الابتكار و«التسول»!!
تركي التريكي
لفت الشيخ الدكتور الداعية سلمان العودة في تصريح له أخيراً إلى نقطة مهمة لا بد من التركيز عليها وهي مبتكرون وتعامل رجال الأعمال معهم إذ أن رجل الأعمال يعتبر المبتكر مثل «المتسول» لذلك يعيطه بعض المال لكي لا يعود إليه مرة ثانية بابتكاره..
من هذه النقطة تبدأ التساؤلات بأن المسؤولية الاجتماعية المفترض من يقوم بها رجال الأعمال من خلال شركاتهم وأن يمدوا أيديهم لدعم المبتكرين والمفكرين والموهوبين... أين هم عن ذلك ما هذا الجفاء أليس من المفترض أن يخدموا مجتمعهم؟.
في عاصمة الإبداع الرياض في زمن التنمية والتطور الاسبوع ما قبل الماضي عقد المعرض الأول للابتكار ما أجمله بالشباب السعوديين الذين زينت أجنحة المعرض باختراعاتهم التي وصلت أعدادها إلى 62 اختراعا وقدر أعداد الزائرين بنهاية المعرض 25 ألف زائر. ما يلفت الانتباه أنه لم يكن بينهم أحد رجال الأعمال المعروفين هنا. ولا تزال الأسباب المجهولة غير أن تصريح العودة اوضح السبب ليبطل العجب
وحسب ما تم معرفته فإن الهدف من إقامته هو توصيل هذه المبتكرات إلى القطاع الخاص. غير أن الأخير لم يحبذ ذلك ومن المحتمل أن تكون الحجة هي أن العقل السعودي لم يصل إلى مرحلة الاختراع ولم يكن هناك إجبار على دعم مثل هذه المواهب.
في المؤتمرات المحلية أو الخارجية تركز بعض أوراق العمل للقطاع الخاص على الخدمة الاجتماعية وأنها عملت وقدمت رغم أن أرض الواقع لم يشهد ذلك والدليل على ذلك هذا المعرض لم يقبل عليه منهم أحد لم يشأ مثل هؤلاء الافتخار بما أنجبه هذا الوطن.
مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة قدمت ما عليها وعملت جهدها لدعم المبتكرين الصغار وقدمتهم طبقا من ذهب لـلقطاع الخاص بعد أن تم تأهيلهم غير أنهم رفضوا ذلك فمن المفترض أن يكون أمامهم في هذا المجال نسخة من غازي القصيبي ثانية لكي يتم دعم مثل هذه الاختراعات.
شكراً مؤسسة الملك عبدالعزيز على ماقدمته للمخترعين والامل فيكم أن توقفوا الدعم المباشر للمخترعين وأن تتحول في دعم دور للنشر وتوزيع الاختراعات مقتبسة من دور للنشر والتوزيع المؤلفات ممكن أن تكون النتيجة إيجابية وتفوق التوقعات.
|