البرتغال تتعهد بتخفيضات غير مسبوقة في الإنفاق
لشبونة ـ د. ب. أ:
تعهد رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلهو أمس الخميس بالالتزام الصارم بخطة التقشف مؤكدا أنها ستشمل تخفيضات غير مسبوقة في الإنفاق العام.
وقال باسوس كويلهو خلال مناقشات برلمانية لموازنة 2012 إن حكومة المحافظين التي يقودها سوف تخفض الإنفاق العام بنسبة 43 في المائة بحلول 2014 واصفا هذه التخفيضات بأنها غير مسبوقة.
وأشار إلى أن بلاده لن تطلب شروطا جديدا لحزمة الإنقاذ المالي التي حصلت عليها من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ولن تحتاج إلى مزيد من الأموال الخارجية ولا لمزيد من الوقت من أجل الوفاء بالشروط الحالية.
وكان باسوس كويلهو قال الأسبوع الماضي: إن بلاده قد تطلب ''قدرا أكبر من المرونة'' في شروط برنامج التقشف المرتبط باتفاق القروض الدولية.
يأتي ذلك فيما قال رئيس وزراء لوكسمبورج ورئيس مجموعة اليورو جان كلود يونيكر أمس الأربعاء إن البرتغال، وهي واحدة من ثلاث دول في منطقة اليورو حصلت على حزمة قروض إنقاذ، ليست في حاجة لمزيد من المساعدات المالية.
وقال يونيكر عقب اجتماعه برئيس الوزراء باسوس كويلهو في العاصمة لشبونة: ''صدقا، لا أعتقد أن البرتغال ستحتاج إلى مبالغ أكبر''.كما استبعد يونيكر مراجعة شروط حزمة الإنقاذ المالي التي اتفقت عليها البرتغال مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي.
وقال إنه يمكن إدخال تعديلات فنية على الاتفاق لكنه شدد على أن ''الأهداف (المتفق عليها) يجب تحقيقها''.
يذكر أن الاتفاق بين البرتغال وترويكا المانحين (صندوق النقد والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي) يتضمن خفض العجز في الميزانية من 9.8 في المائة العام الماضي إلى 5.9 في المائة خلال العام الحالي ثم 4.5 في المائة العام المقبل.
في الوقت نفسه، تتوقع حكومة البرتغال انكماش اقتصاد البلاد خلال العام الحالي بنسبة 1.9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ثم 2.8 في المائة العام المقبل.
|