الثلاثاء 10 شوال 1430هـ - 29 سبتمبر2009م
إنشاء قطار خليجي بتكلفة 20 مليار دولار
دول خليجية تصدّق على الوحدة النقدية نهاية العام الجاري
الإحتياطيات حمت الأسواق
الورقة القطرية
20 مليار دولار للقطار الخليجي
خيمت حالة من الترقب على إجتماع محافظي البنوك المركزية الخليجية في أبوظبي. وعلى الرغم من شح المعلومات حول ما دار من مناقشات حول الاتحاد النقدي الخليجي، إلا أن المؤتمر الصحافي الذي عقده محافظ البنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي، بمشاركة الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في مجلس التعاون الخليجي محمد المزروعي قد كشف عن قرب التصديق على الإتحاد النقدي بنهاية العام الجاري، على أن يبدأ المجلس النقدي الخليجي بعد شهر في إصدار العملة.
وقال الزدجالي إن جدول الأعمال كان زاخرا بالموضوعات الهامة أبرزها موضوع الرؤية القطرية لتفعيل دور مجلس التعاون الخليجي في الإتحاد النقدي وتأسيس البنك المشترك.
وذكر أن الإجتماع ناقش موضوع القيود المفروضة على فتح فرع للبنوك الوطنية بدول المجلس والسماح لها بمعاملتها على قدم المساواة مع البنوك الوطنية، كما ناقش المستجدات بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
الإحتياطيات حمت الأسواق
وتطرق الاجتماع الخليجي إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية وإمتداداتها السلبية على دول المنطقة، إلا أنه أكد أن إحتياطيات النقدي الأجنبي الضخمة التي تراكمت عبر السنين في دول المنطقة بسبب ارتفاع أسعار النفط كانت بمثابة الدرع الواقي الذي وفر حماية بالغة للأسواق، حيث أمنت هذه الاحتياطيات الاستمرار في مشروعات البنية الاساسية والمشروعات التنموية طبقا للخطط الموضوعة.
وعلى صعيد السياسة النقدية، ذكر محافظ البنك المركزي العماني أن السلطات المعنية في مجلس التعاون الخليجي اتبعت سياسة نقدية تهدف إلى المحافظة على استقرار الأسعار المحلية وأسعار الصرف وتنظيم مستويات السيولة المحلية بما يتناسب مع أهداف السياسة النقدية ومتطلبات تمويل حركة النشاط الاقتصادي لمختلف الوحدات الانتاجية، خاصة في القطاع الخاص.
وعن التحديات التي تواجه بنوك الخليج، قال "إنه لا يخفى أن البنوك الخليجية وكذلك اجهزة الرقابة المصرفية تواجه عددا من التحديات، فالبنوك تواجه صعوبات تتعلق بدرجة المخاطر واساليب الحد منها، أما اجهزة الرقابة والتفتيش تواجه تحديات تتمثل في المحافظة على سلامة الجهاز المصرفي وتعزيز الثقة في الاقتصاد".
الورقة القطرية
وحول أبرز المناقشات داخل الإجتماع حول الاتحاد النقدي الخليجي، أوضح الزدجالي أن "الاجتماع تطرق لعدد من المواضيع ولم يكن هناك جديد في ما يتعلق بموضوع الاتحاد النقدي سوى أنه سائر في دور التطوير واعتماد العمل به بعد المصادقة عليه من قبل الدول الأربع الخليجية، وفور المصادقة عليه فانه سيتم تنفيذه بعد شهر".
ورفض المسؤول الخليجي الافصاح عن الدولة الخليجية التي صادقت على الاتفاقية النقدية رغم إصرار الصحافيين الذين أكدوا له معرفته بإسمها.
وبسؤاله عن المصادقة على شكل العملة الخليجية، فقال إنه "لا بد في البداية من مصادقة الدول على اتفاقية النقد ومن ثم يبدأ المجلس النقدي في تنفيذ المشروع".
وحول توصيات الورقة القطرية التي قدمت في الاجتماع، أوضح الزدجالي أن الورقة القطرية تتركز على المطالبة بسرعة تفعيل دور مجلس التعاون والعمل على تكثيف الجهود بشأن التعاون".
وجدد موقف بلاده من العملة الخليجية وعدم الانضمام إليها. ولم يعلق على إنسحاب الإمارات من الإتحاد النقدي.
20 مليار دولار للقطار الخليجي
أما الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية محمد المزروعي فكشف عن إستمرار مشروع القطار الخليجي الذي اعلن عنه سابقا، موضحا أن مرحلة تنفيذ المشروع مستمرة رغم إطلاق دول المنطفة لقطارات محلية.
ولفت إلى أن المرحلة التفصيلية للمشروع تتطلب وقتا بعد ان طلبنا من الشركات الاستشارية العمل على تقديم افضل العروض والمواصفات للقطار الخليجي. وتوقع المزروعي أن تصل قيمة مشروع القطار الخليجي لأكثر من 20 مليار دولار.
وقال إن عام 2017 سيكون بداية الانطلاق إذا استمرت الجهود كما هي عليه اليوم، مشيدا بمترو دبي معتبرا إياه إضافة مميزة لعالم الاتصال والنقل في دولة الامارات.
|