.
هناك ثلاثة أشياء اذا شلتهم من حياتك تعيش حياة هادئة ومريحة جدا ، شيل الزايدة ... مادام اسمها كذا زايدة ! يعني مافي داعي لوجودها وشيل اللوز مادام هذه اللوز ما يجي من وراها الا الإلتهاب والمرض والتعب ولا تنسى اهم شي تشيل جزء المعارضة الموجود في اسفل المخ ّ !
وانا شخصيا عملت هذا الشي وانصحكم جميعا ان تعملوا هذا الشي يعني امشوا جمب الحيط ! والمشي جمب الحيط ليس بالسهولة التي يتصورها البعض حيث يوجد لها قواعد وأصول ، ويعتبر فن راقي يجب علينا جميعا ان نحترم من يمشي جمب الحيط ، فقط انتبه لأن بعض الحيطان تتحرك وتمشي معك ايضا !
والمشي عند الحيط يعني ان لا تحزن ولا تتضايق كثيرا انك لن تصبح مشهورا او بطلا او مثير للجدل ، فالأبطال الحقيقيون هم من اتوا للدنيا وتركوها بدون دوشة ووجع راس والأمثله كثيرة على هؤلاء الأبطال .
فقد دربت نفسي على ان اكون هكذا دائما فلا انا محسوب على احد ولا اتبع اي تنظيم ، فقط أمشي على اطراف اصابعي كراقصة الباليه ولا يسمع احد وقع خطواتي ولا يلتفت نحوي احد ، رغم محاولة البعض في استدارجي لمناطق معينه لا اريد الدخول فيها فعندما ابدأ في الكتابة فأن الحروف والجمل تمل وتزهق مني لكثرة التنقل بها يمنا وشمالا.
وهكذا مرت اكثر من ثلاثون عاما من حياتي محافظا على المشي عند الحائط ، أمنا على نفسي من كل التقلبات المفاجأة ومتأكد من التاريخ لن يذكرني ولن تحتفل القنوات الفضائية بعد أن اموت .. بعيد ميلادي ولن ينصبوا تمثالا لي فالتماثيل لا تنصب عند الحوائط بل في الميادين العامة.
لكن احيانا يصيب قلمي نوع من الهستيريا وانا اقول هنا احيانا وليس دائما ! فتخرج الكلمات لتقصف اوراقي وتحدث بها دمارا شامل ، وانا اقف متحير امام هذا وفي حالة يرثى لها في محاولة لتهدئته ، ودائما هنا انجح في ذلك .
اعزائي .. ان لم تجدوا مقالي في الأسبوع القادم فلا تنشغلوا علي فقد اكون في معسكر تدريبي لتعليم المشي جمب الحيط .
تحيـــاتي
رســــالة خــــــاصة
لو ان عمري إلى المليون عمّر
واحس بالحال ولفراقك تذمر
وكلمة .. آه .. ما انطقها بصوتي
انا اقدر اذلك في سكوتي ...
.