خبراء: أرباح الشركات السعودية التي تستهدف الأسواق العالمية ستقل عن التوقعات
قال خبراء اقتصاد إن الشركات السعودية التي تستهدف الأسواق العالمية تواجه ضغوطاً في مستويات الطلب العالمي ومن أهمها الشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات، بسبب تناقص مستوى الطلب في مناطق اليورو وانخفاض الطلب من مستوياته القياسية في الصين.
وقالت نائب رئيس جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور نورة اليوسف ل"الرياض" إن الشركات السعودية التي تصدر للأسواق العالمية ستواجه انخفاضاً في أرباحها خلال الربع الثاني للعام الحالي بسبب انخفاض مستويات الطلب في الاسواق العالمية على المنتجات بصفة عامة لوجود التغيرات الاقتصادية الحالية في اسواق منطقة اليورو رغم وجود انتعاش في مناطق أخرى
وأضاف اليوسف أن تناقص الأرباح عن المتوقع سيكون بنسب ضئيلة. لوجود فرص مستقبلية في ارتفاع حجم الطلب في المستقبل القريب بالاضافة الى قدرة الشركات السعودية الكبرى على تجاوز انخفاض الطلب العالمي لفترات قصيرة. واشار اليوسف ان اختلاف التقديرات بحجم الطلب من مكان إلى اخر يعود إلى عدة اسباب مختلفة منها المتغيرات الاقتصادية الدولية وتأثر الاقتصاديات بها ومدى تأثرها وخطط الشركات المنتجة وغيره.
وأكدت اليوسف الى ان التراجع في الأرباح قد لا يكون واضحاً بالنسبة للربع الماضي او للربع المماثل من العام الماضي لوجود متغيرات مستمرة وعدم وجود استقرار عالمي خاصة بعد تأثيرات منطقة اليورو
الا أن اليوسف قالت إن استمرار انخفاض الطلب على المنتجات السعودية في العالم قد يؤثر عليها مستقبلاً من جهته قال الاقتصادي محمد القويز إن الشركات السعودية التي تستهدف اسواق العالم بكامل انتاجها أو اغلبه ستتأثر بوتيرة المتغيرات العالمية وهو امر حتمي لانها تملك حصصاً كبرى في تلك الاسواق مضيفاً ان ذلك سيظهر في نتائج الشركات خلال النصف الاول من العالم الحالي.
وأضاف القويز ان الشركات السعودية لم تكن لتراهن على الاسواق الغربية حتى قبل ازمة اليونان لانها تسعى للاقتصادات الناشئة والقوية مثل الصين والهند واضاف القويز ان التاثير سيكون واضحاً على المنتجات الصناعية والبيتروكيماوية لكونها جزءاً من الاسواق العالمية وافاد القويز ان الشركات التي تستهدف بمنتجاتها السوق المحلي او الاسواق الاقليمة سواءً بكامل انتاجها او باغلبه فستكون خارج التأثير بل ستشهد ارباحها ارتفاعات مقبولة لارتفاع حجم الطلب المحلي والإقليمي .
|