عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2008, 05:11 AM   #47
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

ما بين المواطن والوطن

علي البحراني

لابد من إعادة الدراسة والتمحيص حول ما يكسبه الفرد المواطن طيلة الاثنى عشر عاما أو يزيد من التعليم المنتظم في المدارس بالمملكة. لأنه مع كل تلك المعارف والمهارات التي تحاول وزارة التربية والتعليم غرسها في ذهن الطالب إلا اننا ما زلنا نجد:

حنفيات المياه العذبة في خزانات الدولة مكسرة أو مخلوعة من أماكنها من قبل الأولاد أو الشباب دون حس المواطنة أو الانتماء أو المال العام والمحافظة عليه!

كما لازلنا نجد مصابيح الإضاءة في الأحياء مكسرة!

وما زلنا نجد أسوار المدارس والمرافق الحكومية والبيوت ملأى بالكتابات الجدارية الفجة!

وما زلنا نجد العاب الحدائق والمتنزهات مهشمة ومخربة!

وما زلنا نجد أكياس القمامة والأوراق والمخلفات والعلب والقوارير ترمى من نوافذ السيارات وسط الطريق لتصطدم بالمركبات التي خلفها ناهيك عن بقايا السجائر التي من الممكن أن تسبب الكوارث دون اكتراث!

وما زلنا نجد السيارات تتسابق لعدم انتظام الطابور في الإشارات او المنعطفات أو الدوران دون احترام لمن هم بالطابور!

وما زلنا نجد الأيادي العابثة بدورات المياه العامة على شواطئنا أو في حدائقنا ومتنزهاتنا وترك صنابير المياه مفتوحة بعد الاستخدام لنفاد المياه فيها ليصعب استخدامها بعد ذلك!

وما زلنا لا نحترم أنظمة المرور بالسرعة أو الوقوف المزدوج أو تسكير الكراجات والبوابات أو التجاوز غير النظامي من أقصى اليمين أو اقصى اليسار بعد الخط الأصفر في الطرق السريعة أو داخل البلد أو قطع الإشارة الحمراء غير آبهين باللافتات المرورية!

وما زلنا لا نعرف لمن أولوية المرور في الشوارع أو الدوارات أو التسامح أثناء القيادة والسماح للمركبات بالعبور من أمامنا!

وما زلنا لا نعرف معاني الخطوط التي ترسم في الشوارع والأرصفة فلا نتوقف عند خطوط المشاة وليس عليها كما يمكن أن نقف عند الأرصفة الصفراء!

وما زلنا لا نعرف كيف ننتظم في الطابور ولا نتجاوز غيرنا بدءا من المقصف المدرسي في المراحل الابتدائية وحتى البنوك وبقية الدوائر الحكومية!

ما زلنا لا نعرف كيف نصطف وننظم انفسنا أثناء ذهاب أو إياب أبنائنا وبناتنا إلى ومن مدارسهم فنكتظ بمركباتنا عند ال***** حتى يتعسر الخروج ونعاند بعضنا البعض فنهدر وقتنا في انتظار التسامح!

ما زلنا لا نعرف أنظمة الركوب أو النزول من وإلى الحافلات المدرسية أو غيرها مهملين أسس السلامة والأمان!

ما زلنا نكتظ على بوابات الإقلاع بالطائرات وكأن مقاعدنا المحجوزة لنا ربما يأخذها الطيار في مقصورته أو كأن (من سبق لبق) واننا لن نجد مقعدا بالطائرة إلا عندما ندخل أولا!

هل يعطي هذا كله مؤشرا سيئا لما ننتجه من تربية وتعليم لأبنائنا طيلة فترة الدراسة وهل هو كاف لأن نكتشف أن خللا ما فيما نصنع من كوادر وطنية طيلة العقود الماضية؟
bhkhalaf غير متواجد حالياً