الأسعار شهدت استقرارا في رمضان مع انخفاض المبيعات
السعودية.. توقعات بتراجع تدريجي لأسعار السلع الغذائية مع تحسن الدولار
دبي - الأسواق.نت
أكد مسؤولون في مراكز غذائية كبرى بالسعودية، انخفاض نسبة المبيعات خلال شهر رمضان المبارك من هذا العام عما كانت عليه في العام الماضي، بنسب متفاوتة وغير موحدة، مشيرين إلى أن المناطق السياحية في المملكة شهدت ارتفاعات كبرى في مبيعات تلك المراكز مع زيادة أعداد المتسوقين.
وقال التجار إن أسعار السلع الغذائية لم تشهد تغيرات تذكر مع مرور النصف الأول من هذا الشهر، متوقعين في الوقت ذاته تراجعا تدريجيا لأسعار السلع حال تحسن الدولار بصورة إيجابية وانخفاض تكلفة النقل.
وقال الرئيس التنفيذي لأسواق "العثيم" يوسف القفاري "انخفاض عدد المبيعات في المراكز الغذائية في المدن غير السياحية متفاوت وغير موحد"، مشيرا إلى أن انخفاض أعداد المتسوقين قاد لتراجعات طفيفة في نسبة المبيعات النهائية.
وأكد القفاري في تصريحاته لصحيفة "الوطن" السعودية بعددها الصادر يوم السبت 20-9-2008، أن أسعار السلع الغذائية ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير مع مرور النصف الأول من هذا الشهر، مشددا على أن المراكز الغذائية الكبرى عادة لا تحتفظ بمخزون السلع الأساسية مثل الأرز لمدة تزيد عن الـ15 يومًا.
وأضاف "تخزين السلع لمدة طويلة يرفع من تكلفة الشحن والنقل أيضًا"، مشيرا إلى أن الأسواق الغذائية تسابقت خلال هذا الشهر كعادتها إلى طرح مزيد من التخفيضات؛ جذبا لأكبر عدد من المتسوقين.
وأوضح القفاري أن المدن السياحية في المملكة شهدت خلال هذا العام ارتفاعا في أعداد متسوقي المراكز الغذائية مما رفع مبيعاتها.
من جهة أخرى توقع المدير العام لمؤسسة "الحربي" لبيع المواد الغذائية علي الحربي تراجعا تدريجيا لأسعار السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة حال استمرار تحسن الدولار وانخفاض تكلفة النقل.
وقال الحربي "قد يكون هناك تراجع في الأسعار بنسب متفاوتة إلا أن العودة للأسعار التي كانت عليها السلع قبل نحو عامين تعد أمرا ً في غاية الصعوبة في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن معدل الإقبال على المواد الغذائية في الأسبوع الأول من شهر رمضان انخفض بنسبة 10% عما كان عليه في العام الماضي؛ نظرا لتمتع بعض الأسر بقضاء إجازتها السنوية.
من جهته قال عبد العزيز البقمي "صاحب عدة مراكز غذائية صغرى في الدمام" إن الهوامش الربحية في المواد الغذائية متدنية جدا في ظل ارتفاع حجم المنافسة، إلا أنه أكد أن أغلب هذه المراكز ما زالت رابحة نظرا لنشاطها الحيوي.