مضاعف سعر السهم قرب العشرين درهماً وتوقع تداولات إيجابية «إعمار» تطيح بالشائعات وتفرض المنطق وتحفز الأداء الإيجابي
أعرب خبراء ومحللون، عن ارتياحهم الشديد، لنتائج شركة اعمار العقارية الخاصة بالربع الأول من العام الحالي والتي أعلنتها مساء أمس الأول والتي بلغت 1.5 مليار درهم وبارتفاع نسبته 14% عن أرباحها في الربع الأول من العام الماضي، مؤكدين على أن الأرباح المسجلة، ستدعم اتجاه سوق الأسهم في المرحلة المقبلة، وتبشر بعام جيد على مستوى نتائج وأداء الشركات المدرجة في أسواق الأسهم، في إشارة إلى مواصلة اقتصاد الدولة نموه دون تباطؤ أو توقف على جميع المستويات وبخاصة في مجال السوق العقاري. واعتبروا أن إعلان الأرباح في هذا التوقيت كان ذكياً وموفقاً ليتمكن السوق والمستثمرين من الاستراحة والتفكير ملياً بالأرقام الواقعية التي قدمتها الشركة، وبعد إطاحتها بالشائعات التي تغلغلت بين المستثمرين الباحثين عن أرباح فوق الملياري درهم والتي روجها المضاربون في الفترة الماضية. مؤكدين على أن هذه النتائج ستنعكس إيجاباً على مضاعف سعر السهم وستدعمه صعوداً في المرحلة المقبلة، وإن وجدت بعض الانخفاضات في بداية جلسة التداول اليوم. دعم طويل الأجل وأشار زياد الدباس مدير إدارة السوق الداخلي في بنك أبوظبي الوطني، إلى أن هذه النتائج ممتازة، بتمثيلها ما يقارب أكثر من 25% من رأس مال الشركة الجديد، وعلى هذا الأساس فإن حفاظها على نفس النسبة خلال الأرباع المقبلة، سيؤدي إلى تحقيق الشركة أرباحاً بقيمة تتخطى مبلغ 6 مليارات درهم بحلول نهاية العام. وأضاف الدباس، إلى أن هذه الأرباح ستشكل دعماً أساسياً لتوجهات المستثمرين على الأجل الطويل، مشيراً إلى أن الإشاعات التي اجتاحت السوق في الفترة الأخيرة، الى جانب عوامل تأثير السوق السعودي أدت إلى انعكاسات نفسية على المستثمرين وعلى طبيعة نشاط المضاربين. واعتبر الدباس، أن أي توقعات أو مبالغات ظهرت في الفترة الماضية لابد من إلقائها جانباً وعلينا أن نكون واقعيين ومنطقيين عندما نشاهد شركة تحقق أرباحاً تقدر بربع رأس مالها. طبقاً للتوقعات من جهته أشار هيثم عرابي مدير مجموعة الأصول في شعاع كابيتال إلى أن الأرباح جاءت ممتازة وحسب التوقعات وبشكل أفضل من نتائج الربع الأول من العام الماضي من خلال حجم المبيعات، وهو ما يبعد فكرة التخوف من تباطؤ نشاط الاقتصاد، فكل مخاوف المستثمرين لم تكن بمكانها. وأشار عرابي إلى أن تأخر الشركات في إعلان أرباحها فتح الباب واسعاً أمام المستثمرين لإطلاق تخيلاتهم وتوقعاتهم حول تحقيق الشركة أرباحاً تقدر بملياري درهم في الربع الأول، وفيما يتعلق بتراجع الإيرادات بنسبة 21% عن الربع الأول من العام الماضي، فإن هذا الأمر لا يدل بالضرورة على تباطؤ حجم البيع، ولكنه يعتمد في النهاية على طريقة احتساب المبيعات .وأشار عرابي، إلى أن نتائج اعمار هي مؤشر رئيسي ومهم على استمرار النمو في القطاع العقاري بالدولة. واعتبر أن التوقيت الذي جاء إعلان النتائج فيه بعد انتهاء جلسة تداول يوم الخميس أعطى السوق فرصة للاستراحة خلال نهاية الأسبوع، وعليه فإن السوق سيمر بمرحلة تقييم حقيقي، مما سيمنح السوق زخماً في الأسبوع المقبل، وعليه، توقع عرابي أن يعود السوق التأثيرات الإيجابية ستبدأ في جلسة تداول السبت الذي سيحصل على دفعته من خلال من النتائج الإيجابية للشركة. مضاعف سعر السهم قرب العشرين ومن جانب آخر أشار عادل الحوسني مدير مجموعة محافظ استثمارية، إلى أن النتائج جاءت منافية لتوقعات المحللين السابقة فيما يتعلق بانخفاض على أرباح الشركة خلال العام الماضي، فبهذه النتيجة حققت الشركة أرباحا تعادل أرباح 4 بنوك وطنية، مما سيدعم مضاعف سعر السهم إلى مستوى أقل من 20 درهماً، وأشار الحوسني إلى أن بعض المضاربين روجوا للشائعات التي أفادت بتحقيق الشركة ملياري درهم أرباحاً، وهذه الأرقام غير منطقية، وعلى هذا الأساس قد يشهد السوق تراجعاً في بداية الجلسة ولكن السعر سيشهد ارتفاعاً في المرحلة المقبلة. ارتفاع مرتقب وتوقع من جانبه هاني حسين مدير أول صناديق مكاسب الإمارات في بنك المشرق، أن يعود السهم للتداول فوق مستوى 20 درهماً. وعلق على تراجع الإيرادات بنسبة 21% مشيراً إلى أن الشركة قامت خلال الربع الأول ببيع إعداد كبيرة من الأراضي، وعليه فإن تكلفة الأراضي أقل من تكلفة السكن عند البيع وهو الأمر الذي مكن الشركة من تخفيض تكلفة المبيعات مقارنة مع تكلفتها في الربع الأول من العام الماضي. وأشاد حسين بقيام اعمار بفتح الباب للمستثمرين ليطالعوا توقعات الشركة من عوائدها في الخارج وهو الأمر الذي أعطى للشركة صفة الشفافية وما على المستثمرين إلا تقدير دور الشركة على هذا الأمر ورفع حجم الطلب على أسهمها. دبي ـــ سمير حماد
|