران على هذا الامر بسبب ان المعتمرين قد يتخلفون وبالتالي لا يستفيدون من خط العودة في التذاكر المسبقة الدفع التي يشترونها وهو الامر الذي يحقق عائدا ماليا للشركات.
وقال مدير تنفيذي بمكتب استقدام عبدالعزيز الزهراني ان مكاتب الاستقدام الاهلية تتكبد خسائر كبيرة بسبب عدم توفر رحلات من بلدان العمالة الى المملكة وذلك بسبب امتلاء سعة الطائرات وعدم توفر مقاعد اضافية لهم مشيرا الى ان الوضع يتأزم وسيزداد سوءا مع قرب شهر رمضان المبارك او شعبان حيث يحرص كثير من المعتمرين على اداء العمرة وشدد على ان الحل يكمن في ضرورة إلزام اساطيل النقل الجوي بتحديد نسبة من مقاعدها للرحلات العامة المجدولة اعتياديا على ان يكون هناك رحلات خاصة بالمعتمرين.
|