[ظافر الشهراني]

فقط اقرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااء


رؤية "2010" تهدف إلى تحويلها إلى لاعب رئيسي عالمي
147 مليار درهم استثمارات "إعمار" في المشاريع العالمية


دبي - "الخليج":

ربما يكفي بناء البرج الأطول في العالم لإرضاء طموح أي شركة تطوير عقاري كبرى، لكن “برج دبي” مجرد خطوة بالنسبة لشركة “إعمار” التي تسعى في المرحلة القادمة لتصبح واحدة من أهم اللاعبين على ساحة التطوير العقاري العالمية.

ولعل الحديث المستمر حول طموحات “إعمار” اللامتناهية هو سبب قول مارك اميراولت مدير التطوير الدولي لدى الشركة لرئيسها التنفيذي محمد علي العبار مازحاً: “هل نخبرهم عن مشاريعنا الخاصة بالقمر؟”، وأجابه العبار خلال لقاء لهما مع مجلة “ميد” قائلاً: “أعتقد أن الوقت مازال مبكراً على ذلك فنحن لم ننته بعد من إعداد دراسة الجدوى”.

إن كان الحديث مزاحاً، فالكلام عن مشاريع “إعمار” للتوسع في أسواق العقار العالمي غاية في الجدية، فحتى العام الماضي كانت حافظة الشركة الاستثمارية تركز بالدرجة الأولى على الامارات وتضمنت الحافظة في ذلك الوقت مشروع برج دبي بتكلفة 20 مليار دولار اضافة الى مشاريع متنوعة في دبي تضم في مجملها 13 ألف وحدة سكنية ومن بين هذه المشاريع المرابع العربية والمروج. وتطور كذلك “إعمار” مشروع مرسى دبي الذي سيضم بمجرد الانتهاء منه نحو 100 ناطحة سحاب جديدة. كما دخلت الشركة كذلك في شراكة تضامن لتطوير مشروع في أم القيوين بتكلفة 3 مليارات دولار.

وهناك خطط لتنفيذ مشروعين جديدين في دبي، لكن الشركة باتت أكثر تركيزاً في الوقت الحاضر على المشاريع الخارجية. ويتوقع أن تتجاوز استثماراتها العالمية مبلغ 40 مليار دولار (148 مليار درهم). وقال العبار إن 80% من مشاريع الشركة سوف تتركز خارج الامارات في غضون عامين.

وكان العبار قد قام خلال الجمعية العمومية للشركة والتي عقدت في فبراير/ شباط الماضي بكشف النقاب عن استراتيجية “إعمار” الجديدة قائلاً: إن رؤية 2010 تقوم على تحويل “إعمار” الى لاعب رئيسي على الساحة العالمية، ليس فقط في مجال التطوير العقاري ولكن ضمن العديد من القطاعات الحيوية بما في ذلك الفندقة والتعليم ومبيعات التجزئة والرعاية الصحية.

وكانت الشركة أعلنت مؤخراً عن استثمار 10 مليارات في مجال التعليم والرعاية الصحية في الشرق الأوسط وآسيا. وهي تعتزم كذلك توسعة أنشطتها في مجال مبيعات التجزئة من خلال إنشاء 100 مركز تسوق في المنطقة وشبه القارة الهندية بتكلفة اجمالية 4 مليارات دولار.

وبالإضافة الى ذلك أعلنت “إعمار” عن تطوير سلسلة من 10 فنادق بالاشتراك مع سلسلة جورجيو أرماني الفندقية بتكلفة 3 مليارات دولار.

بيد أن نشاط التطوير العقاري سيحافظ على مركز الصدارة بين أنشطة الشركة ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة عدداً من الإعلانات عن مشاريع عقارية رئيسية للشركة في آسيا وأوروبا. وتبدو طموحات “إعمار” الإقليمية أكثر أهمية خاصة وقد تشبع السوق المحلي الى حد كبير كما بدأت تكلفة الإنشاءات الجديدة في المنطقة ترتفع. غير أن “إعمار” تتوقع أن تنجح عائدات مشاريعها الدولية في تعويض المخاطر وتغطيتها.

وتستحوذ السعودية على حصة الأسد من مشاريع “إعمار” الخارجية حيث تصل حصة الشركة من استثمارات مشروع مدينة الملك عبدالله الصناعية الى 10 مليارات دولار (36،7 مليار درهم).

وتتجه أنظار الشركة الى أسواق أخرى في المنطقة مثل مصر وسوريا وباكستان. ووقعت “إعمار” في سوريا مذكرة تفاهم لتطوير مشروع “ال***** الثانية” الذي تقدر تكلفته بنحو 500 مليون دولار كما وقعت مذكرة أخرى خاصة بمشروع تلال دمشق بتكلفة 4 مليارات دولار.

وتعد المغرب كذلك من أهم مراكز الاهتمام الجديدة بالنسبة للشركة بل وتأتي في المرتبة الثالثة على قائمة اهتماماتها بعد دبي والسعودية، حيث أعلنت الشركة عن تنفيذ 6 مشاريع هناك، 3 منها مع شريك مغربي، بتكلفة اجمالية 7 مليارات دولار.

بيد أن التوسع في الأسواق الجديدة يفرض أمام الشركة عدداً من التحديات الجديدة، إذ يرى البعض أن خطط “إعمار” الدولية كانت السبب وراء تراجع سعر سهمها بنسبة 20% مؤخراً على الرغم من ارتفاع أرباحها بمعدل 180% في العام الماضي لتصل الى 4،73 مليار درهم. لكن العبار من جانبه عقب على أداء الشركة في سوق الأسهم المحلية قائلاً: “على السوق أن يعرف طبيعة الشركة وتوجهاتها وعليه بالتالي أن يختار الطريقة الأنسب للتجاوب مع كل ذلك. ويتعين عليه كذلك متابعة النتائج المتميزة للشركة وإدراك أن “إعمار” شركة تفي دوماً بوعودها”.