المؤشرات الأوروبية عند أعلى مستوياتها في شهرين اليوم لكنها تتراجع بأسرع وتيرة سنوية منذ عام 2008
أرقام 30/12/2011
سجلت المؤشرات الأوروبية ارتفاعا إلى أعلى مستوياتها في شهرين مع نهاية تعاملات اليوم الجمعة لكنها رغم ذلك سجلت خسائر هي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية قبل ثلاث سنوات، حيث القلق من أزمة الديون السيادية وتأثيرها السلبي على اقتصاد منطقة اليورو بل والعالم أجمع.
وكان مؤشر "فوتسي يورو فريست 300" الذي يتابع أداء أكبر 300 شركة أوروبية ارتفع اليوم 0.8% صعودا إلى مستوى 1000.53 نقطة في ظل أحجام تداول ضعيفة، لكنه تراجع 11.5% خلال العام بأكمله وهي الخسارة الأكبر منذ عام 2008.
أما مؤشر "ستوكس يوروب 600" فقد أضاف 0.8% لرصيده إلى مستوى 244.5 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، بينما تراجع بأكثر من 11% خلال العام، ليكون هبوطه السنوي الأول منذ عام 2008 الذي تراجع خلاله 46%.
وقد أنهى مؤشر "فوتسي" البريطاني تعاملات اليوم مرتفعا 0.1% إلى مستوى 5572 نقطة، لكنه يبقى متراجعا بنسبة 5.7% في عام 2011.
أما مؤشر "داكس" الألماني فإرتفع 0.85% مع نهاية تداولات الجمعة إلى مستوى 5898 نقطة، بينما خسر 14.7% خلال العام كاملا.
وكان مؤشر "كاك" الفرنسي الذي ارتفع 1% إلى مستوى 3160 نقطة منهيا العام بتراجع يزيد عن 18%.
يذكر ان المؤشرات الأوروبية سجلت رد فعل ضعيف نسبيا تجاه اعلان الحكومة الإسبانية الجديدة ان عجز ميزانية عام 2011 سوف يتخطى المستهدف إلى 8% متجاوزا توقعات الحكومة السابقة عند 6%، حيث حددت حكومة "ماريانو راجوي" حاجتها إلى تدابير تقشفية لخفض الإنفاق العام بقيمة 8.9 مليار يورو.
وكان وزير المالية الألماني "فولفجانج شويبله" قد أشار اليوم في مقابلة نشرتها صحيفة "هاندلسبلات" إلى أن خطر عدوى أزمة الديون سيكون تحت السيطرة خلال 12 شهرا، مستبعدا انهيار منطقة اليورو.
|