سفن الحديد التركية والأوكرانية تغازل الموانئ السعودية بـ 40 ألف طن خلال أسبوعين
الأربعاء, 17 ديسمبر 2008
عبدالله الطياري ـ جدة
تستعد الموانئ السعودية خلال الفترة المقبلة لاستقبال اكثر من 450 الف طن من الحديد التركي والأوكراني من النخب الأول .. وستباع بأسعار تقل عن 1400 ريال للطن .. وستبدأ السفن المحملة بالحديد الوصول الى الموانئ السعودية خلال اسبوعين بواقع باخرتين الأولى لميناء جدة والثانية لميناء الدمام .. وكل منهما تحمل أكثر من عشرين الف طن حديد وبأسعار تنافسية .. في خطوة قال عنها مراقبون ان الاتراك يهدفون من خلالها لممارسة ضغوط كبيرة على أسواق المنطقة لانتزاع اكبر حصة منها. كما اشارت الانباء الى استقبال ميناء المنيا المصري لأول باخرة حديد محملة بعشرة الاف طن من الحديد التركي .. مما يؤكد الإصرار التركي على غزو أسواق المنطقة في ظل تكدس المخزون لديهم والذي يقدر بأكثر من أربعة ملايين طن.
ومن جهته استبعد خالد الفوزان أحد أكبر موزعي حديد سابك وأحد أعضاء اللجنة الخماسية المشكلة من الموزعين والتي تجتمع بهم شركة سابك بشكل دائم ودوري .. ان يتم اجراء اي تخفيض جديد على أسعار الحديد حتى نهاية السنة الحالية، مشيرا الى ان اسباب انخفاض أسعار الحديد في دبي عما هي عليه في المملكة حاليا .. يعود الى ان هناك كميات كبيرة لدى الكثير من الموزعين في الامارات قاموا بشرائها في فترات ماضية ويرغبون اليوم التخلص منها بأسعار اقل من السوق الدولي. واضاف ان هذه الكميات لن تؤثر على السوق إطلاقا. مؤكدا في ذات الوقت ان مصانع الحديد في المملكة والخليج أسعارها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأسعار العالمية. غير ان مصادر على هامش مؤتمر للصلب عقد فى دبي امس الاول تؤكد بان صناعة الحديد الخليجية اليوم تواجه تحديات كبرى أمام وقائع لابد من مقابلتها بحزمة من الإجراءات ومن أهمها الحفاظ على سوقها الخليجي الذي بدأت العديد من أنظار المصنعين تتجه إليه وبشراسة أكثر مما هي عليه اليوم. وقالت المصادر بان مستقبل الأسعار لهذه السلعة تواجه مستقبلا غامضا .. وان النزول فيها حاصل بكل المقاييس. وفى إطار هذه الإجراءات تحركت اكبر المصانع العربية بصناعة الصلب العربي .. حيث أعلنت صباح أمس الاول شركة قطر للصلب إنها تتوقع أن ينخفض الطلب على حديد التسليح المستخدم في البناء بنسبة لا تقل عن 30 في المئة عام 2009.. وقال علي حسن المريخي مدير الشعبة التجارية في الشركة القطرية أن العام المقبل سيكون عاما صعبا. وأضاف أمام مؤتمر دبي أن الطلب سيبدأ في الانخفاض وأن الهبوط سيكون في حدود 30 في المئة خلال 2009 في ضوء المشاكل المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط.
ومن جهته قال جورج متى مدير التسويق التنفيذي بشركة حديد عز الدخيلة امس الاول أن شركته خفضت إنتاجها خلال الشهرين الأخيرين بسبب ضعف الاستهلاك. مضيفا في نفس المؤتمر: نحن نعدل إنتاجنا حسب واقع الطلب الجديد مثل الجميع .. ونشاطنا التصديري تأثر ولذلك فإننا ننتج أقل من المعتاد. لكنه امتنع عن ذكر نسبة محددة لخفض الإنتاج.
وكانت جمعية حماية المستهلك السعودية حثت يوم أمس الاول التجار على خفض أسعار المنتجات والخدمات. وطالبت الجمعية في بيان بضرورة استجابة تجار الجملة والتجزئة في المملكة لما حصل عالميا من انخفاض عام في أسعار معظم السلع والخدمات. في حين أكد محافظ المؤسسة العامة للنقد العربي السعودي حمد السياري ان تخفيض مواد البناء سيساعد الدولة على استكمال البنى التحتية ومشاريعها التنموية.